بحث
مجلة فنّات
وظائف شاغرة
اشتراك القائمة البريدية
  اسم المشترك:
  البريد الإلكتروني:
آخر فيديو السيارات

تقنيات جديدة

سيارة لوريمو.. ديزل وخضراء وتقطع 150 ميلا بغالون من الوقود

20-04-2008

الفكرة بسيطة جدا: تناسَ موضوع البطاريات والمكابح التي تعيد توليد الكهرباء لدى استخدامها والوقود البديل

 

الفكرة بسيطة جدا: تناسَ موضوع البطاريات والمكابح التي تعيد توليد الكهرباء لدى استخدامها والوقود البديل.. واصنع بدلا عن كل ذلك سيارة أنيقة، صغيرة الحجم، وعالية الكفاءة.

هذا ما فعله المصممون الألمان في تصميمهم لسيارة جديدة دعوها «لوريمو»، أعادوا من خلالها ترتيب الأولويات والأساسيات مثل زيادة كفاءة المحرك، وتخفيض الوزن، وتحسين الانسيابية وتخفيف عوامل مقاومة الهواء.. كل ذلك لإنتاج سيارة تتمكن من قطع مسافة تتراوح بين 130 و150 ميلا في الغالون الواحد من البنزين. وهذا يعني أنها ستكون قادرة على قطع المسافة بين نيويورك (على الساحل الشرقي للولايات المتحدة) ولوس أنجليس (على ساحلها الغربي)، من دون التوقف أكثر من ثلاث مرات فقط للتزود بالوقود.

من شأن لوريمو أن تثير إعجاب السائقين ليس بتسارعها فقط، بل بمميزاتها الأخرى الكثيرة. واسم السيارة موجز للأحرف الأولى للجملة الانجليزية «سيارة ذات مقاومة منخفضة».. وهو حال هذه المركبة تماما.

حرص مهندسو لوريمو على تزويدها بمحرك «تيربو ديزل» مؤلف من أسطوانتين مع تخفيض وزنها قدر المستطاع عن طريق إلغاء البابين الجانبين (من بين تدابير أخرى متعددة). ومحرك هذه السيارة لا ينفث أكثر من 50 غراماً من ثاني أوكسيد الكربون في الكيلومتر الواحد. وهذا يقل بمقدار 40 غراماً في الكيلومتر الواحد عما تنفثه أي سيارة صغيرة أخرى تعمل بالديزل، مثل سيارة «سمارت» مثلا. واستناداً إلى صانعيها، هذه الميزة تجعلها إطلاقاً أكثر السيارات المباعة حالياً كفاءة.

لو قدّر لهذه المركبة عرضها كسيارة نموذجية مستقبلية لكانت قد حصلت على الكثير من الإعجاب، لكنها ليست سيارة للحالمين، بل سيارة عملية ستدخل الإنتاج التجاري في العام المقبل بسعر أساسي يبلغ 15 ألف يورو في أوروبا، و22 ألف دولار في الولايات المتحدة.

ولدى إطلاق هذه السيارة في أوروبا في العام المقبل سيعاد تصميمها خصيصا لسوق أميركا الشمالية لتدخلها في العام التالي (2010). وسيتوفر طراز «جي تي» عالي السرعة منها بمحرك ثلاثي الاسطوانات وبتسارع أفضل يجعله قادرا على الانطلاق من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا خلال 10 ثوان، مقابل 16 ثانية للطراز الأساسي. وتقوم الشركة الصانعة بالتحضير لنسخ كهربائية تماما تعمل على البطارية، فضلا عن طراز هجين منها.

 

 

ولتخفيف وزن السيارة جرى، كما ذكرنا، الاستغناء عن البابين الخلفيين، إذ يجري، عوض ذلك، قلب واجهة السيارة إلى الأمام مع السقف وغطاء المحرك والزجاج الأمامي وعمود المقود. ولدى دخول الركاب إليها وجلوسهم في مقاعدهم يجري إغلاق مقدمة السيارة مع المقود ولوحة العدادات والقيادة الأمامية المؤلفة من شاشة تعمل باللمس. وفتح غطاء صندوق الأمتعة يكشف عن وجود مقعدين خلفيين للصغار وجهتهما الى الخلف يمكن إلغاؤهما لاستخدام الحيز كمكان لوضع الأمتعة والأغراض. بيد أن المقعدين الأماميين الخاصين بالسائق والراكب، متجاوران جدا، بحيث يتلامس كتفاهما ببعضهما بعضا طوال الوقت، وهذا هو احد العيوب القليلة في السيارة، إضافة إلى صغر حجمها والطريقة الصعبة لدخولها.

إلا أن هذه العيوب يمكن تناسيها بالنظر لكفاءة السيارة العالية وسعرها المتدني، مما يعني أن الترخيص لإنتاجها تجاريا بات قريبا جدا، وهذا ما أهلها لان تشترك في جائزة «أوتوموتيف إكس برايز» الشهيرة التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار والمخصصة للسيارة التي يمكن أن تقطع مسافة المائة ميل بغالون واحد من البنزين.

يقول غيرهارد هيلماير، المدير التنفيذي لشركة «لوريمو» في ميونيخ «إن وزن السيارة هو عامل مهم في كونها «خضراء»، بغض النظر عن نوع الوقود المستخدم فيها، فالسيارات بحاجة الى تصغيرها، فلماذا نحن بحاجة إلى مركبة وزنها طنان من الفولاذ مثلا لنقل شخص لا يزيد وزنه على 90 كيلوغراما من مكان إلى آخر؟ هذا الأمر ينبغي أن يتغير».

وتشغيل مثل هذه السيارة على وقود ديزل حيوي مصنوع من مخلفات الخضار والنباتات هو خيار مغر، لكن هيلماير يصر على أن الكفاءة تأتي قبل أي أمر آخر. والخطوة الأولى لضمانها تقليص كمية الطاقة التي تحتاجها. أما الخطوة الثانية، فهي اختيار نوع الطاقة. وحتى السيارات الكهربائية التي تسير على البطاريات ليست عديمة التلوث تماما.. في حال التذكر من أين جاءت الكهرباء؟.

وفي الوقت الذي تحول الشركات الأميركية سياراتها إلى مركبات خضراء عن طريق المحركات الهجين ووقود الاثينول، تعمل أوروبا على «تهذيب» محركات الديزل المتينة وجعلها أكثر اقتصادية على صعيد استهلاك الوقود وخفض انبعاثات الغازات الضارة من العوادم.

ويبدو ان الأميركيين اتجهوا أخيرا ناحية محركات الديزل، خاصة تلك التي تسّير المركبات الوعرية الرياضية المتعددة الأغراض (إس يو في). وبدأت شركات كبيرة مثل «مرسيدس» و«اودي» و«فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» و«هوندا» (التي سيظهر طرازها الهجين قريبا)، بجلب طرازاتها المجهزة بالديزل إلى الولايات المتحدة. ويعترف الأميركيون أن الديزل الأوروبي رائع فعلا على حد قول دايفيد كول، رئيس مركز أبحاث السيارات. وكان رئيس شركة «اودي»، ريوبيرت ستادلر، قد كشف النقاب في معرض ديترويت العالمي الأخير عن سيارة ديزل رياضية مجهزة بمحرك من 12 اسطوانة على شكل V هي «آر 8»، متحديا بذلك آخر مواقع السيارات العاملة بالمحرك البترولي. كما ان «بي إم دبليو» اغتنمت هذه الفرصة لتعلن عن وصول المزيد من سياراتها الديزل ـ سواء الصالون، أو الوعرية الرياضية المتعددة الأغراض (إس يو في).

ومع ارتفاع أسعار النفط يستمر النظر إلى السيارات الهجين كحل «اخضر» للبيئة والجيوب معا. وحتى لو لم تكن «لوريمو» هي الحل المنشود الذي يبحث عنه العالم، إلا أنها تعتبر رمزا بارزا عن الشوط الواسع الذي قطعه محرك الديزل بحيث سيعتمد في النهاية ربما بشكل شامل.

 

نقلاً عن CNN العربية


كم نجمة تعطي لهذه المقالة؟
نتيجة التقييم:   عدد المشاركين بالتقييم: 1
عدد التعليقات: 1
 شي حلو
شي حلو انو يكون في سيارة اقتصادية هيك
smart 07-09-2011 13:26
 
أرسل لصديق طباعة
 
 

Copyright ©2006 fannat.com All Rights Reserved. Designated trademarks and brands are the property of their respective owners. Use of this Web site constitutes acceptance of the fannat.com User Agreement and Privacy Policy.