بحث
مجلة فنّات
وظائف شاغرة
اشتراك القائمة البريدية
  اسم المشترك:
  البريد الإلكتروني:
آخر فيديو السيارات

أبحاث ومقالات

الأردن: سيارات "هجينة" وصغيرة ودراجات نارية لتوفير المحروقات

30-04-2008

ألجأ ارتفاع أسعار الوقود الكثير من الأردنيين للبحث عن بدائل لسياراتهم الخاصة، أو البحث في سبل توفير الطاقة، حيث انتعشت وسائل المواصلات العامة منخفضة الثمن، وارتفع الطلب على السيارات الصغيرة، وزاد استخدام الدراجات النارية البسيطة التي يسميها الأردنيون "ال

 

ألجأ ارتفاع أسعار الوقود الكثير من الأردنيين للبحث عن بدائل لسياراتهم الخاصة، أو البحث في سبل توفير الطاقة، حيث انتعشت وسائل المواصلات العامة منخفضة الثمن، وارتفع الطلب على السيارات الصغيرة، وزاد استخدام الدراجات النارية البسيطة التي يسميها الأردنيون "السكوتر"، فيما يجري الحديث عن سيارات بتقنيات جديدة تستخدم الكهرباء إلى جانب الوقود بدأ استيرادها فعلاً إلى المملكة.

ويبذل الأردنيون جهوداً كبيرة في البحث عن وسائل لتوفير الطاقة، حيث كانت الحكومة قد قررت في العام 2006 السماح باستخدام الدراجات النارية الصغيرة للأغراض الخاصة، في محاولة لتقليل استخدام السيارات الكبيرة، فيما كانت مصادر أردنية قد تحدثت عن انخفاض في كميات الطلب على الوقود تُقدر بنحو 60% منذ رفع أسعاره في فبراير/شباط الماضي.

النقل العام

المواصلات العامة ووسائل النقل الجماعي كانت أول البدائل التي لجأ إليها الأردنيون للاحتماء من نار أسعار الوقود، حيث ارتفعت أعداد مستخدميها وبدا أن كثيرين من الأردنيين يفضلون استخدامها بدلاً من التحرك بسياراتهم الخاصة، وفقاً لما يقول نقيب وكلاء السيارات ولوازمها سلامة الجندي.

وبحسب الجندي، فإن الطلب على السيارات انخفض بشكل عام لصالح ارتفاع الطلب على المواصلات العامة ووسائل النقل الجماعي ذات التكلفة الأقل، مستشهداً على ذلك بأن الأزمات المرورية التي كانت تشهدها بعض المناطق في العاصمة انخفضت أو تلاشت في بعض الأماكن.

وقال إن "خدمات النقل العام في الأردن ممتازة جداً، مع وجود تركيز حكومي على تطوير هذه الخدمات وتوفيرها في كل مكان، وبالتالي فهي مشجعة للناس لأن يستخدموها كبديل عن سياراتهم الخاصة".

السيارات الصغيرة

من جهته، قال المدير العام لشركة وكالة "هيونداي" للسيارات في الأردن حسن عليان إن الطلب على المركبات الصغيرة ذات الاستهلاك المنخفض للوقود ارتفع بنسبة 20% على الأقل في الآونة الأخيرة، وأكد عليان أن الأردنيين أصبحوا الآن يتجهون إلى السيارات الصغيرة وتلك التي تعمل على البنزين، ويتجنبون المركبات الكبيرة وتلك العاملة باستخدام السولار؛ لأنه أغلى ثمناً من بقية أنواع المحروقات.

ويتفق الجندي مع عليان على أن "الطلب سيزداد مستقبلاً على السيارات الصغيرة في الأردن؛ كونها الحل الأفضل لتوفير الطاقة"، لكن الجندي يرى أنها قد تواجه بعض المشكلات نتيجة الطبيعة الجبلية للأردن، والتي تستلزم أحياناً سيارات بقوة دفع عالية، إلا أن هذا لن يكون عائقاً أمام اعتماد الأردنيين عليها لأنها أوفر في استهلاك الوقود.

سيارات "هجينة"

وكشف كل من الجندي وعليان عن أن شركات السيارات في الأردن بدأت فعلاً باستيراد ما يسمى "السيارات الهجينة" كبديل عن السيارات التقليدية وكوسيلة جديدة لتوفير أكبر قدر ممكن من الطاقة، والسيارة "الهجينة" هي سيارات صغيرة الحجم تعمل بمحرك مزدوج يستخدم البنزين والكهرباء في آن واحد، بحيث تعمل على البنزين لحين شحن بطاريتها الكبيرة المرفقة بها، لينفصل عندها المحرك الميكانيكي تلقائياً ويعمل بقوة الكهرباء التي تم توليدها خلال الرحلة.

ويقدر خبراء السيارات أن يتمكن هذا النوع من توفير 50% على الأقل من الطاقة المستهلكة في السيارات التقليدية، خاصة إذا ما تم تطوير محركاتها.

وقال الجندي إن "هذا النوع من السيارات سوف يحقق نجاحاً كبيراً في الأردن في القريب العاجل، خاصة لأغراض النقل الخاص للأفراد، لأن هذا النوع من السيارات ستكون أحجامها صغيرة"، وأضاف "هذه السيارات موجودة في الأردن فعلاً، وتم تجريبها، ويجري دراسة جدواها وفعاليتها بشكل جدي، وفي ضوء ارتفاع أسعار المحروقات ستحقق هذه السيارة نجاحاً كبيراً خلال السنوات القليلة القادمة"، واتفق عليان مع الجندي تماماً في أن "السيارات الهجينة ستحقق نجاحاً كبيراً في المستقبل، وستشكل وسيلة ناجحة لتوفير الطاقة"، لكنه قال إنها ما تزال تحت التجربة وبحاجة لمزيد من التطوير، وإنها مرتفعة الثمن، بمعنى أنها لا زالت صعبة الاستعمال والاقتناء في الوقت الراهن.

وبحسب عليان، فإن المشكلة الحقيقية في الأردن تتمثل في السيارات المستعملة التي تستهلك وقوداً أعلى بكثير من الجديدة، فضلاً عن أنها ذات مشاكل في الأمان وقطع الغيار، بالإضافة إلى ما تسببه من أضرار بيئية كبيرة، وأوضح عليان أن شركة "هيونداي" الكورية تعمل حالياً على تطوير المحركات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء في آن واحد.

الدراجات النارية

ومنذ العام 2005 عندما بدأت أسعار النفط العالمية بالارتفاع قررت الحكومة الأردنية السماح باقتناء واستعمال الدراجات النارية الصغيرة التي يسميها الأردنيون "السكوتر"، وأصدرت تعليمات خاصة بمنح خاصة بترخيصها، وتشترط "تعليمات تسجيل وترخيص الدراجات الآلية الصادر في العام 2005" أن تعمل الدراجة بمحرك بنزين، وأن لا يزيد سعة محركها عن 150 سي سي، وأن يكون نظام نقل الحركة فيها أوتوماتيكياً، وأن تكون مجهزة بكافة أدوات السلامة العامة.

ويؤكد محمد إبراهيم قاسمية الذي يدير شركة لتجارة الدراجات والسكوترات في العاصمة الأردنية عمان أن "السكوترات اقتصادية وعملية جداً ومنخفضة التكاليف"، مشيراً إلى أنها قادرة على توفير 90% من الوقود الذي تستهلكه السيارات الصغيرة، وقال قاسمية إن استخدام السكوتر في التنقل والمواصلات لا زال ضعيفاً؛ لأن الناس لا زالوا يخافون استخدامه ويعتبرونه طارئاً على حياتهم، ويشير قاسمية إلى أن الحكومة حظرت استخدام الدراجات النارية للأغراض الخاصة منذ العام 1980، وأعادت السماح بها في العام 2005، ولذلك فمن الصعب على الناس العودة لتقبلها بسرعة.

ولا يرى نقيب وكلاء السيارات سلامة الجندي أن الدراجات النارية الصغيرة "السكوتر" تشكل حلاً لغلاء أسعار الوقود، أو بديلاً عن السيارات، مشيراً إلى أنها لا تصلح لطبيعة الأردن الجبلية، فضلاً عن تحولها إلى وسيلة للهو واللعب من قبل شباب مدللين، بدلاً من استخدامها كوسيلة تنقل عملية، وكانت الحكومة الأردنية قد رفعت الدعم بشكل كامل عن المحروقات منذ مطلع العام الحالي، فسجلت منذ فبراير/شباط الماضي أعلى نسبة ارتفاع في تاريخ المملكة.

وتسجل أسعار النفط في البورصات العالمية ارتفاعات قياسية بشكل يومي، حيث تجاوز سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف 119 دولاراً خلال تداولات الأربعاء 23-4-2008، مدفوعاً بمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي المتهاوي.

 

نقلاً عن موقع الأسواق العربية


كم نجمة تعطي لهذه المقالة؟
نتيجة التقييم:   عدد المشاركين بالتقييم: 0
عدد التعليقات: 0
 
أرسل لصديق طباعة
 
 

Copyright ©2006 fannat.com All Rights Reserved. Designated trademarks and brands are the property of their respective owners. Use of this Web site constitutes acceptance of the fannat.com User Agreement and Privacy Policy.