بحث
مجلة فنّات
وظائف شاغرة
اشتراك القائمة البريدية
  اسم المشترك:
  البريد الإلكتروني:
آخر فيديو السيارات

قوانين وأخبار محلية

ميترو دمشق قادم بعد 9 سنوات.. فعيشوا على الأمل!!

06-05-2008

metro4a.jpg

 

ربَّما سنحت الفرصة للقلة منا لمشاهدة وتجريب ركوب الميترو في بلد ما، ولمن لم يكحل عيونه برؤيته نبشره بإمكانية حدوث ذلك، مع التأكيد أننا لا نستطيع أن نكون واثقين إن كان هو شخصياً من سيراه أو ابنه أو حتى حفيده!!

وآخر مشروع مفترض لميترو دمشق ولد منذ6 سنوات وبناء على الدراسات قد يستغرق اكتماله 8 أو 9سنوات أخرى، وأعتقد أنه لن يضيرنا كمواطنين تعودنا على البهدلة و"الشنططة"واختراق الضواحي جرياً في الطرقات للحاق بالسرفيس أو التقاط الباص  انتظار ثماني سنوات إضافية على أمل تجريب رفاهية الركوب في مترو الأنفاق.

الخط الأخضر.. المسار الأول للميترو

مشروع الميترو على خمس مراحل تقوم الأولى على اختيار محاور النقل الأكثر أولوية وذلك بعد تحليل وتحديد كافة مسارات النقل العام، وقامت الشركة الفرنسيةBCEOM بإجراء دراسة الجدوى الاقتصادية لبدائل النقل العام لمدينة دمشق بناء على الاتفاقية الموقعة بين محافظة دمشق ووزارة المالية الفرنسية بتاريخ 11/3/2002، وبالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة والتي توقفت عندهما الدراسة المذكورة لعدم توفر التمويل اللازم لاستكمال المرحلة الرابعة والخامسة فتتلخصان في تصور مستقبلي لاختيار مسار واحد ووضع الملامح الأساسية لمخطط النقل الجماعي، وبالفعل قامت المحافظة في نهاية هاتين المرحلتين بالحصول على موافقة رئاسة مجلس الوزراء على ضرورة البدء بتنفيذ الخط الأول وهو ما يسمى الخط الأخضر، ويقول المهندس طارق العاسمي مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق:"تم اختيار مسار واحد وهو المسار الأكثر جذباً وهو ما يسمى بالخط الأخضر والذي يصل بين المعضمية والقابون بعد أن تم تعديله، إذ كان من المقرر أن يصل بين المزة والقابون وهو يخدم عدة مراكز مهمة وأساسية في المدينة مثل الجامعات والمشافي".

2,5 مليون يورو منحة الفرنسيين

وبعد توقف الدراسة عند المرحلة الثالثة قامت محافظة دمشق من خلال هيئة تخطيط الدولة وبالتنسيق مع وزارة النقل بمراسلات عدة  إلى أن حصلت وبحسب المهندس العاسمي على منحة مقدارها 2.5 مليون يورو، لتقوم بعدها بمناقصة لتقديم عروض لاستكمال المرحلتين الرابعة والخامسة من الدراسة أو دراسة خيارات التنفيذ؛ وتم اختيار شركة سيسترا الفرنسية وخطيب وعلمي اللبنانية كأفضل عرض فني ومالي.

ويتوقع م.العاسمي أن تستغرق الدراسة 18 شهراً علماً أن تاريخ البداية كان 1/6/2007، ويتم خلالها تحديد المسار بدقة وتحديد عدد ومواقع المحطات وعليه يتم تدقيق كلف الاستثمار والتشغيل للمشروع وتقدير إيرادات الأجرة، بالفعل فقد تم تحديد أربعة مقاطع رئيسية يمتد المقطع الأول من جنوب غرب المعضمية إلى الحرم الجامعي، والمقطع الثاني من حرم جامعة دمشق إلى شارع جامعة دمشق"كلية الحقوق"فيما يمتد المقطع المركزي من الجامعة إلى ساحة التحرير وأخيراً يمتد المقطع الرابع من ساحة التحرير إلى القابون علماً أنَّ كل مقطع ينقسم إلى مقاطع فرعية.

 وتوضح المهندسة أمل حداد مديرة مشروع الميترو"إنَّ للدراسة شقين أولهما فني ويخص تحديد الكوريدور الأساسي لمرور الميترو وهو ما أنجزته فعلياً الدراسة الفرنسية، والأمر الثاني هو التمويل ودراسة الحلول التمويلية الممكنة لتنفيذ المشروع وإمكانية تحويله من تمويل حكومي 100 ٪ إلى تمويل خاص 100 ٪ مروراً بالحلول التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وسيكتمل الجزء الأول من الدراسة الفنية وفقاً لما هو مقدر لها في كانون الأول 2008".

لازلنا في البداية

يصل طول خط الميترو إلى 17كم، تكلفة الكيلومتر الواحد 60 مليون دولار، ولكن وبحسب م. العاسمي أيضاً فإن"المحافظة تدرس عروضاً من عدة بلدان منها عرض هندي بكلفة 45 مليون دولار للكيلومتر والمحافظة بصدد دراسة هذه العروض، كما تم التوقيع مع إيران"مدير مترو طهران"على قرض ميسر بقيمة 85 ٪ من تكلفة المشروع، ومن الشركات التي قدمت عروضاً شركة القدرة القابضة الإماراتية إضافة إلى عرضين صيني وياباني".

وبحسب المهندسة حداد ستبدأ بعد انتهاء الدراسة الحالية في نهاية العام الحالي دراسة المرحلة الثانية وهي مرحلة التصميم التفصيلي وتستغرق حوالي السنتين بين استدراج عروض واختيار الأفضل بينها، لتأتي المرحلة النهائية وهي مرحلة التنفيذ والتي من المتوقع أن تستغرق ما بين 5-7 سنوات كحد وسطي.

المشروع لا يزال شاباً

لا نظلم أحداً إن قلنا إنَّ المشروع بقي حبيس الأدراج فترة طويلة، ولكننا نوفيهم حقهم عندما نعلن أنهم أخرجوه للضوء أخيراً لتبدأ منظومة النقل المتكاملة خطوتها الأولى كما شرحها لنا الدكتور موسى الشعار مستشار وزير النقل"على هامش لقائنا به لمناقشة موضوع الباصات"وكنا سألناه عن الحل المناسب للاختناق المروري في دمشق، وإذا ما كانت الحلول المطروحة ناجعة فأجاب:"الباصات حل مؤقت، والميكروباصات كانت حلاً خاطئاً ولكنه اضطراري، فنحن نحتاج في مدينة كدمشق إلى منظومة نقل تبدأ بدراسة وسيلة النقل المناسبة على الخط المناسب من حيث عدد الركاب وازدحامه، ويعد الميترو جزءاً من هذه المنظومة، يخفف من ازدحام المدينة الشديد ومن الجيد أن المشروع بدأ فعلاً بالتفاعل ليدخل حيز التنفيذ".

تصريحات المسؤولين سواء في وزارة النقل أم الإدارة المحلية مبشرة وتدفعنا للعيش إن لم نكن نحن فأبناؤنا في حلم الخلاص من أزمة مرورية على اعتبار أن رحلة المليون ميل تبدأ بخطوة.

وكلام المحافظة يؤكد أنَّ العمل قائم على قدم وساق خصوصاً أن طاقم العمل بمشروع الميترو معظمه من جيل الشباب وذلك لأن المشروع فتي، ويجب أن يعمل به شباب ليبقى محافظاً على حيويته وفاعليته على حد تعبير م.العاسمي أيضاً.

 ولكن من جهته يرى صافي شجاع المدير التنفيذي للمركز الاقتصادي السوري وفي واحد من آرائه المنشورة في موقع سيريانيوز الألكتروني في شباط الماضي"بأن هناك تباطؤاً في المشروع ويحكمه الروتين والبيروقراطية، والعمل وفق عقلية القطاع العام يجعلنا نتشاءم في أن يتم تنفيذ هذا المشروع ضمن المدى المنظور".

قَامت شركة سيسترا الفرنسية والتي تشرف على الدراسة التفصيلية للخط الأول لمترو دمشق بإنجاز مترو القاهرة وتشرف حالياً على إنشاء ميترو دبي وميترو الجزائر.

للميترو بعض المساوئ ومنها: التكاليف المرتفعة لإنشائه، وتعثر أعمال الحفر في الأماكن التي ستكتشف فيها آثار قد تؤخر العمل بالإضافة لتأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لسير القطارات من أكثر من مصدر، ولكن هذه المساوئ لا يمكن مقارنتها بميزات الميترو والتي أهمها: سرعة ودقة الوصول، وعدم تلويث البيئة، وتجنب الحوادث المرورية التي ترتفع يوماً بعد يوم، وأهم ميزة بالنسبة لنا كمواطنين نعيش أزمة مرورية يومية هي التخفيف منها بقدر كبير.

أخيراً

ونحن بدورنا نحاول أن لا نغرق في الأحلام، وفي نفس الوقت عدم إصدار مواقف مسبقة فالأرقام هي التي تحدد مدى الجدية والمتابعة في تنفيذ المشروع، وربما يكون كانون الأول القادم هو الامتحان الأول لسير العمل.

 

نقلاً عن جريدة بلدنا


كم نجمة تعطي لهذه المقالة؟
نتيجة التقييم:   عدد المشاركين بالتقييم: 5
عدد التعليقات: 1
 سوريا الحديثه
اصلا هذا عصر الأزمات والأشاعات و البونات و النفاق وجميعها عوامل تخلف
متفائل 07-05-2008 14:11
 
أرسل لصديق طباعة
 
 

Copyright ©2006 fannat.com All Rights Reserved. Designated trademarks and brands are the property of their respective owners. Use of this Web site constitutes acceptance of the fannat.com User Agreement and Privacy Policy.