يتم تسجيل 150 سيارة حديثة يومياً في مديرية النقل في حلب. ونقلاً عن صحيفة الجماهير الحلبية بلغ عدد السيارات المسجلة في نقل حلب حوالي 282 ألف سيارة  حتى هذه اللحظة.

أما في دمشق يتم يومياً تسجيل 450 سيارة بينما بلغ عدد السيارات المسجلة 360 ألف سيارة . وفي مديرية نقل ريف دمشق يتم ترسيم 40 سيارة في اليوم الواحد.

بعملية حسابية بسيطة يتبين أنه يتم ترسيم ما يقارب 16500 سيارة شهرياً في ثلاث محافظات تمثل مركز الثقل السكاني والصناعي والتجاري في البلاد. و تحتاج من الناحية النظرية إلى ما يقارب الـ 50 كم من الطرق الجديدة !؟

وإذا كانت العاصمة مضت في قرارها بتنفيذ الميترو مهما طال الزمن به أو قصر. وتوزع المدن والقرى في ريف دمشق يمتص الزيادة في عدد  السيارات ولو إلى حين. ماهو الحل الذي تستعد به عاصمة الشمال السوري لمواجهة الضغط المروري القادم ؟ خاصة وأنها بدأت تعاني أزمة مرور خانقة تنذر بالأسوء يعيشها الحلبيون يومياً في الاختناقات المرورية التي تحصل على محاور المدينة.  حيث تشير بعض الدراسات إلى أن متوسط السرعة في 50% من محاور مدينة حلب الأساسية لا تتعدى 14كم في الساعة الواحدة!.

عمدت محافظة حلب لمواجهة أزمة المرورعبر حلين اثنين أولهما اجراء دراسة و تنفيذ عقد مرورية عند أبرز التقاطعات في المدينة مثل: دوار الكرة الأرضية ـ جسر الشعار ـ الغيض ـ ميسلون ـ الراموسة ـ الحريري ـ محاور البنك المركزي والقصر البلدي...

الإجراء الثاني تمثل في نقل الكراجات خارج مدينة حلب ومنع سرافيس الريف من الدخول إلى المدينة ولتحقيق هذه الغاية تم إنشاء كراج الليرمون المخصص لسرافيس الريف ونقل كراج هنانو إلى موقعه الجديد خارج حلب في الراموسة .

وكان إنشاء المرائب الطابقية هو الإجراء الثالث حيث تم البدء بإنشاء مرآب طابقي في المقصف العمالي ووضع خطط لإنشاء مرائب للسيارات تحت ساحة سعد اللـه الجابري قرب الحديقة العامة وبناء كراج طابقي في شارع بارون وآخر في بناء الأوقاف في حي الجميلية ومشروع لبناء مرآب طابقي في منطقة باب الفرج.

رابع إجراء اتخذته محافظة حلب كان في تنفيذ مشروع المواقف المأجورة على نظام BOT المأجورة التي وصل عددها إلى 1500 موقف موزعة في أحياء المنشية والسبع بحرات باب الفرجو قنسرين  وساحة سعد اللله الجابري .

هذه الإجراءات وغيرها تساهم مساهمة حقيقية في تخفيف وطأة اشتداد أزمة المرور في مدينة حلب ولو أثارت امتعاض البعض، لكن يجدر بالمسؤولين التفكير بصورة جدية بإنشاء نفق للميترو أسوة بدمشق. لأن التطور العمراني والزيادة السكانية  اللتان تشهدهما حلب يكاد يسبق مثيله في دمشق مما يطلق لخيالنا العنان إن تصورنا حال المرور في حلب بعد عشرة أعوام !. إن الحديث عن إنشاء ميترو في العاصمة بدأ في الثمانينات ولم نتتهي من مرحلة الدراسات إلى الآن. وعسى أن يكون للميترو في حلب حظ أفضل من نظيره في دمشق ومن يدري لعل العمل يبدأ بالاثنين في وقت واحد أم يكون ميترو حلب هو الّسباق.

خاص بموقع فنّات.كوم