خاص بموقع فنات.كوم
من تابع النهضة الصناعية الأسيوية
الأخيرة سوف يدرك مدى التقدم الذي لحق بهونداي خلال السنتين الأخيرتين، إذ كان
الهدف تقديم سبع سيارات منها جديدة بالكامل و منها مجددة في خلال 24 شهراً فقط ،
ولقد توجت هذه النهضة بهونداي أڤانتي موديل
2007.
ومن يفكر في آفاق هذه النهضة فسوف يدرك
أن العملاق الكوري هونداي سائر على خطى العملاق الياباني تويوتا من ناحية تطوير
الجودة بقفزات واضحة، وتمايز تصاميم سياراته بشكل ملفت للنظر.
خلال خطوتها
الأولى لتحسين شخصية سياراتها في النصف الثاني من التسعينات، عمدت هونداي إلى
تحسين منتجاتها بشكل دراماتيكي سنة بعد سنة، وصولاً إلى السنة السابقة التي أظهرت
فيها هونداي تحسناً ملفتاً في كل شيء بدءً بالتجهيزات ووصولاً إلى التصاميم و
اللمسات الأخيرة، واليوم تصنف هونداي نفسها بين اليابانيات.
إلا أن الأمر
الذي ما زالت تعاني منه هونداي هو عدم توفر شخصية واضحة لطرازاتها، فكل طراز جديد
يتحلى بشخصية تصميمية مختلفة عن الآخر وذلك بخلاف الصانعين الآخرين وخاصة
الأوروبيين منهم، الذين تمتاز سياراتهم بشخصية واضحة تمكنك من معرفة هوية السيارة
بمجرد النظر إليها.
أما بالنسبة
لـ أڤانتي الجديدة فقد قامت هونداي بأخذ كل
شيء من السيارة السابقة ورمته في القمامة، وبدأت بتصميم السيارة الجديدة كلياً من
ورقة عمل بيضاء ناصعة، فيما كان الجيل السابق ذو حواف حادة و خطوط مستقيمة، و منظر
جانبي صندوقي، فإن الجيل الجديد يبتعد كل البعد عنه بخطوطه الأكثر نعومة و كأن
السيارة قد تم تصميمها لدى تويوتا بدلاً من هونداي.
لم تكن هونداي
في يوم من الأيام الشركة الرائدة في مجال تصاميم سياراتها، ولكن التوجيهات المعطاة
لقسم التصميم تظهر أن هذه النظرية في طريقها إلى الاضمحلال، وهذا ما بدأنا نلحظه
في تصاميمها الأخيرة مثل سوناتا، وسانتا- في، ولكن للأمانة فإن أڤانتي الجديدة تشبه بتصميمها كثيراً تويوتا كامري لكن بأبعاد أصغر. ورغم
كل ذلك، وبرأينا لن تستطيع هونداي أن تعول على التصميم أو شخصية السيارة لإنجاح
سيارتها الجديدة، وإنما بإمكانها التعويل على السعر لإغراء الزبائن بشراء
السيارة.يبدو التصميم الخارجي للسيارة مبنياً على نظام مقصورة القيادة المتقدمة
"كاب فور ورد" التي من شأنها تقديم مقصورة القيادة كثيراً إلى الأمام
بغية الاستفادة القصوى من المساحة الداخلية، وهذا من شأنه أن يعطي إحساساً بقصر
طول غطاء المحرك لمن ينظر إلى السيارة من الخارج.
و يقول نائب
رئيس التصميم لدى هونداي: لقد استخدمنا الثقافة الكورية لإلهام المصممين في تصميم أڤانتي الجديدة. و يؤكد ذلك المصابيح الأمامية
الشبيهة بعيون الكوريين، وخطوط سقف السيارة تؤكد الطابع الكوري للتصميم. أما
من قرب، فتبدو السيارة مستقيمة، وكل قطعها مقولبة ومركبة بشكل آمن.نعود إلى الجودة
التي بدت واضحةً من خلال صوت إغلاق الأبواب، وأبعاد السيارة ازدادت بالمقارنة
مع سابقتها باستثناء طولها. وبزيادة قاعدة عجلاتها أصبحت أڤانتي
الجديدة توفر لركابها حجماً داخلياً يقدر بحوالي 2770 لتراً، والذي من شأنه أن
يؤمن مساحات واسعة لأكتاف الركاب ورؤوسهم، ويرقى ذلك بالسيارة إلى مصاف سيارات
أكبر منها من حيث الفئة.و تهدف هونداي مع أڤانتي
الجديدة إلى منافسة العديد من السيارات في فئتها وعلى رأسهن تويوتا كورولا، و لقد
استعدت هونداي لذلك تماماً حين قامت بتلافي كافة نقاط الضعف لكل من الأداء،
المساحة الداخلية، الاعتمادية، والسلامة.
لا
ننكر أن السيارة من الداخل قد قفزت طويلاً باتجاه التطوير الملحوظ، إلا أنها لا
تزال بعيدة عن التصميم المميز جداً لهوندا سيفيك مثلاً، فلوحة القيادة تم إعادة
تصميمها وفق خطوط أكثر نعومةً، و ألوان أكثر إشراقاً، وتزيينات تعطي إحساساً أفضل،
و تبرز هنا مفاتيح التحكم بجهاز الاستماع الموسيقي و مكيف الهواء، وازداد ارتفاع
المقاعد الأمامية بمقدار 3.5 سم الأمر الذي زاد من مجال الرؤيا باتجاه
الإمام. وراعت هونداي في تصميم المقاعد الأمامية عدم التصاق مقدمة الساقين
بأسفل لوحة القيادة للسائقين الذين يحبون الاقتراب من المقود، كما تم تقوية تبطين مقاعد
أڤانتي الجديدة لزيادة التماسك الجانبي.أما تحميل صندوق الأمتعة فقد أصبح أكثر
سهولةً، وباتت سعته أكبر، مع تكبير وتخفيض فتحة غطائه بغية استيعاب الأمتعة
الأكبر، ويدعم هذا الأمر الأرضية المستوية تماماً لهذا الصندوق. و يذكر هنا أن سعة
تحميل هذا الصندوق بلغت 402 لتراً.أما تجهيزات السلامة، فأڤانتي الجديدة تتوفر في
الأسواق السورية بوسادة هواء واحدة للسائق فقط، وتأتي موديلات القمة مزودةً بأقراص
على المكابح الأربعة مدعومة بجهاز منع انغلاق المكابح, الذي رأيناه ضرورياً جداً
لأن الكبح في السيارات غير المزودة به كان مربكاً تماماً.التسارع في أڤانتي
الجديدة ليس نشيطاً و السبب في ذلك يعود إلى اعتماد علبة تروس ذات نسب طويلة والتي
من شأنها جعل السيارة سريعة في المسير، ولكن على حساب مقدرات التسارع والتي تعطينا
شعوراً بأنها أقل عصبيةً. أما علبة التروس الآلية فهي تتجاوب مع الإمكانيات
المتواضعة لمحرك السيارة ذو السعة 1.6 لتر والذي يولد 122 أحصنة (هناك محرك آخر
بسعة 2 لتر يولد 138 حصاناً)، وسرعان ما تصل بالمحرك إلى الدوران العالي الذي
يخلف ضجيجاً غير مستحب داخل المقصورة، و هنا ننصح باقتناء أڤانتي المزودة بعلبة
التروس اليدوية وخاصة مع المحرك المتوفر في الأسواق السورية.
المواصفات:
|
هيونداي ألانترا 1.6-16
صماماً
|
المحرك
|
4 متتالية-16 صماماً
|
سعة المحرك (سم مكعب)
|
1591
|
قوة المحرك (حصان/د.د.)
|
122/6200
|
عزم المحرك (كغ.متر/د.د.)
|
15.5/4200
|
نسبة الضغط (إلى: 1)
|
10
|
الاندفاع
|
بالعجلات الأمامية
|
علبة التروس
|
4/ أوتوماتيك
|
السرعة القصوى (كم/سا)
|
-
|
التسارع من 0-100 كم/سا
(ثانية)
|
-
|
استهلاك الوقود (كم/20لتر)
|
230
|
الطول/العرض/الارتفاع
قاعدة العجلات (مم)
|
4505/1775/1480
2650
|
اصغر دائرة دوران (م)
|
10.1
|
الوزن فارغة (كغ)
|
1215
|
الخلوص (سم)
|
19.6
|
العجلات و الإطارات
|
195/65-15
|
سعة صندوق الأمتعة (لتر)
|
402
|
سعة خزان الوقود (لتر)
|
53
|
المكابح (الأمامية/الخلفية)
|
أقراص مهواة/أقراص
|
السعر بدون فراغ (ل.س)
|
810.000
|