خاص فنّات.كوم

تنافس ميتسوبيشي لانسر في فئة السيارات العائلية الصغيرة و التي تحتوي اليابانيات مازدا 3، تويوتا كورولا، نيسان ساني، سوبارو إمبريزا، و هوندا سيفيك، كما تنافس في نفس الفئة الكوريات كيا سبكترا، هيونداي إلانترا، و شيفروليه أوبترا، و كذلك نجد الأوروبيات شأن سكودا أوكتافيا، رينو ميغان،  بيجو 307، و ستروين سي 4.

نظرة عامة:

من الأمام تبدو لانسر هجومية نوعاً ما، مع صادم أمامي مقولب، ومدمج مع شبك المقدمة. شبك المقدمة مقسوم إلى قسمين و يزينه شعار ميتسوبيشي الكبير في منتصفه

وإلى الطرفين نجد الأضواء الأمامية المشطوبة إلى الخلف بشكل يزيد من الطابع الهجومي للسيارة. يحتوي الصادم الأمامي على فتحة تهوية كبيرة في قسمه الأسفل، وإلى جانبي هذه الفتحة نجد مصباحي ضباب مستديرين.

من الجانب تلفت نظرنا من جديد المصابيح الأمامية المشطوبة، التي تندفع إلى داخل الرفاريف الجانبية

أما الصادم الأمامي؛ فينحدر بشكل يقترب فيه من العجلات الأمامية في تصميم مميز، كما يظهر الطول الواضح للأبواب الأمامية للسيارة، الأمر الذي يعطيها أناقة واضحة. أما من القسم الخلفي من جانب السيارة؛ فنجد نفس الفكرة التصميمية للصادم الخلفي الذي ينحدر هو الآخر ليقترب من العجلة الخلفية بنفس التمايز التصميمي.

من المؤخرة يبدو الصادم الخلفي كتلة واحدة ضخمة بعض الشيء، وتعلوه من الجوانب المصابيح الخلفية التي تشبه بتصميمها المصابيح الأمامية من ناحية شطبتها إلى الجوانب وإن بزاوية أصغر، و يتداخل غطاء صندوق الأمتعة من المصابيح الخلفية نزولاً ليصل إلى الصادم الخلفي.

وكما في المقدمة يزيّن شعار ميتسوبيشي الضخم غطاء صندوق الأمتعة، الذي يعلوه عاكس هواء مزين بمصباح توقف إضافي لتعزيز رؤية ضوء المكابح لبقية السائقين.

 

من الداخل:

لوحة القيادة جميلة بتصميمها، وهي مقسومة إلى قسمين علوي، وسفلي يفصل بينها شريط تزييني بلون الخشب ولكنه مصنوع من البلاستيك. تحتوي لوحة القيادة على العدادات الأساسية وهي عداد السرعة الذي يتوضع في الوسط، وإلى يساره عداد سرعة دوران المحرك، وإلى يمينه عدادان صغيران لمؤشر الوقود وحرارة ماء المحرك.

تمتاز لوحة القيادة بألوانها المتباينة، فهي من الأعلى قاتمة اللون لمنع إنعكاس الضوء، ثم يأتي الشريط التزييني الذي ذكرناه سابقاً، وفي القسم السفلي تأتي بلون فاتح منسجم تماماً مع لون تبطين الأبواب وفرش المقاعد.

يقع جهازي التهوية والاستماع الموسيقي تماماً في متناول يد السائق. إلا أن أزرار جهاز الاستماع الموسيقي غير عملية من ناحية صغر حجمها من جهة، ومن ناحية تعدد وظائف كل زر من جهة أخرى.

كما أن فتحات التهوية التي تعلو الكونسول الوسطي مائلة كثيراً إلى الوراء، بحيث أن إمالتها إلى الأمام بُغية توصيل الهواء إلى الركاب سيقلل من عملية تدفق الهواء.

تحت جهاز التهوية يقع مبدل للأسطوانات المدمجة والذي يستوعب ستاً منها. إلا أن التحكم بهذا الجهاز وتلقيمه بالأسطوانات غير عملي أبداً كون عتلة تبديل السرعات تقع أمامه مباشرة، ويتوجب هنا على السائق أن يوقف سيارته تماماً ليتنمكن من التركيز على موضوع تلقيم الأقراص المدمجة والتحكم بهذا الجهاز.

كما أن الحيز تحت مبدل الأسطوانات يبدو عميقاً إلى الداخل، الأمر الذي يشكل مرتعاً للغبار داخل المقصورة.

وضعية القيادة مريحة، والرؤيا إلى الخارج مريحة، تدعمها في ذلك المقاعد ذات الحواف النافرة التي تدعم جسم السائق وخاصة أثناء المنعطفات. يساعدها في ذلك مسند القدم اليسرى الذي يعزز من تماسك السائق.

 إلا أن مسند اليد الوسطي متراجع إلى الوراء أكثر من اللزوم مما يعيق عملية الإتكاء عليه للأشخاص ذوو القامات الموسطة والقصيرة، أما أصحاب القامات الطويلة فبالكاد يستطيعون وضع نهاية ذراعهم على ذلك المسند. والسبب في إرجاع ذلك المسند إلى الخلف هو توفير حيز كافٍ لحاملات الأكواب.

المقاعد الخلفية مريحة، وواسعة، إلا أن الجالس خلف السائق سوف لن يكون مرتاحاً إذا كان هو والسائق من أصحاب القامات الطويلة، إذ على أحدهما أن يكون متوسط الطول أو حتى قصيراً حتى يشعر كليهما بالراحة.

الرؤيا من المقاعد الخلفية مريحة ومنفتحة، ولكن من الجوانب فقط، فمساند رأس المقاعد الأمامية تعيق الرؤية إلى الأمام بالنسبة للركاب في الخلف.

تحتوي المقصورة على بعض جيوب التخزين، مثل: صندوق القفازات في لوحة القيادة، وجيوب التخزين في الأبواب الأمامية.

صندوق الأمتعة مقبول بسعته البالغة 430 لتراً، إلا أن تداخل الإطارات الخلفية فيه يقلل من سعته من جهة، ويعيق تناظر أبعاده من جهة أخرى، كما أن الإطار الاحتياطي يقع في قعره، الأمر الذي يستوجب تفريغ الصندوق بكامله للوصول إلى ذلك الإطار.

 

أثناء القيادة:

سيارة التجربة مجهزة بمحرك من أربع أسطوانات متتالية بسعة 1.6 اتر مع 16 صماماً يولد 122 حصاناً عند 6000 د.د.، كما أن عزم دورانه يبلغ 153 نيوتن.متر عند دورات مرتفعة نسبياً وتبلغ 4500 د.د. و يعد هذا المحرك علبة تروس آلية من أربع نسب أمامية.

المحرك يتحلى بمرونة محدودة على سرعات الدوران المنخفضة التي لا تتجاوز 2000 د.د.، وإذا ما أراد السائق الذهاب بسيارته قليلا ً نحو قليل من النشاط؛ فعليه أن يطلق العنان لدورات المحرك الذي سرعان ما يستجيب لردات فعل السائق، تدعمه في ذلك علبة تبديل السرعات الآلية، ولكن الملفت هنا أن السائق عليه أن يتحمل ضجيج المحرك غير المستحب عند سرعات الدورات العالية، مع العلم أن هذا الضجيج ذو استمرارية ثابتة دون انقطاع أبداً، مما يزيد من انزعاج السائق والركاب معاً.

انطلاق السيارة على الطرق السريعة ثابت، وهذا الثبات لن يتغير قيد أنملة عند تغيير المسار، ويدعم هذا التماسك نظام التعليق ذو التعيير القاسي نوعاً ما، والذي قلل من راحة الجلوس داخل المقصورة وخاصة عند وجود مطبّات ولو بسيطة على الطرق السريعة؛ فلقد شعرنا تماماً بردات فعل السيارة تجاه هذه المطبات مهما صغرت.

حسب معلومات ميتسوبيشي؛ فإن سيارتها موضوع التجربة تستطيع الوصول إلى سرعة قصوى مقدارها 176 كم/سا، ولقد حاولنا أكثر من مرة الوصول إلى هذه السرعة ولكن ازدحام الطريق حال بيننا وبين ذلك، إذ لم نتمكن من بلوغ سوى سرعة 170 كم/سا.

أما التسارعات فهي جيدة، و مُرضية وخاصة توقيت الانطلاق من مرحلة التوقف إلى سرعة 100كم/سا، الذي حققناه بزمن أقل مما تعلن عنه ميتسوبيشي وهو 12.9 ثانية (ميتسوبيشي تعلن 13.7 ثانية).

أما تسارعات التجاوز فكانت كالتالي: التسارع من سرعة 60 إلى 100 كم/سا، استغرقت السيارة 8.9 ثوان، وهذا الاختبار يفيد في معرفة إمكانية السيارة للتجاوز على الطرق الزراعية ذات السرعات المنخفضة.  ومن سرعة 80 إلى 120 كم/سا، استغرقت السيارة 10.9 ثانية وهذا الاختبار يفيد في إمكانية التجاوز وجعله آمناً أثناء السير على طرق أحادية. ومن سرعة 100 إلى 140 كم/سا استغرقت السيارة 18.2 ثانية وهذا الاختبار يفيد في معرفة إمكانيات السيارة للتجاوز على الطرق السريعة جداً (أوتوستراد).

المكابح جيدة وفعالة يدعمها في أدائها جهاز منع انغلاق المكابح، كما أن استخدام علبة التروس لدعم عملية الكبح كان فعالاً جداً، لدرجة أن معدل تناهي السرعة كان لافتاً جداً.