خاص فنّات.كوم

خطوط منكسرة وزوايا حادة منسجمة بشكل كامل مع الشكل العام للسيارة. وهذا ما أعطاها هوية مميزة جداً. حازت رينو ميغان على جائزة "سيارة أوروبا" للعام 2003، الأمر الذي يعتبر إنجازاً رائعاً، إلا أن الأروع هو حصول هذه السيارة على تقييم خمس نجوم من أصل خمسة في اختبارات السلامة الأوروبية.

تنافس رينو ميغان في فئة السيارات العائلية الصغيرة، و التي تتواجد فيها الأوروبيات سكودا أوكتافيا، فورد فوكس، بيجو 307، وفولكسفاغن غولف. ومن اليابانيات نجد مازدا 3، تويوتا كورولا، نيسان سني، وهوندا سيفيك، ومن الكوريات نجد هيونداي أفانتي، كيا سبكترا، و شفروليه أوبترا.

نظرة عامة:

خضعت رينو ميغان سيدان لإعادة النظر بخطوطها الخارجية أوائل العام 2006، لكن تلك التعديلات من الصعب ملاحظتها لغير المختصين في هذا المجال.

من المقدمة تبدو السيارة هجوميةً بأناقة لافتة، أبرز ما يميزها هو المصابيح الأمامية ذات الشكل المميز، والمشطوب إلى الخلف بطريقة جميلة وساحرة . شبك المقدمة مفصول إلى قسمين يتوسطهما شعار رينو الضخم، والصادم الأمامي يتداخل مع شبك المقدمة، ويحتوي في أسفله على فتحة تهوية متميزة الشكل يزينها من طرفيها مصباحان للضباب.

من الجوانب يبدو الطول الفارع للسيارة، والذي يعطي إحساساً بأنها تنتمي إلى سيارات أكبر من حيث الفئة. وتبرز من الجوانب الدوائر المحيطة بالعجلات والتي تعطيها نفحة رياضيةً مميزة، كما يبدو جلياً تداخل كل ٍ من المصابيح الأمامية والخلفية بالرفاريف الأمامية و الخلفية، تيمناً بالكثير من الشركات التي باتت تنتهج هذه الموضة.

و يلفت النظر نهاية الباب الخلفي ذو زاوية الانحراف الصغيرة مؤكداً على سعة الحيز في القسم الخلفي من السيارة، وسهولة دخول وخروج الركاب.

أما من المؤخرة؛  فتبدو السيارة حديثة وجذابة، مع مصابيحها الخلفية الهرمية، وصادمها الخلفي الذي يمتد من الجوانب ليؤمن الحماية للمصابيح الخلفية. وتبدو الواجهة الزجاجية الخلفية الواسعة جداً، ممتدة إلى عمق غطاء صندوق الأمتعة معززة الشكل الانسيابي للسيارة.

من الداخل:

تم تزويد كافة سيارات ميغان بالعديد من التجهيزات، شأن مكيف الهواء، مشغل الأقراص المدمجة، مثبت السرعة، ماسحات زجاج تعمل فور هطول المطر، مرآة وسطية مانعة لانبهار عيني السائق، نوافذ و مرايا تعمل بالكهرباء، ونظام فتح وإقفال السيارة بالبطاقة الإلكترونية.

كما أن تجهيزات السلامة، سواء أكانت النشطة أم الراكدة المزودة به السيارة؛ فهي عديدة شأن الفولاذ عالي الصلابة المصنوع منه ما نسبته 55% من هيكلها، تكنولوجيا الحماية من الاصطدام الذكية، نظام الشد المسبق لأحزمة المقاعد الأمامية، وسائد هواء أمامية  وجانبية، وأخيراً و ليس آخراً فإن الدواسات تبتعد عن قدمي السائق في حال حصول حادث.

تبدو لوحة القيادة واضحة، وتحتوي على عدادين رئيسيين لسرعة السيارة، وسرعة دوران المحرك، و كلا ً منهما يحتوي بداخله عداداً صغيراً أحدهما لمؤشر الوقود، و الآخر لحرارة ماء المحرك.

أما ألوان هذه اللوحة فهي متباينة تماماً بين قسميها العلوي القاتم، بغية منع الانعكاسات الضوئية والسفلي الفاتح المتناسب بألوانه مع بقية إكساء المقصورة.

الكونسول الوسطي بسيط بتصميمه، وخال ٍ من التعقيدات، وتعلوه فتحتا تهوية، ثم تأتي مفاتيح التحكم بجهاز التهوية وهي مبتكرة و تعتمد على اللمس في طريقة عملها. و تحت جهاز التهوية يأتي جهاز الاستماع الموسيقي الذي بدا ذو أزرار صغيرة من شأنها أن تحد من انتباه السائق إلى الطريق.

تعتبر أماكن التخزين في المقصورة جيدة، مع صندوق قفازات، وجيوب في الأبواب الأمامية والخلفية،  تحتوي المقصورة على حاملات أكواب، بالإضافة إلى جيوب في ظهور المقاعد الأمامية.

الحيز الداخلي مميز سواءً أكان في الأمام أو في الخلف؛ فالمقاعد الأمامية تؤمن وضعية جلوس مرتفعة تعطي إحساساً بالهيمنة على الطريق،  و تؤمن الدعم لأجسام الركاب بفضل جوانبها النافرة.

المقود قابل للتعديل بكلتا الوضعيتين العمودية والأفقية، الأمر الذي يساعد السائق على الوصول إلى الوضعية المثلى للقيادة.

أما المقاعد الخلفية فهي أيضاً واسعة ومريحة ومزودة بأحزمة أمان للركاب الثلاثة مع مساند رأس لكل واحد منهم، وفيما يتعلق بالحيز المتوفر لأرجل ورؤوس الركاب في الخلف فهو جيد، ويتوفر مسند يد وسطي من شأنه تأمين المزيد من الراحة و التماسك للركاب في الخلف، كما يدعم الراحة الخلفية سقف السيارة المرتفع، الذي يزيد من شعور الانشراح لدى الركاب.

أما جودة المواد المستخدمة في الإنهاء فهي مقبولة، ولكنها تظل أدنى درجةً من تلك المتوفرة لمنافساتها اليابانيات.

 صندوق الأمتعة واسع و عملي بفتحته الكبيرة، وسعته التي تبلغ 520 لتراً.

أثناء القيادة:

زودت سيارة التجربة بمحرك من أربع أسطوانات متتالية مع 16 صماماً بسعة 1.6 لتر يولد 112 حصاناً عند 6000 دورة في الدقيقة، كما يبلغ عزم دورانه 152 نيوتن.متر عند 4200 دورة في الدقيقة، وهو يعتبر قوياً بالمقارنة مع منافسات السيارة و خاصة اليابانية والكورية التي لا تتجاوز قوة محركاتها من نفس السعة 105 أحصنة.

يدعم هذا المحرك علبة تروس آلية من 4 نسب أمامية، وهي ذات نشاط مقبول، يحد منه وزن السيارة المرتفع الذي يقترب من 1300 كغ.و هذا الوزن إنعكس سلبياً على استهلاك الوقود الذي بدا مرتفعاً بعض الشيء مع 185 كم لكل 20 لتر داخل المدينة.

أما نظام التعليق في السيارة فهو جيد جداً، ويعطي شعوراً بالراحة من جهة و التماسك من جهة أخرى، كما أنه ثابت على الطرق غير المعبدة بشكل جيد، أو المليئة بالمطبات مع توازن لافت وسيطرة محكمة على السيارة في المنعطفات، ويعزز هذه السيطرة العجلات المعدنية ذات القياس 16 إنشاً و المركب عليها إطارات من جانب منخفض بنسبة 55% و عرض مداس يبلغ 20.5 سم.

المقود حساس و متجاوب، وهو مزود بمساعد إلكتروني،  يزود السائق بالمساعدة اللازمة أثناء المناورة بالسيارة على الطرق السريعة، إلا أننا وجدنا أن مساعدته منخفضة بعض الشيء في المنعطفات الضيقة، وأثناء السير البطيء.

تؤمن المكابح المزودة بأربعة أقراص، ونظام منع إنغلاق المكابح، تجاوباً لافتاً و قوة كبح عالية، وهي حساسة جداً. وبالإجمال فإن تجربة قيادتها متعة لاتفوت.