ألفا روميو اسم شهير وغني عن التعريف في عالم السيارات، إلا أنه قد لا يعلم كثيرون منا إلى ماذا ترمز حروف GTA، الموجودة في بعض طرازات هذه الشركة الإيطالية العريقة والشهيرة في مجال السيارات الرياضية الشخصية والطابع.

GTA هي العلامة الرياضية من سيارات ألفا، تماماً كحال M sport لدى BMW، ومعناها الحرفي في اللغة الإيطالية هو الأحرف الأولى من (Gran Turismo Alleggerito)، وكما هو معروف فإن GT هو رمزاً للسيارات الرياضية أو ذات الأداء الرياضي أما حرف A فهو اختصاراً للكلمة الأخيرة بمعنى "المخفف"، في دلالة على تخفيض الوزن ورفع نسبة القوة إلى الوزن.

وجديد ألفا روميو هو نسخة GTA من أصغر طرازاتها وأحدثها "مي تو"، وتتميز عن هذه الأخيرة بتصميمها الأكثر رياضية، عن طريق زوائد إضافية موجودة على كافة جوانب السيارة، أبرزها الصادم الأمامي والخلفي وفتحات لعادم والفتحات الجانبية.

ولأن مي تو GTA سيارة رياضية بامتياز، فإنه من البديهي تزويدها بمحرك كبير في سعته وقوي في استطاعته، إلا أن الشركة الإيطالية زودت رياضيتها الصغيرة بمحرك صغير نسبياً وبسعة 1.8 لتر... 1.8 لتر لسيارة رياضية الطابع والأنفاس!!

نعم 1.8 لتر هو سعة محرك ألفا الرباعي الأسطوانات الجديد، والذي قام بتطويره مركز الأبحاث والتطوير في فيات الشركة المالكة لألفا، ليتم عرضه للمرة الأولى في جنيف شهر آذار القادم، عبر عدة طرازات من المجموعة وبعدة نسخ مختلفة في القوة والأداء، وأكثر هذه النسخ قوة هو محرك مي تو GTA الذي يولد 240 حصاناً! وذلك بفضل المزج الناجح بين جميع التقنيات الحديثة في عالم المحركات، من شاحن هواء قسري "توربو" وتقنية الحقن المباشر للوقود، ونظام تغيير وقت فتح الصمامات المزدوج (DVVT)، ونظام التحكم الإلكتروني بالمحرك.

ولم تعمل ألفا على تطوير المحرك فحسب، بل عملت أيضاً على تخفيض الوزن، من خلال استخدام الكربون في عدة أجزاء من الهيكل، كالسقف والمرايا الجانبية والجناح الخلفي، وعبر اعتماد الألمنيوم في أنظمة التعليق وبعض أجزء القاعدة والمكابح.

وعمل المهندسون أيضاً، على تطوير أنظمة التعليق وتحسين الثبات، من خلال تطوير نظام حديث يعمل على خفض ارتفاع السيارة بمقدار 20 مم، ويساهم في تحسين المكابح والتوجيه لجعل القيادة أكثر ديناميكية.

أخيراً، وكما ذكرنا ستظهر مي تو GTA في جنيف، ورغم صبغتها التجارية البحتة، أعلنت ألفا بأن صغيرتها الملتهبة ستُطرح تحت اسم اختبارية، على أمل أن تسرع الشركة الإيطالية بإعطاء الضوء الأخضر للبدء بتصنيعها تجارياً.

خاص بموقع فنّات.كوم