شهدت سوق السيارات في سورية خلال السنوات
القليلة الماضية، ثورة حقيقة بكل ما للكلمة من معنى، فمنذ تخفيض قيمة الرسوم
الجمركية على السيارات، وإلغاء النظام العامل على احتساب القيمة الجمركية تبعاً
للوزن، واعتماد سعة المحرك عوضاً عن ذلك، وإيقاف الوكالات الحصرية من جهة أخرى،
أصبحنا نرى ونتعامل ونشتري سيارات حديثة عالمياً وفور طرحها في معظم الأسواق
العالمية بشكل عام.
فسابقاً كان عدد السيارات الحديثة والجديدة
قليل جداً، وليس ذلك فقط، بل أن زمن وصولها كان بحد ذاته معضلة حقيقة، فمثلاً لم نك
نرى في سورية طرازات العام 1996، قبل العام 1998 أو 1999 بشكل عام، وطبعاً هذا
الكلام منطبق فقط على نسبة قليلة من السيارات الجديدة في العالم، لأن البقية لم تك
تصل إلينا على الأرجح!
ويوماً تلو يوم، وبعد مجموعة القرارات آنفة
الذكر، غدت السيارات الجديدة والحديثة تصل إلينا في كثير من الأحيان مع طرحها من
قبل الصانع مباشرة، خاصةً فيما يتعلق بالسيارات التي تلقى رواجاً في سوقنا، بشكل
عام ومع وجود بعض الاستثناءات... ومع ذلك باتت شوارعنا اليوم تألف السيارات
الحديثة والجديدة، ومن معظم الماركات وحتى أغلاها ثمناً.
ومن هنا رأت فنّات أن تطلع زوار موقعها
الكرام، على إحدى أجمل وأشهر السيارات في العالم، ومن علامة كثير من السوريين لم
يسبق لهم أن رأوها على أرض الواقع أو سمعوا عنها! رغم أنها الأولى على صعيد
العالم، من حيث الهالة التي تتمتع بها والمكانة المقدسة بين عشاق السيارات والسرعة،
فهي بمثابة الحلم الموحد بالنسبة لهم... ألا وهي فيراري الإيطالية، الحصان
الأسطوري الذي لا يُكبح له جناح.
وقد قمنا خلال جولاتنا الدورية على سوق
السيارات ومصادر مزودي فنّات، بالتقاط صور لطراز F430 من فيراري وبلونه الأحمر
الشهير، الذي يرمز إلى حب الإيطاليين للسرعة، وسندعكم مع هذه الصور الملتقطة، وصور
أيضاً لقنبلة نيسان "GTR" التي أطفأت
فيراري نورها كلياً، من خلال تربصها أمامها، فعندما ترى الإيطالية على أرض الواقع،
تتحول أمامك جميع السيارات على اختلاف أشكالها وأنواعها إلى مجرد دمى للسيارات،
أمام روعة وسحر فيراري.
خاص بموقع فنّات.كوم