تحظى سيارة رانج روفر من صانعتها البريطانية
لاند روفر بأهمية خاصة، فهذه الـ SUV ذات الحجم
الكبير والمقصورة المترفة، وشهرتها الكبيرة على مستوى العالم، مثلت عبر تاريخها
العريق الذي يعود لبداية سبعينات القرن الماضي، رمزاً للسيارة التي يُعتمد عليها دائماً
على كافة الطرقات، وفي كافة الأحوال مهما كانت قاسية، وظلّت علامة فارقة في قطاع
الدفع الرباعي، ومطلباً أساسياً بين عشاق التميز والتفرد...
وسعياً منها لإضافة المزيد من البريق على
رانج روفر، أخضعت لاند روفر سيارتها العريقة لبعض التعديلات التطويرية البسيطة في
أماكن معينة، ومؤثرة في أماكن أخرى.
فعلى صعيد التصميم، ارتأى مصممو الشركة بأن
تبقى رانج روفر محافظة بشكلها وملامحها العتيدة التي لا تهرم أبداً، باستثناء أنهم
أضافوا بعضاً من التعديلات التجميلية على الأضواء الأمامية والخلفية والصادم وشبك
التهوية الرئيسي من الأمام، وتغيير شكل وتوضع أضواء الضباب الدائرية الصغيرة ووضع
شفرة كروم أنيقة بينها...
من الداخل، تم تجديد لوحة القيادة وشكل
المقود ليصبح رياضي بمنظره، وأضيف إليه أزرار للتحكم بمعظم مكونات المقصورة وأجهزة
تشغيل الوسائط ونظام الملاحة الجديد أيضاً، والمدمج بشاشة عرض LCD بقياس 12 بوصة.
التعديلات الميكانيكية كانت أشد وقعاً على
الرانج روفر، بعد أن طوّر محركين جديدين عززا قدراتها الجبارة، الأول والأكبر بسعة
5.0 لتر من ثمان أسطوانات بشكل حرف V، يزود السيارة بقوة
عظيمة بمقدار 510 حصاناً وبعزم 62.4 كغ.م، بفضل استخدام شاحن هواء مزدوج لنسخة
السوبر تشارج. بينما زودت النسخة العادية بنفس المحرك، ولكن باستطاعة أصغر بواقع
375 حصاناً وعزم 51 كغ.م، وقد تم تطوير المحركين من قبل مركز التطوير الهندسي
المشترك بين لاند روفر ومواطنتها العريقة الأخرى جاكوار.
وأخيراً قدمت لاند روفر جديدتها المتجددة
بمشاركتها في معرض السيارات المقام حالياً في نيويورك، جنباً إلى جنب مع بعض
شقيقاتها التي خضعت لعمليات تجديد هي الأخرى، كديسكفري الجديدة، ووجهاً لوجه أمام
منافستهم الأمريكية الأبرز على مستوى العالم جيب غراند شيروكي بوجهها الجديد، على
أن نحدثكم عنها وعن الديسكفري في المقالات القادمة.
خاص بموقع فنّات.كوم