تجاوزت مبيعات
شركات صناعة السيارات الصينية مبيعات نظيراتها الأمريكية، وذلك للشهر الثالث على
التوالي، منذ مطلع العام الجاري 2009.
وفي مقابل
الانتكاسة التي تتعرض لها صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية
ومبيعاتها، حيث تواجه كبرى شركاتها العملاقة "GM"
شبح الإفلاس، تشهد هذه الصناعة نمواً وازدهاراً ملحوظاً في الصين
(ثالث أكبر اقتصاد في العالم)، إذ يتوقع لها مع حلول نهاية العام 2009 أن تصبح ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم خلف
جارتها الآسيوية اليابان.
وقال اتحاد
منتجي السيارات الصينية، إن مبيعات السيارات الجديدة في شهر آذار الماضي بلغت
1.080.000 سيارة، بزيادة 20.000 سيارة عن نفس المدة من العام الذي قبله، وبنسبة
نمو 6% خلال الربع الأول مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2008، وحسب البيانات
الصادرة، تم بيع حوالي 2.640.000 سيارة جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2009.
في المقابل، أكدت بيانات صادرة عن رابطة صانعي
السيارات الأمريكية، أن مبيعات السيارات الأميركية تراجعت خلال شهر آذار بنسبة
36.8% عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي!
وقالت البيانات
إن عدد السيارات التي بيعت الشهر الماضي 857.735 سيارة، في تحسن بنسبة 24% عما
كانت عليه في شباط، ولكنها أقل بنسبة 36.8% من آذار 2008.
وانخفضت مبيعات
جنرال موتورز بنسبة 44.7 % مقارنة بنفس الشهر من 2008، أما مبيعات كرايسلر فقد
شهدت انخفاضاً بدورها بنسبة 39.3 %، مما أدى إلى تراجع حصتها في السوق الأمريكية
إلى 11.8%، وفي نفس
السياق هبطت مبيعات فورد (الأفضل حالاً من الاثنتين)
بنسبة 40.8 % في آذار.
يذكر أن
المبيعات الشهرية للسيارات الصينية، تعدت مبيعات الشركات الأمريكية للمرة الأولى
في كانون الثاني الماضي، بعد أن بلغت
مبيعات الصين 735.000 سيارة مقابل 656.000 سيارة أمريكية.
خاص بموقع فنّات.كوم