تدرك أودي بأن المنافسة في قطاع سيارات الـ SUV ليس بالأمر السهل، خصوصاً وأن هناك أسماء لامعة
وقوية فيه ولا يمكن الاستهانة بها أبداً. وبعد ثلاثة أعوام من دخولها هذا القطاع
المهم، ارتأت الشركة الألمانية والتي تضع نصب أعينها منافسة شقيقاتها العتيدات
أولاً كمرسيدس ML وBMW X5 وحتى مالكتها VW توارغ وبورش كايين،
بأن طرازها الأكبر والأول في فئة الدفع الرباعي الرياضي متعدد الاستخدامات Q7، بات بحاجة لجرعة جديدة
من التحديث والتطوير، تمهيداً لتطويره بشكل كامل خلال السنوات القليلة القادمة.
وأتت التعديلات على Q7 ضرورية، ليبقى صامداً
أمام منافسيه، خصوصاً وأن معظمهم شهد تغييرات جذرية قلباً وقالباً، أو على الأقل
خضع لتعديلات على مستوى التصميم أو المحركات، خلال الفترة القليلة الماضية.
من الخارج، جاءت التعديلات التصميمية طفيفة
لكنها مؤثرة، واقتصرت على المصابيح الأمامية الجديدة بإضأتها الليد الفعالة مع ضوء
النهار، والصادم الجديد بحجمه الأكبر وتصميمه الحديث لشكل وتوضع شبك التهوية،
واحتوائه على عيون ليد صغيرة على الفتحات الجانبية عليه وتوضع أضواء الضباب
الدائرية الصغيرة بالأسفل.
كما شهد جانب السيارة إطارات كرومية ومرايا
جديدة الشكل، أما من الخلف فقد تغيرت ملامح الأضواء الخلفية قليلاً، كذلك الصادم
وفتحات العادم الرياضية...
بالانتقال إلى داخل Q7 المجددة للعام 2010،
نلحظ بعض التعديلات على تجهيزات الفخامة والترفيه، طالت عدة نواح في المقصورة
ولوحة القيادة، من أبرزها إضافة الجيل الثالث الجديد من نظام الملاحة والترفيه
الخاص بأودي MMI.
التعديل الثوري أو الأكثر تأثيراً كان
ميكانيكياً، باعتماد محرك ديزل TDI جديد كلياً، بسعة 3.0
لتر V6، يمتاز باعتماده على أحدث تقنيات محركات الديزل على
صعيد المحافظة على البيئة والاقتصاد في استهلاك الوقود، إذ يبلغ معدل استهلاكه
الوسطي حوالي 225 كم لكل 20 لتر من الوقود! كما أنه يقدم استطاعة كبيرة تتمثل بـ
225 حصاناً.
أما المحركات العاملة على البنزين، المتمثلة بمحركين
يعملان بنظام الحقن المباشر للوقود FSI، الأول بسعة 3.6 لتر
ومن ست أسطوانات بشكل V وبقوة 280 حصاناً، والأكبر منه
بسعة 4.2 لتر FSI مؤلف من ثماني أسطوانات 8V ويولد قوة 350 حصاناً،
ويستطيع بلوغ سرعة 100 كم/سا من حالة التوقف في غضون 7.1 ثانية فقط.
أخيراً، تعتزم أودي تقديم Q7 بوجهها المتجدد أمام
العملاء خلال معارض السيارات القادمة، لتطرحها في الأسواق مع الجزء الأخير من
العام.
خاص بموقع فنّات.كوم