لعبت هيونداي الكورية في السنوات القليلة
الماضية دور اللاعب الأبرز في السوق السورية، معززةً بأسطول من الطرازات الشابة
والمميزة قلباً وقالباً، وتعتبر السيدان المدمجة فيرنا أو (أكسنت في بعض الأسواق)،
من أبرز تلك الطرازات التي ساهمت بشكل كبير في ترسيخ مفهوم السيارة الكورية
كالخيار الأفضل للعائلة والمواطن السوري، خصوصاً مع جيلها الحالي، بفضل حداثة
تصميمها وغنى مواصفاتها وقوة محركها ورحابتها وجودة صناعتها وسعرها المنافس...
وبعد ثلاثة أعوام من تقديم الجيل الحالي من
فيرنا، ارتأت هيونداي بأن صغيرتها السيدان باتت بحاجة لعملية تطوير وتجديد كاملة،
بهدف إضافة المزيد من الشبابية والعصرية عليها. فقامت بإخضاعها لجملة من التعديلات
المؤثرة، باستبدال الأضواء الأمامية بأخرى جديدة كلياً ومسحوبة نحو
الأسفل، كما تم تعديل خطوط المقدمة بما فيها غطاء المحرك ليتناسق مع الصادم
الأمامي، المختلف تماماً بتصميمه وعليه شبك تهوية وأضواء ضباب جديدة، فضلاً عن
البروزات الرياضية.
وطالت التعديلات الجانب
أيضاً بإضافة مرايا جديدة مزودة بمؤشرات انعطاف وحواف سفلية رياضية، وانتهت التعديلات
الخارجية عند المؤخرة والتي شهدت تعديل الصادم الخلفي وإضافة فتحة عادم رياضية من
الكروم، مع تعديل طفيف للأضواء الخلفية وغطاء الصندوق.
أما من الداخل فقد تم تحسين الجودة وإضفاء
المزيد من الأناقة على المقصورة ولوحة القيادة، كما تم استبدال الإضاءة الخضراء
بأخرى زرقاء مميزة، وأصبحت فيرنا المجددة مجهزة أساسياً بوصلات USB وAUX وبلوتوث
ومضخم صوت ببفلات متطورة، وأيضاً بنظام ECO الذي يساعد السائق على
تحسين قيادته وتوفير استهلاك الوقود.
وعموماً حاولت هيونداي جعل الفيرنا رياضية
بملامحها من خلال التعديلات الجديدة، ولكن برأيكم، هل نجحت الكورية في ذلك؟ أم
ترون أنبربرأيكم يبليبدو فيرنا المجددة قد تنازلت كلياً عن خطوطها
الهادئة والأنيقة، لصالح خطوط غريبة وغير محببة ربما! الأمر الذي يبرر بأن فيرنا
الغد قد تخسر تلك المكانة التي تحتلها اليوم فيما لو قامت هيونداي بتسويقها إلينا؟
علماً بأن الشركة لم تفصح عن ذلك إلى الآن، ولكنها بدأت بتسويقها في وطنها اليوم
وبأسعار تبدأ من 7,900 دولار، وتشير التوقعات إلى أنها ستكون في أسواق أمريكا
الشمالية بداية العام القادم.
خاص بموقع فنّات.كوم