"مدير النقل في دمشق السيد علي شحادة"

قال مدير النقل في دمشق السيد علي شحادة، إن إصرار أعداد كبيرة من المواطنين من المحافظات على تسجيل سياراتهم في دمشق  لتحمل لوحاتها اسم العاصمة، هو أحد أكبر المشاكل التي تواجهها مديرية النقل في دمشق.

وأضاف السيد شحادة في تصريح خاص لفنّات، إن عدد السيارات الفعلي في العاصمة يجب أن لا يتجاوز 150 ألف سيارة مسجلة، بينما تسجيل سيارات باقي المحافظات لدى نقل دمشق رفع هذا العدد إلى 400 ألف سيارة حتى نهاية العام الماضي، حيث تشهد مديرية نقل دمشق تسجيل من 200 إلى 250 سيارة يومياً، وهذا ما يؤدي إلى عبء كبير على الموظفين الذين لا يزيد عددهم على 200 موظف، بينما يحتاج حجم العمل الحالي إلى 800 موظف لتأديته بالشكل المطلوب.

وأعلن مدير نقل دمشق تسجيل قرابة 20 ألف سيارة حديثة لدى المديرية منذ مطلع العام الحالي، كاشفاً عن وجود دراسة جادة لإحداث مكاتب خدمة لترسيم السيارات في أحياء مدينة دمشق مثل المزّة والقدم ودمّر، بتوجيه من وزير النقل ومحافظ دمشق، وهذه المراكز سترتبط حين إنشائها عبر الحواسب بمديرية النقل، ما من شأنه تخفيف معاناة المواطن والمديرية في آن واحد، لأن معاملات ترسيم السيارات تشكل 60% من مجموع المعاملات التي تنفذها مديرية النقل في دمشق.

وأكد السيد شحادة عزم المديرية إنشاء صالة مسبقة الصنع تجرى فيها عمليات الفحص الفني للسيارات بمواصفات جيدة خلال خمسة أشهر على أرض مساحتها 500 متر تقع بالقرب من مديرية النقل في دمشق، ووصف مدير النقل هذا المشروع بـ "الإسعافي" لأنه سيعالج الازدحام الناجم عن حركة ترسيم السيارات اليومية.

وقال السيد شحادة إن المديرية تقوم بمنح رخص السير الإلكترونية منذ بداية العام لكافة سيارات الركوب السياحية الخاصة الحديثة والقديمة بدلاً من رخص السير الورقية القديمة.

واعتبر السيد شحادة أن صالة التأمين الإلزامي الموحد التي افتتحت في شهر تموز الماضي، عبارة عن مجموعة لشركات التأمين تجمعت في صالة واحدة وهي بديل مناسب عن الفوضى السابقة، وتحقق أريحية لدى المواطنين لأنهم يتعاملون مع شركات عديدة في مكان واحد.  

ونأمل من جهتنا، تحقق الوعود التي أطلقها مدير النقل في دمشق، لأن الازدحام وضيق المكان هما المعاناة الأكبر لمراجعي المديرية، وإنشاء صالة كبيرة للفحص الفني، وترسيم السيارات في مختلف أنحاء دمشق سيقضيان على الأزمة الخانقة التي تشهدها المديرية، التي ربما لن تحتاج للانتقال إلى بناء جديد واسع على الأقل في المدى المنظور.

خاص بموقع فنّات.كوم