تدخل إلى دمشق يومياً قرابة 27 ألف
سيارة من المحافظات الأخرى، أي ما يعادل 770 سيارة في الساعة الواحدة، وهذا العدد
إذا ما أضيف إليه عدد سيارات النقل العام العاملة في دمشق، سوف يعطي صورة حقيقية
لحجم الضغط التي تعانيه العاصمة على محاورها الرئيسية.
ولقد كان لوقوع هذه المحاور على
تقاطعات فرعية وعند إشارات المرور، ومرورها من مناطق حيوية بالغ الأثر في ترسيخ
طابع الازدحام الذي يميز هذه الطرق، لدرجة أن المرء سوف يتساءل فوراً عن وقوع حدث
ما، إن لاحظ أن شارعاً مثل الثورة أو أبو رمانة وسوهما لا يشهدان اكتظاظاً.
ولمواجهة هذه الأزمة قامت محافظة دمشق
مؤخراً بتحديد ثلاثة محاور تخترق دمشق من الداخل وتقطع المدينة من الشرق إلى الغرب،
لتكون طرق عبور سريعة دون توقف بحيث تمكن السيارات من عبور دمشق في فترة لا تتجاوز
ست دقائق وهذه المحاور هي:
المحور الأول: من ساحة الأمويين إلى شارع
بيروت /طريق المعرض القديم/ مروراً بشارع الاتحاد إلى باب توما ليصل إلى الشيخ
رسلان.
شارع بيروت "شارع شكري القوتلي"
المحور الثاني: محور شارع المهدي بن بركة الذي
يتشعب عن الأول باتجاه شارع المهدي بن بركة، ليتقاطع مع شارع أبو رمانة ليصل إلى
تقاطع شارع الحمراء ليصل بعدها باتجاه أوتوستراد العدوي.
شارع الجلاء أبو رمانة
المحور الثالث: من مشفى الأطفال إلى
التقاطع الموجود على شارع 17 نيسان مع أوتوستراد المزّة، ثم يعبر إلى نفق أمام فندق
الكارلتون ثم يخرج إلى نفق كفرسوسة، باتجاه نفق تقاطع البعث ثم يخرج باتجاه ساحة
حسن الخراط مروراً بنفق تقاطع المجتهد ونفق باب مصلى.
ساحة كفر سوسة "ساحة شهداء قانا"
إعلان تحديد هذه المحاور السريعة يجب
أن لا يسيطر عليه التفاؤل لأن إنجاز وصلات هذه الطرق تحتاج إلى أعمال إنشائية ضخمة
مثل نفق ساحة كفرسوسة ونفق باب مصلى وغيرها، تتجاوز في صعوبتها أنفاق الأمويين
والعباسيين والتي لم تعط انطباعاً جيداً عن سرعة التنفيذ!
خاص بموقع فنّات.كوم