"مدير شركة
النقل الداخلي في سورية المهندس كميل عسّاف"
أكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي
في دمشق المهندس كميل عسّاف في تصريح خاص بفنّات، أنه سيتم نقل تجربة استخدام
المازوت الأخضر من باصات شركة النقل الداخلي إلى
كافة المركبات التي تستخدم الديزل في محركاتها.
وأشار م.عسّاف إلى أن شركات النقل
الداخلي طالبت باستخدام المازوت الأخضر على باصاتها، وعندما تبنّت وزارة النقل هذا
الطلب ونقلته إلى شركة المحروقات لاقى استجابة سريعة، حيث جرى استيراد المازوت
الأخضر منذ شهر، وبدأت شركات النقل الداخلي في دمشق وحمص وحلب وحماة استخدامه على
كافة باصاتها القديمة والجديدة منذ مطلع الشهر الحالي.
وبيّن مدير شركة النقل الداخلي في
دمشق أن المازوت المستخدم حالياً في وسائل النقل بالبلاد هو خاص بالتدفئة ويحتوي
على 7 آلاف جزء بالمليون من أوكسيد الكبريت، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 50 جزءاً
بالمليون في مازوت المركبات المستخدم عالمياً، ما يعطي دليلاً على حجم التلوث الذي
يتسبب به المازوت المحلي.
وأوضح عسّاف أنه لم يتم لغاية الآن
الوقوف على نتائج استخدام المازوت الأخضر في باصات النقل الداخلي، لأن خزانات هذه
الباصات تحتاج إلى أسبوعين إضافيين لتتخلص من كل الآثار القديمة للمازوت القديم،
رغم أن المازوت الأخضر لم يعطي أثناء استخدامه أية نواتج احتراق وهو صديق فعلي
للبيئة، كما انخفض معدل استهلاك محركات الباصات له بصورة ملحوظة عن المازوت القديم
(وذلك بفضل الاحتراق شبه الكامل للمازوت الأخضر داخل المحركات).
وفي سياق آخر لفت عسّاف إلى دور شركة
النقل الداخلي في تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء، بإخراج الميكروباصات من داخل دمشق
ومن ريف دمشق المجاور للعاصمة، بسبب عدم ملاءمتها للنقل الجماعي، إضافة لكونها غير
مريحة وغير آمنة وليست صديقة للبيئة، ليتم الاستغناء عنها بوسائل نقل جماعي كبيرة
الحجم وحديثة ومتطورة، ولكنه أعاد البطء في تنفيذ هذا القرار إلى ضرورة تأمين خطوط
نقل بديلة للميكروباصات التي سيتم استبدالها.
وتحدث عسّاف عن توجه مستثمرين سوريين
لاستيراد باصات حديثة وتشغيلها على خطوط النقل في دمشق وفي محيطها تحت إشراف شركة
النقل الداخلي، والتي تتقاضى نسبة من الأرباح بهدف تطوير قطاع النقل الداخلي.
وعن تجربة تحديد مسار لباصات النقل الداخلي، أوضح عسّاف أن دراسة هذه
التجربة شبة منتهية، وقد تبدأ مطلع العام القادم على خط السومرية - قابون مع
احتمال تعديل مسار الخط عند تطبيق هذه التجربة، معتبراً أن شوارع المدن العالمية
التي تطبق فيها هذه التجربة ليست أعرض من شوارع دمشق وإن كانت حركة السير فيها
أكثر تنظيماً.
خاص بموقع فنّات.كوم