نعت شركة
جنرال موتورز الأمريكية رسمياً نبأ وفاة ساب السويدية، إحدى فروع عملاق صناعة
السيارات للقرن الماضي ورمزها "GM"... وذلك بعد فشل المفاوضات بين جنرال موتورز المتدهورة وسبايكر
الهولندية للسيارات الرياضية في التوصل إلى صفقة لبيع ساب.
وجنرال موتورز
التي امتلكت ساب السويدية بشكل كامل عام 2000 بعد أن اشترت نصفها عام 1989 مقابل
600 مليون دولار حينها، فشلت في تعويم هذه الشركة السويدية العريقة والقريبة في
مفهوم إنتاجها للسيارات من مواطنتها فولفو، التي كان حالها أفضل وتعاملت معها فورد
بصورة أحسن من ما قامت به GM.
ولم تنجح ساب بسبب سوء إدارة مالكتها الأمريكية في تحسين
صورتها وتطوير إنتاجها وتوسيع نطاقها عالمياً خلال عقدين من الزمن تحت إدارة GM،
مما دفع الأخيرة المنهارة والتي أعلنت إفلاسها هذا العام إلى محاولة
التخلي عنها، غير أن عدم وجود أي شركة ترغب باقتناء ساب (أو تحمل أعباء ساب
فعلياً)، وتقلص القائمة التي تضم الأسماء المرشحة لشراء الشركة السويدية من 27
أسماً، أبرزها BMW
ورينو وفيات وهيونداي - كيا وتاتا وجيلي، إلى مرشحين اثنين فقط هما شركة سبايكر
الهولندية التي استمرت إلى النهاية وشركة
كوينغسيغ السويدية التي انسحبت الشهر الماضي بعدما كانت صفقتها شبه منتهية، وفشل المفاوضات مع سبايكر
حتّم على GM
اتخاذ القرار الأصعب في عالم السيارات (وربما الأسهل لجنرال موتورز) بإغلاق ساب
نهائياً وطيّ صفحتها من عالم السيارات.
"ساب إلى مثواها
الأخير"
وبهذا الشأن صرحت الحكومة السويدية بأن قرار جنرال موتورز إغلاق شركة ساب السويدية
التي تمتلكها يعتبر نبأ غير سار، مؤكدةً أنه كان بإمكان الشركة الأمريكية أن تفعل
أكثر خلال عدة سنوات مضت لمساندتها.
وقالت
وزيرة المشروعات السويدية مود أولفسون في مؤتمر صحفي إن الإجراء جاء في أسوأ
الأوقات.
وقال رئيس
ساب يان جونسون إنه يشعر بخيبة الأمل إزاء قرار جنرال موتورز، وإنه بانتظار
إيضاحات حول كيفية إغلاق الشركة.
يشار إلى
أن ساب تقوم بتشغيل 3,400 عامل في السويد وإغلاقها سيؤدي إلى خسارة ثمانية
آلاف وظيفة، لأن هناك شركات مساعدة أخرى تعتمد على عملياتها.
"طراز 9-5
أخر طرازات ساب"
وبهذا
تكون جنرال موتورز قد ساهمت في قتل ودفن اسماً جديداً من الأسماء العريقة في تاريخ
السيارات يعود تاريخ تأسيسه إلى 1947، بعد أن قتلت غيرها الكثير كأولدزموبيل وبونتياك وساتورن قريباً، إلا أنه ومع ذلك ستبقى ساب حية في تاريخ وقلوب
عشاق السيارات كونها كانت في يوم من الأيام تنتج وتصنع سيارات بشخصية ارستقراطية
نبيلة، متمتعة بتقنيات غير مسبوقة وجودة وأمان متفوق، آخرها كان طراز 9-5، مما سيمنحها مكاناً مضموناً في جنان عالم السيارات.
خاص
بموقع فنّات.كوم