يبدو أن حمى الاستداعاءات ستكون الثمة الأبرز للعام 2010
في عالم السيارات، بعد أن كانت الأزمة الاقتصادية شاغلة الجميع في العام الماضي.
فبعد استدعاء
تويوتا لملايين السيارات لمشاكل فنّية تمس مبدّلات السرعة والمكابح، ثم سحب مواطنتها هوندا طرازات عدة
من سياراتها بسبب مشاكل في الوسائد الهوائية... أتى الدور على صانع آسيوي آخر، ألا
وهو هيونداي الكورية التي اعتبرت الأوفر حظاً واستفادةً هي وفورد من مشكلة تويوتا
لتتقدم على حسابها في سلم الشركات الأكثر بيعاً.
فقد أعلنت هيونداي
أنها بصدد سحب بضعة آلاف من سوناتا
الجديدة كلياً والتي بالكاد بدأت بطرحها
في أسواق العالم، بسبب مشكلة في قفل الأبواب الأمامية.
السحب سيشمل
مبدأياً وبشكل طوعي 1,300 وحدة من سوناتا من سوق الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو
46,000 وحدة منها بيعت في كورية الجنوبية.
وأفاد المتحدث
باسم الشركة في أمريكا "مايلز جونسون" بأن هيونداي أوقفت المبيعات
الأمريكية لسوناتا، بعد أن تلقت شكاوى من زبائن دون تقارير عن حوادث أو إصابات
وقامت بإخطار الموزعين وبدأ سريان قرار وقف المبيعات لدى الموزعين الأمريكيين.
وتتمثل المشكلة
في أن قفل السيارة قد لا يرتد بعد فتحه ما يحول دون غلق الباب، ويتسبب في إضاءة
إشارة التحذير على لوحة العدادات ويسبب مشاكل سلامة للركاب. وذلك للوحدات التي
صنعت في الفترة الممتدة من كانون الأول الماضي إلى 14 شباط الجاري في مصنع هيونداي
بولاية ألاباما الأمريكية، عندما بدأت الشركة تستخدم قفلاً مختلفاً. وقد بدأت
بالفعل توريد أجزاء بديلة للموزعين، ما يسمح لهم عملياً برفع وقف المبيعات حالما
يتم إصلاح السيارات، وتتوقع أن تستغرق الإصلاحات إذا كانت ضرورية نحو ساعة لكل
سيارة.
يذكر أن سوناتا
واحدة من الطرز التي تعتمد عليها هيونداي في الولايات المتحدة، وقد شكلت مبيعاتها
هناك 37% من إجمالي مبيعات هيونداي أمريكا العام الماضي. وتأمل بأن لا تكون سوناتا
الجديدة محط شك بالنسبة للمستهلك وبالتالي تقع في نفس المأزق كتويوتا...
خاص بموقع
فنّات.كوم