اختارت شركة جيلي الصينية السوق
السورية لتكون أول بلد خارج الصين لتعرض فيه الطراز EC718 الجديد كلياً
من الفرع الجديد لدى جيليEMGRAND (إمغراند)، في إشارةٍ إلى
الأهمية التي يعلقها الصينيون على السوق المحلية.
وشهد فندق ديديمان بالأمس، حفل إطلاق
سيارة إمغراند EC718 وسط حضورٍ رسميٍ لافت، تمثَّل في وزير النقل الدكتور المهندس يعرب
سليمان بدر، والسفير الصيني بدمشق لي هواشين.
"رئيس مجلس إدارة مللوك.. وزير النقل د. يعرب بدر والسفير الصيني"
وتحدث عبد الباسط مللوك مدير عام شركة مللوك المفوض بأعمال
الوكيل الحصري لسيارات جيلي وشانا وزوتاي وإس أم أيه، عن جهود شركته في الحصول على
وكالاتٍ حصريةٍ لأهم السيارات الصينية للوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية في
سورية بسيارات مناسبة وبأسعارٍ منافسة، واصفاً إمغراند كواحد من أفضل فروع جيلي
الجديدة للسيارات.
وأكدَّ مللوك أن إمغراند هي السيارة
الصينية الأولى المصممة حسب نظام ES، وأنها خاضت بنجاحٍ تجارب الاصطدام كما أن معايير انبعاث
الغاز لديها تنطبق مع المعايير الأوروبية (يورو 4) بهدف الدخول إلى سوق أوروبية من
بابها العريض.
"عبد الباسط مللوك"
وأضاف مللوك أن تطوير السيارة بدأ منذ
العام 2006، واستمر تطوير السيارة ثلاث سنوات وضع خلالها الإيطالي جورجيتو جيوجيارو تصميم السيارة، والتي تعاونت على
تصنيعها مع جيلي كبرى الشركات الأوروبية والأمريكية واليابانية في مختلف أجزائها، مثل
شركة PDE
الهولندية التي ساهمت في تنفيذ قاعدة العجلات، وشركة فاليو الفرنسية في إضاءة
السيارة.
كما أن إمغراند خضعت لاختبار قيادة
مسافة 100 ألف كيلومتر على جميع أنواع الطرق، وشملت قدرة التحمل في الحرارة
العالية وتأثير السرعة على الأجزاء المتحركة وسلامة الركاب والراحة الداخلية،
وصولاً إلى الرائحة داخل السيارة!
أما السفير الصيني لي هواشين، فأبدى
سعادته لكون سورية هي أول بلد خارج الصين ستباع فيه إمغراند بعد أشهر قليلة من بدء
إنتاجها في مسقط رأسها، حيث لاقت رواجاً كبيراً، وأخذ يشرح للحضور ميزات هذه
السيارة التي خضعت لتعديلاتٍ كثيرةٍ وهي ذات أداءٍ وجودةٍ عاليين.
"السفير الصيني بدمشق لي هواشين"
وأسهب السفير الصيني في شرح اهتمام
بلاده بصناعة السيارات، بعد أن كانت مملكة للدراجات كما سمّاها، لتصبح السوق الأول
عالمياً لإنتاج ومبيع السيارات العام الماضي ومستشهداً بشراء جيلي لفولفو كمثالٍ على التطور الصيني في هذه الصناعة.
ولم ينس السفير لي هواشين شكر وزير
النقل السوري على التعاون الكبير بين البلدين في مختلف مجالات النقل، من السفن إلى
الباصات.
وشاهد الحضور فيلماً عن سيارة إمغراند
شرح المراحل التي مرّت بها والميزات المتوافرة فيها والشركات المتعاونة، كما
استوقف الحضور مشهداً تعبيرياً بسيطاً تمثل في حمل ثمانية عمال لثمانية قطع من
السيارة، كدلالةٍ على هوية البلدان المشاركة في تطوير السيارة، ولو أنها أغفلت
جنسية مصمم السيارة جيوجيارو!.
وقام وزير النقل بركوب السيارة
تمهيداً لإطلاقها وفي جانبه السفير الصيني في دمشق، وتفحص الاثنين السيارة وقطعها
الداخلية، كما دوَّنا رسالة مباركةٍ إلى شركة مللوك بمناسبة إطلاق إمغراند.
وتوقف الحضور والمصورون تحديداً
ومطولاً أمام عارضتين تمايلتا أمام وداخل إمغراند، في ظاهرة جديدةٍ ومستوردة بنفس
الوقت بدأت تدخل إلى سوق السيارات كما نراها في معارض السيارات الدولية.
وأخيراً، نرى في إطلاق إمغراند
عالمياً من خلال سوقنا المحلية رسالةً خفيةً تحمل في طيَّاتها رغبةً صينيةً غير
معلنةٍ في تبوء صدارة هذا السوق، كمحطة انطلاقٍ نحو الأسواق المجاورة، وربما الولوج
إلى الفردوس الأوروبي من البوابة السورية.
خاص بموقع فنّات.كوم