يدهش
الألمان العالم دائماً بسر تفوقهم في الصناعة بشتى أصنافها، خاصة السيارات التي
تقف جميع دول العالم المتقدمة حائرة وعاجزة عن منافستها، وكأن السيارات خُلقت بعرق
ألماني صافي.
ولكن
لبقية دول العالم اختراقات واضحة في بعض فئات السيارات، كالسيارات الصغيرة وحتى
الـ SUV أو الرياضية، غير أن السيارات المترفة والسيدان
المتوسطة إلى الكبيرة مازالت أمةً للصناعة الألمانية.
ولأن
للتاريخ حاضر ومستقبل، علينا أن نذكر العالم بأنه هناك شركة إيطالية اسمها ألفا
روميو، كان لها مكانة BMW
حالياً في عالم السيارات في ستينات القرن الماضي، خاصة مع طرازين لم يعرف العالم
في تلك الأيام مثيلاً لهما، هما جوليتا التي ولدت من جديد مؤخراً وجوليا التي كشفت فحوصات "الأيكو" بأنها في بطن مراكز
التطوير في شركة فيات، لتلد بعد 17 شهراً حسب ما أعلنت عنه فيات في خطتها.
ولم
تظهر رسومات جوليا إلى
الآن، لكن صحافة السيارات في العالم سارعت إلى تخيل الشكل الخارجي لهذه السيدان
المتوسطة، التي أعلنت ألفا روميو بأنها ستكون منافسة مباشرة وشرسة للفئة الثالثة
من BMW متسلحة بأحدث التقنيات التي وصلت إليها مجموعة
فيات - كرايسلر.
وستستعمل
ألفا في بناء جوليا قاعدة جوليتا المطورة أصلاً من القاعدة المتوسطة لدى فيات C، ولكن بعد تطويرها بشكل مكثف وبتكلفة فاقت المائة مليون دولار،
لتصبح أخف وأفضل في نوعية القيادة والركوب والتوجيه، بغية إنتاج مليون سيارة على
نفس القاعدة سنوياً ضمن مجموعة فيات.
وستكون
قاعدة جوليا أطول من جوليتا وأخف وزناً من قاعدة 159 بفضل استخدام المعادن الخفيفة
الوزن، غير أن هذا لن يؤثر على درجة السلامة العالية التي تقدمها 159، بفضل تطور
هذه القاعدة التي يدعي مهندسي ألفا بأنها ستكون الأفضل في فئتها عالمياً من ناحية
الركوب والتعليق والديناميكية في التوجيه والأداء، وستقدم ثباتاً أعلى من 159
وقيادة أكثر رشاقة ومتعة، كما أنها ستتيح إمكانية استخدام نوع متطور من المخمدات
التي تعمل الشركة الإيطالية على تطويرها حالياً مع شركة Koni المتخصصة.
ومن
المنتظر أيضاً تزويدها بنظام DNA
الخاص بألفا للتحكم بالتسارع والتوجيه والثبات حسب نوعية القيادة، فضلاً عن نظام Q2 الخاص أيضاً بالشركة الإيطالية للتحكم إلكترونياً بالجهاز
التفاضلي للسيارة، أو نظام Q4
للتحكم بالنسخة رباعية الاندفاع كما هو مرتقب.
ولن
تقلق ألفا بشأن المحركات كونها تنتمي إلى مجموعة تمتلك سلة من أحدث المحركات في
العالم، البنزين بسعة 1.4 لتر ويولد 120 أو 170 حصاناً، أو بسعة 1.8 لتر مع 200
إلى 235 حصاناً هذا مع الجيل الحالي من عائلة مالتي أير
التي ستصدر بجيلها الثاني مع جوليا فما هو التطور الذي سيضفيه على هذه المحركات،
التي سيكون أكبرها من كرايسلر ومن العائلة الجديدة بنتاستار بعد
دمجه بشكل أفضل مع مالتي أير ونظام حقن فيات، ليكون بسعة 3.3 لتر ومن ست أسطوانات V6 مع 275 حصاناً وعزماً متفوقاً، من دون نسيان محركات الديزل بسعة
1.6 لتر 105 حصان أو 2.0 لتر بقوة 140 أو 170 حصاناً أو حتى محرك جديد كلياً يتم
العمل عليه حالياً في فرع المحركات لدى فيات بسعة 3.0 لتر V6 ويولد 220 إلى 250 حصاناً.
وجميع
هذه المحركات على درجة عالية من التطور والنظافة في انبعاث الغازات، وستتصل بعلبة
سرعات يدوية من 6 نسب أمامية أو علبة السرعات الجديدة السداسية النسب ذات القابض
الفاصل المزدوج (صحن دبرياج).
وتأتي
جوليا بنسخة سيدان ونسخة ستيشن مع جوليتا ومي تو،
ضمن خطط فيات لإنتاج 500 ألف وحدة سنوياً من ألفا مع حلول 2014، بعد تجديد مي تو وإطلاق نسخة من 5 أبواب وطراز مكشوف جديد كلياً
والولوج إلى الأسواق الأمريكية في 2013، وإطلاق طرازين من فئة الـ SUV لأول مرة في تاريخ الشركة الإيطالية بحجم متوسط وحجم كبير.
خاص
بموقع فنّات.كوم