اخُتتمت قبل عدة أيام الدورة العاشرة
للمعرض الدولي التخصصي للسيارات والآليات ومتمماتها "أوتو إكس" في حلب،
والذي دارت فعالياته على أرض سوق الإنتاج في قلب مدينة حلب، وهذا ما ساهم وكالعادة
في استقطاب آلاف من الزوار من الحلبيين لسهولة الوصول إليه على الرغم من صغر
المساحة المخصصة له نسبياً.
وزار فريق موقع فنّات مدينة حلب
لتغطية مجريات المعرض، وتجول في كافة أرجاء المعرض ورصد آراء العارضين والزوار حول
المعرض والسيارات، وكانت أغلب ردود الأفعال إيجابية من كلا الطرفين، سواء للعارضين
الذين لم يدخروا أي جهد أو أي طراز جديد يمكن عرضه، أو الزوار الذين تهافتوا بأعداد
أكبر من الدورات السابقة، وقاموا بشراء السيارات من المعرض برقم قياسي وفق ما
ذكرته أغلب الشركات المشاركة في المعرض.
هذا ويشتهر الحلبيون بتفضيلهم
للسيارات السياحية على ما دونها من فئات أخرى بالسيارات، فضلاً عن هوسهم بتعديل
السيارات، الأمر الذي وجدت فيه بعض الشركات ضالتها مع طرازاتها النخبوية واستطاعت
تسويقها وبيعها في حلب، في حين استعصى عليها ذلك عند الدمشقيين الأكثر ميلاً
للسيارات التقليدية.
أما بالنسبة إلى السيارات التي كانت
حاضرة في المعرض، فضلاً عن عدد قليل من البنوك وشركات قطع الغيار وغيرها من
الخدمات المتعلقة بالسيارات، بالإضافة إلى الآليات الزراعية والثقيلة كالشاحنات،
فجاءت على النحو التالي:
-
بروتون حضرت بقوة مع جناح ضم كافة الطرازات
المسوقة في سورية من ساغا إلى بيرسونا.
-
شركة مللوك التي تضم وكالات لعدة أسماء صينية
شاركت بجناح كبير ومميز، ضم جميع السيارات التي تسوقها الوكالة بالإضافة إلى ثلاث
سيارات جديدة كلياً على حلب وحتى على سورية، هي إمغراند التي تم تقديمها مؤخراً وطراز زوتاي نوماد II أوتوماتيك
لأول مرة والذي يتميز بواجهة مجددة أيضاً، وطراز جديد ومجدد عن FC تحت شعار
إنغلون الجديد وباسم SL.
"SL جانب FC"
-
جاور جناح مللوك جناح حميشو الذي عرض طراز تيغو المجمّع في سورية واستقطب عدداً كبيراً من الزوار،
ويمكن اعتباره نجم المعرض أو الحصان الأسود للمعرض، إذ لما تسبقه أية أخبار أو
شائعات عن تجميع طراز جديد في سورية.
من جهة أخرى
ضم الجناح نفسه عدد من سيارات هافي التجارية والتي كان لها حضوراً طيباً، خاصة عبر
طرازاً جديد وعصري التصميم، كما تقاسمت جنرال موتورز وابنتها المدللة شفروليه
الجناح نفسه عبر منتجاتها المعروفة لدينا ككروز وكابتيفا وتوسكا من شفروليه
وكاديلاك BLS
وجي إم سي تيرين والفان السياحي الصغير N200.
-
جناح بيجو تمركز مقابل جناحي مللوك وحميشو ولكن
في قسم مكشوف، ربما سعياً لإبراز ميول بيجو الجديدة نسبياً نحو السيارات المكشوفة،
إذ أن هذه الفاتنة الفرنسية لطالما شاركت في جناح مكشوف في معرض دمشق، وإثباتاً
لعشقها للسيارات المكشوفة، عرضت طراز 308 CC المكشوف الجديد كنجم لها بالإضافة إلى 207 لومان و206+ وبقية طرازاتها المعهودة.
-
فولفو السويدية شاركت عبر ثلاث طرازات هي XC90 وS40 وحسناء فئة الـ
SUV XC60.
-
كيا ممثلة بشركة غريواتي حاضرة كانت وكالعادة
بكامل عتادها، وعلى رأسه طرازي كادينزا وسبورتاج الجديدين في سورية، والذين سيكونا نجمي كيا هذا
العام بالإضافة إلى طراز أوبتيما الجديد المرتقب في معرض دمشق، كما
قامت بالمعرض بتقديم عروض على سياراتها تتمثل في إعطاء شاشات LCD من نوع LG كهدية عند شراء
سيارة من كيا.
-
هيونداي شقيقة كيا الأكبر عالمياً وغريمتها في
سورية كانت وجهاً لوجه أمام الأخيرة في المعرض، مستعرضة عضلاتها عبر طرازي سوناتا وتوسان II الجديدين والذين أعادا الروح لها في
السوق السورية للعام 2010، بعدما استغلت كيا عام 2009 بطراز سيراتو فورت وريو
المجدد، كما عرضت بقية طرازاتها ومن بينها طراز فيرنا الذي بات في أيامه الأخيرة
قبل إطلاق الجيل الجديد، والنسخة الهندية من فيرنا في جيلها
السابق والذي بدأ يثبت أقدامه في السوق السورية بقوة.
-
السيارات الألمانية كانت متواجدة بجناح منوع ضم طرازين
محبوبين لدى الحلبيين والسوريين وهما X6 الذي يستهوي الشباب وغران توريزمو الجديد والفريد بشكله، ونجح
الأخير في الحصول على اهتمام الحلبيين، وبجانب بي إم دبليو تواجدت فولكس فاغن مع
سياراتها في سورية كغولف في جيله السادس وباسات سي سي وباسات ستيشن، كما ضم
الجناح نفسه أيضاً سيارات أودي كـ Q7 وA5 كما تواجدت نسخة مكشوفة من ميني فضلاً على طراز
أوكتافيا الجديد من سكودا.
-
سيتروين الفرنسية شاركت بكامل ثقلها في المعرض مع
جميع طرازاتها، من C2
الصغيرة وحتى C5،
مروراً بعائلة بيكاسو من C4،
كما شاركت تاتا الهندية سيتروين في جناحها، كون العلامتين تسوّق لهما وكالة زينة
في سورية، وعرضت الشركة الهندية نسخة ستيشن عملية من طراز إنديغو.
-
ميتسوبيشي شاركت بقوة وبروح جديدة متمثلة في شركة
نحاس التي حصلت على وكالتها مؤخراً، وفي هذه المناسبة استقطبت الوكالة الجديدة
طرازات جديدة على سوقنا تمثلت في طرازي أوتلاندر الجديد وباجيرو سبورت.
-
الأخت اليابانية الأكبر في عالم السيارات تويوتا
شاركت بجناح كبر ضم كمّاً كبيراً من سياراتها، من ياريس الصغيرة إلى كورولا فكامري
ولاند كروزر الضخمة وبريوس النظيفة، فضلاً عن هايلوكس البيك أب العالي الاعتمادية.
-
مازدا اليابانية الأخرى شاركت مع طرازاتها من 2
إلى CX7 وعملت على جذب الزوار إلى جناحها عبر
مجسم لمحرك صناعي يدور بفعل الطاقة الكهربائية، علماً بأنها ستقدم في معرض دمشق
طرازي مازدا 2 سيدان و6 المجدد.
"مجسم محرك من مازدا"
-
نيسان أيضاً شاركت في معرض حلب مع سيارتها
المشهورة مورانو في جيلها الثاني وكاشكاي وتيانا وتيدا وصني الحالية والنسخة
القديمة منها أيضاً!
-
سوبارو أيضاً كانت حاضرة مع سياراتها ذات النزهة
الرياضية من أمبريزا إلى فورستر وليغاسي بجيليها الجديد والقديم وأوتباك وامبريزا STi، وشاركتها
الجناح علامة هايما الصينية التي تنتج نسخ معدلة لطرازات مازدا القديمة.
-
هوندا وكالعادة ترفع شعار "الله محيي
الثابت" مع طرازاتها المعهودة وفي كل مكان، سيتي، سيفيك، أكورد وCR-V.
-
وبالعودة إلى الأوروبيين، دخلت إيطاليا حلب عبر
ممثلتها الوحيدة في عالم السيارات فيات، التي عرضت لأول مرة في حلب ممثلة بشركة
الخولي طرازاتها من ألبيا وبونتو كلاسيك وغراند بونتو ولينيا وبرافو طبعاً
والصغيرة الشهيرة 500 فضلاً عن دوبلو ودوكاتو السيارات التجارية الطابع، كما شاركت
عبر ألفا روميو بطرازها الصغير الرياضي مي تو وسيدانها 159 التي نجحت في إيقاع
الحلبيين في حبها وبيعت جميع النسخ المعروضة في المعرض منها.
-
رينو فرضت نفسها أيضاً بفضل طرازاتها الجديدة من
ميغان وفلوانس وكوليوس وبقية المجموعة، غير أن الأهم تمثل في عرض نسخة من طراز
لاغونا كوبيه الساحر لاستقطاب الزوار بجماله الفاتن.
-
برلينس من الصني عرضت سياراتها وجديدتها FSV التي تعكس تطور
صناعة السيارات في الصين، كما شاركت أيضاً عبر ماركة فاو بطرازين جديدين هما فيتا
وبيسترن.
-
وعاد في معرض حلب اسم زاز تافا الأوكراني إلى
الأذهان من جديد، مع عودة هذه الماركة عبر طراز زاز لانوس المأخوذ من اسمه من طراز
دايو لانوس القديم، بينما تمثلت كبرى المفاجآت بشركة ريوي الصينية وطرازاتها
المعروفة ونجم المعرض الحلبي القادم من صين والمنحدر من جذور انكليزية يدعى MG6 الذي كان وبحق
يستحق لقب نجم المعرض، بفضل تصميمه المميز جداً وجودة صناعته المتطورة وسعره
المنافس قياساًَ لموصفاته.
"MG6 نجمة المعرض"
"سيفيكو"
وأخيراً، لا يسعنا نحن فريق فنّات سوى
أن نبدي الإعجاب بمعرض أوتو إكس الحلبي للسيارات، والذي ورغم صغر مساحته تميز
بالكثير من العروض والمحاولات الإعلانية لجذب الزوار فضلاً عن مشاركات واسعة من
معظم الوكالات، وتهافت كبير من قبل الحلبيين الذين مازالوا يؤكدون بأن السيارات في
حلب ليست أقل شأناً منها في دمشق.
خاص بموقع فنّات.كوم