دار الزمن دورته فعاد بنا إلى مطلع
شهر تموز موعد انطلاق سيرموتورشو 2010، أو المعرض السوري الدولي للسيارات
وإكسسوارتها في دورته العاشرة.
ومع أن موعد افتتاح سيرموتورشو في 2
تموز القادم يخالف موعد باقي المعارض العالمية وحتى العربية، التي عادة ما تنطلق
في مطلع أو نهاية العام. فإن ذلك يؤكد خصوصية المعرض المحلية وهويته السورية الذي
يتطور عاماً بعد عامٍ وبات الحدث الأهم الذي تنتظره سوق السيارات لدى العارضين
والزبائن.
ويقول كريم الطباع مدير المتضامنة
للمعارض التي تشترك مع شركة بروجكس في تنظيم المعرض في تصريحٍ لموقع فنّات؛ أن سيرموتورشو
استطاع تلبية طموح عارضيه وزائريه وأن يَثبت على أجندة روَّاده كحدثٍ هام يترقبونهٍ
كل عام، من أجل الإطلاع على آخر التطورات في عالم السيارات لإطلاق سيارات وعروض
جديدة، وهذا يساعد على تعدد الخيارات الموجودة لدى الزائر للمقارنة بين السيارات
المعروضة والخروج بقرارٍ مناسب للسيارة التي يرغب باقتنائها.
ويكشف الطباع عن وصول عدد الجهات
المشاركة في دورة هذا العام إلى 182 شركةً من 28 دولةٍ عربيةٍ وأجنبية، عبر وكلاءٍ
أو بصورةٍ مباشرةٍ مثل تركية وإيران والصين وتايوان. ومشاركة معظم وكالات السيارات
الموجودة في سورية إضافة إلى وجود أجنحةٍ متخصصةٍ في قطع الغيار والإكسسوارات،
ومشاركةٍ كثيفةٍ للمصارف والبنوك وشركات التأمين بصورةٍ أكبر من الدورات السابقة
مع جناحٍ أكبر للشاحنات الثقيلة.
ويؤكد الطباع أن لا أرقام لديه عن
السيارات المباعة في دورة العام الماضي، ولكنه يشير إلى أنها بلغت رقماً كبيراً
وخاصةً عند الشركات التي قدمت عروضاً لجذب الزوار وتسهيلاتٍ في عملية الدفع.
ويربط مدير عام المتضامنة بين حالة
سوق السيارات وبين سيرموتورشو، فالمعرض يعكس طبيعة السوق التي يسود فيها ـ كما
يعلم الجميع ـ السيارات الاقتصادية أكثر من سيارات الرفاهية، ورغم ذلك يحظى المعرض
بمشاركةٍ دائمةٍ ومتميزةٍ من قبل الطرازات المشهورة.
ويتحدث الطباع عن إطلاق سياراتٍ جديدةً
كلياً خلال المعرض من دون تحديد أسماءٍ معينة، ويلفت إلى اهتمام الشركات بسيارتها
الجديدة من خلال التركيز عليها ضمن أجنحتها.
ويرفض الطباع استخدام كلمة مقاطعة
لوصف غياب بعض الشركات عن المعرض، ويصف غيابها بالقرار التجاري الذي تمليه عليها
سياستها التسويقية أو حتى الأساسية، إضافةً إلى رغبة بعض الشركات في ضغط نفقاتها
أو التركيز على جوانب أخرى غير عرض السيارات في المعرض. وفي النهاية كل عارضٍ أدرى
بمصلحته.
ويعتبر الطباع أن عروض البيع هي تقليدٌ
سنوي تحرص عليه الشركات في سيرموتورشو، أما بأسعارٍ خاصةٍ بالمعرض أو بعروض تقسيطٍ
أكثر تنوعاً وتخدم الزبون، ما يسمح لأعدادٍ أكبر من الراغبين باقتناء سيارةٍ في
تعزيز فرصتهم في الشراء أو حتى الإطلاع.
ويحافظ المعرض في دورته المقبلة للعام
الثاني على التوالي على تجربة تسعير بطاقة الدخول إلى المعرض بخمسين ليرة، كما
سيوفر لرواده ـ وهذا هو الأهم في نظر الكثيرين ـ شاشات عرضٍ لمتابعة كأس العالم في
جنوب أفريقيا.
إذا كان سيرموتورشو يوفر للزوار
مشاهدة أهم طرازات السيارات الموجودة في السوق، ومتعة التجول في الأجنحة ومشاهدة
مباريات كأس العالم في مراحله الحاسمة، ما الذي يمنعكم من زيارته؟.
خاص بموقع فنّات.كوم