وضعت فولكس فاغن هدفاً لنفسها قبل عدة سنوات بأن تصبح أكبر صانع للسيارات في العالم مع حلول العام 2018، وعلى ما يبدو فإن المجموعة الألمانية تعرف تماماً ماذا تريد، فهي تمضي قدماً نحو هدفها الذي وإن بلغته ستبقى متربعة على عرش عالم السيارات لعقود مثل جنرال موتورز، وليس لسنوات كحال تويوتا وفقاً لما تخطط له.

وبعد استحواذها على حصة في سوزوكي وضمها لشركة إيتال ديزاين مؤخراً لتوفير الإمكانيات الهندسية والتصميمية الضخمة التي بات يتطلبها حجم أعمالها، يظهر جلياً بأن المجموعة الألمانية تضع نصب عينها ألفا روميو الإيطالية، والتي ومنذ فترة تروج الشائعات بأن VW تعتزم وبشدة شراء الإيطالية من مالكتها فيات الغارقة مع ابنتها الأمريكية المدللة الجديدة كرايسلر.

وعادت هذه الشائعات لتظهر من جديد والتي مفادها بأن VW ترغب خطب ود ألفا روميو وشراءها من مالكتها فيات، وذلك وفق عدة تقارير صادر من ألمانيا وإيطاليا. هذا وتجمع مجموعة فولكس فاغن علاقة وطيدة مع الإيطاليين، فلطالما كانت تتعامل معهم ومع شركات التصميم كايتال ديزاين التي صممت لها الأجيال الأولى من غولف وباسات وشيروكو قبل أن تستحوذ عليها، ولمبورغيني المنضوية تحت جناح VW منذ عقد من الزمان، كما سرت أيضاً شائعات منذ مدة عن رغبة الشركة الألمانية في شراء العلامة الأسطورية للدراجات النارية الإيطالية دوكاتي، فضلاً عن جذبها لعدد من رجال عالم السيارات الإيطاليين، إذ يترأس ومنذ مدة قسم التصميم في مجموعة VW الإيطالي والتر دا سيلفا ويترأس قسم التسويق في المجموعة الإيطالي لوكا دي ميو.

وتخطط VW لشراء ألفا روميو لاستبدالها بعلامة سيات، إذ صرح الرئيس الأسبق للمجموعة الألمانية السيد "بيرند بيشتسرايدر" بأن الهدف وراء الاستحواذ على ألفا سهل، وذلك عبر تحويل سيات المتعثرة إلى ألفا روميو الشركة التي تمتلك شهرة عالمية واسعة وقدراً عظيماً من العاطفة وصورة رياضية ناصعة في العالم!.

غير أن فيات من جهتها لا تتخلى عن أبنائها بسهولة، إذ سبق وأن صرح رئيس المجموعة الإيطالية الأمريكية فيات - كرايسلر السيد سيرجيو ماركيوني بأن ألفا ليست للبيع، ولا يوجد أي خطة لبيع ألفا روميو، خاصة وبأنه قد وضع خطة طموحة حتى العام 2014 لألفا روميو للوصول إلى رقم مبيعات نصف مليون وحدة سنوياً.

ويرى المحللون في عالم السيارات والخبراء بأن هدف ألفا روميو لإنتاج نصف مليون وحدة ممكن تحقيقه، ولكن مع VW وليس فيات! فالأولى يمكنها ضخ استثمارات كبيرة وتوفير القواعد التقنية والتسويقية وغيرها...

إلا أن مسألة شراء فولكس فاغن لألفا روميو ليست بيد VW، فالكلمة الأخيرة والفصل لفيات الإيطالية التي وحدها تقرر فيما ستبقى ألفا روميو تحت جناحها أو ستعرضها للبيع... مع الخوف من أن يؤدي بيعها إلى فقدان ألفا روميو لجوهرها الحقيقي والمتمثل في روحها الإيطالية الصرفة.

خاص بموقع فنّات.كوم