نفت هيئة الموصفات والمقاييس العربية
السورية أن يكون تطبيق برنامج الرقابة على المستوردات تسبب في رفع أسعار السيارات
الحديثة المستوردة إلى سورية.
وقال مدير برنامج الرقابة على
المستوردات في الهيئة محمد عبد الوهاب في تصريح لموقع فنّات؛ أن الرسوم التي
تتقاضاها الشركتان الأجنبيتان اللتان تقومان بتطبيق برنامج الرقابة من مستوردي
السيارات لا تتعدى 7 أو 8 بالألف من قيمة السيارة، وهو ما لا يشكل زيادةً تذكر على
سعر السيارة.
وأضاف عبد الوهاب أنه لا يؤخذ بأسعار
السلع المستوردة والواردة بشهادة التحقق في برنامج الرقابة على المستوردات عندما
تكون أقل من السعر الاسترشادي المعمول به لدى الجمارك.
وحمّل مدير برنامج الرقابة على
المستوردات مستوردي السيارات أي ارتفاعٍ قد يطرأ على الأسعار، مبيناً في الوقت
نفسه أن بعض الوكلاء قد يلجؤون لرفع الأسعار لأن البرنامج أَلزمَهم باستيراد سياراتٍ
تحقق المواصفات المطلوبة، وذلك ما كانوا يهملونه سابقاً لزيادة هامش ربحهم.
وأكدَّ عبد الوهاب أن برنامج الرقابة
على المستوردات هو المرحلة الأولى من مخططٍ حكومي يهدف لتطوير وتحسين قطاع الجمارك
في سورية، بعد أن لاحظت الجهات الحكومية ارتفاع نسبة الجمارك على قيمة البضائع
المستوردة مقابل انخفاض قيمة التحصيل!، لأن المستوردين يعمدون دائماً إلى تقديم
أسعارٍ أقل من السعر الحقيقي بقصد الحصول على رسومٍ منخفضة.
بدوره قال المسؤول عن مواصفات
السيارات في هيئة الموصفات المهندس مهند العقاد؛ أن مواصفات السيارات التي يطلبها
برنامج الرقابة على المستوردات هي يورو2، موضحاً أنها الحد الأدنى الذي يجب القبول
به لأن الدول الأوربية انتقلت إلى العمل بمواصفات يورو4 أو يورو5.
من جهته قال عبد الغني زينو مسؤول
المبيعات في شركة بيروفيرتاس الفرنسية إحدى الشركتين المعنيتين بتطبيق برنامج
الرقابة على المستوردات، أنه بُدأ بتطبيق البرنامج منذ 1 تشرين الأول الجاري.
وكانت الشركة تكتفي في الشهر الماضي بتعهدٍ خطي من المستورد بإخضاع شحناته القادمة
للبرنامج.
وكشف زينو عن قيمة الرسم الذي
ستتقاضاه الشركة والذي يبلغ 48 دولاراً لكل سيارةٍ ضمن الشحنة، أما إذا كانت
السيارة مُستوردةً بشكلٍ فردي يرتفع رسمها إلى 110 دولار. ويخضع الرسم المفروض على
شحنات السيارات لتخفيضاتٍ أخرى إذا كانت هذه الشحنات كبيرة أو كان المستورد أحد
الزبائن الدائمين!.
وأكد مسؤول المبيعات في شركة
بيروفيرتاس أنه في حال كان السعر الذي تُحدده الشركة أكبر من السعر الذي أعلنه
المستورد، فإن الكلمة الأخيرة هي لسعر الشركة.
وحول إجراءات برنامج الرقابة يوضح
زينو أن مهمة الشركة ليست الكشف عن السيارات المستوردة بل مطابقة البيانات الواردة،
فيما يتم التفتيش على السيارة من قبل مكتب بيروفيرتاس في بلد المنشأ، ويكتفي مكتب
الشركة في سورية بفحص سيارةٍ واحدةٍ كعينةٍ عشوائيةٍ للتأكد من مطابقتها
للمواصفات.
خاص بموقع فنّات.كوم