تَلقتْ السيارة التي استقليتها منذ
فترةٍ لضربةٍ مفاجئةٍ من حجر صغير أدَّى لتهشيم واجهة الزجاج الأمامية بالكامل،
وكان عليَّ أن أتابع طريقي بحذرٍ كاملٍ خوفاً من وقوع الزجاج المحطم علي، بينما
كنت أتسأل عن مصدر هذا الحجر وعما إذا كنتُ تعرضتُ لمحاولة اغتيال!؟.
غير أني وجدتُ الإجابة على سؤالي هذا
سريعاً عندما التقيت بهذا الكوم الحجري، والذي تناثرت قطعه هنا وهناك. لَحْظتها
حمدتُ ربي لأن الحجر سُددَّ على واجهة السيارة ولم يُسدد على واجهتي.
ويتساءل أحدهم بحرقةٍ عن كون الطريق
ملكاً عاماً وعن حق أيٍ كان في حجز الطريق لنصب منصةٍ لحفل عرسٍ أو سرادق لعزاءٍ
أو لوضع أحجارٍ ومواد البناء.
وإذا اتفقنا على أن الطريق ملكٌ عام
فلا يعني ذلك بأي حال من الأحوال قيام الأفراد باستخدامه وفقاً لهواهم ومصالحهم،
فما بالك إذا احتمل هذا العبث بالطرق ضرراً للآخرين!.
وليس تهويلاً انتقاد قيام أحد متعهدي
البناء برمي حجارة البناء وأكياس الإسمنت على قارعة طريق تستخدمها السيارات
والباصات، مع قطع الرصيف على المشاة. بل إنه يستدعي أكثر من الانتقاد، فماذا ترون
أنتم زوار الموقع أم إنكم تؤيدون محاولة الاغتيال؟!.
خاص بموقع فنّات.كوم