قُتِل ثلاثة سوريين من عائلةٍ واحدةٍ
وأُصيب رابعٌ جراء سحق السيارة التي كانوا يركبونها تحت شاحنةٍ متدهورةٍ مُحمَّلةٍ
بالقضبان الحديدية، ظهر أول أمس في مدينة عجلون شمال غرب الأردن.
وحسب شهود عيان فإن العائلة السورية
المُكونة من أبوين وصبي وبنت، كانت تستقل سيارةً سياحيةً وتقف عند الإشارة الضوئية
عندما فاجأتهم شاحنةٌ تحمل أعمدةً كهربائيةً تابعةً لشركة الكهرباء، هوت مع
حمولتها ليلقى الأب والأم والبنت مصرعهم فوراً بينما تعرض الابن لإصابةٍ متوسطة.
وإلى جانب الضحايا السوريين فإن حمولة
الشاحنة أدت لقتل ثلاثة مواطنين أردنيين آخرين، وجرحت 26 شخصاً بعد أن سقطت أعمدة
الكهرباء على ست سياراتٍ أخرى وعلى المشاة المتواجدين في الجوار. وهبت حرائق بسبب
تسرب مادة البنزين من السيارات المُحطمة.
وأَرجعت مصادر في إدارة المرور الأردنية
أسباب تدهور الشاحنة إلى فقدان السائق السيطرة جراء عدم قدرة المكابح على إيقاف
الشاحنة، نتيجةً لحمولتها الزائدة من القضبان الحديدية إضافةً للسرعة الزائدة وعدم
استخدام السرعات الثقيلة للجم اندفاع الشاحنة، ما سببَّ عجز مكابحها عن إيقافها
وأدى للكارثة المميتة.
وكان موقع فنّات أشار إلى مخاطر نقل
المعادن بأنواعها على سيارات النقل محلياً بحمولاتٍ زائدةٍ، أو دون مراعاة
مبادئ السلامة. ولكن يظهر أن لامبالاة بعض السائقين أثناء نقل هذه المواد وإهمال
المرور في ملاحقتهم ومخالفتهم ظاهرةٌ ليست سوريةً فقط، بل سوف نجدها لدى جيراننا
أيضاً تصديقاً لأمير الشعراء أحمد شوقي: ولكن كلنا في الهم شرق!.
خاص بموقع فنّات.كوم