أعلنت شركة تويوتا عملاق صناعة السيارات حول العالم، وفي
حلقةٍ جديدة من مسلسل الضربات الموجعة التي تتلقاها الواحدة تلو الأخرى، عن
استدعائها لما مجموعه 1,53 مليون سيارة من أسواق العالم، وذلك من طرازات النخبة
لعلامتي تويوتا ولكزس التابعة لها، بسبب مخاوف من مشاكل محتملة في أنظمة الكبح قد
تشكل خطورة على سلامة الركاب.
وصرح متحدث رسمي باسم تويوتا، بأن معظم السيارات التي استُدعيت
لإجراء فحوص عليها، هي من الولايات المتحدة وعددها 740 ألف وحدة، وثانياً من اليابان
وعددها 599 ألفاً، و60 ألفاً في الصين، و50 ألفاً وحدة من الأسواق الأوروبية و30 ألفاً
من أستراليا، وأكثر من 50 ألفاً من أسواق مختلفة من آسيا.
وأشارت الشركة إلى أن عملية السحب تشمل طرازاتٍ عدة، ولا
سيما منها النخبة من علامة لكزس وهي طرازات RX330 وGS300 وIS250 وIS350 المنتجة في العام 2006.
أما الطرازات التي تحمل علامة تويوتا فهي أفالون لعامي
2005 و2006، والـ SUV هايلاندر المنتجة ما بين 2004
و2006، بالإضافة إلى طرازاتٍ متنوعة الفئات خاصة بالسوق اليابانية.
أما عن سبب الاستدعاء فقد أوضحت تويوتا في بيانها الصحفي،
أن كمية ضئيلة من سائل الفرامل يمكن أن تتسرب ببطء، ما يؤدي إلى إضاءة المؤشر ضمن
لوحة العدادات الداخلية والذي يشير إلى وجود خلل في النظام، وأنه في أسوء الحالات يمكن
حدوث تراجع طفيف في فعالية الفرامل، مشيرةً إلى أنه لم يُسجل أي حادث مروري ناجم عن
هذه المشكلة.
وتأتي هذه المشكلة الجديدة بعد أزماتٍ متكررة واجهتها تويوتا
وتتعلق بأمان وسلامة الركاب، بدءاً من مشاكل دواسة الوقود وفرش الأرضيات إلى مشاكل
تأخر في استجابة نظام الفرامل في الهجينة بريوس وغيرها... اضطرتها جميعها لسحب أكثر
من عشرة ملايين سيارة من مختلف طرازاتها في العالم، معظمها في الولايات المتحدة وذلك
بغضون أقل من عام. كما اضطرت الشركة لدفع
غرامة قياسية بنحو 16,4 مليون دولار للولايات المتحدة حيث يجري تحقيق في شكاوي جماعية
من الزبائن.
ولكن عموماً لم تأثر تلك الضربات في تويوتا أكبر صانع
سيارات في العالم، وهي فعلياً حسّنت سمعتها القوية في الأسواق كشركة كبيرة تحترم
معايير الجودة والأمان والمصداقية، ما أعاد وتيرة مبيعاتها الكبيرة والنشيطة في
كافة الأسواق وكأن شيئاً لم يكن، علماً بأن عملائها في أمريكا (أهم وأكبر أسواقها
كذلك أكثرها استدعاءً للسيارات)، ما زالوا يعتبرونها في قائمة الخيارات ويبدونها
على الماركات الأمريكية!
خاص بموقع فنّات.كوم