يتضح من
الأحداث التي
تجري خلف
كواليس عالم السيارات
حالياً بأن
ألفا روميو
ستكون بطلة
الأعوام
القادمة في
عالم صناعة
واقتصاد السيارات،
إذ عادت لتطفو
إلى السطح من
جديد مسألة بيع
العلامة
الإيطالية
الشهيرة والعريقة
ألفا روميو
للعملاق
الأوروبي
والعالمي
فولكس فاغن.
فولكس
فاغن تمضي
بخطوات واثقة
ومدروسة:
فولكس فاغن
أعلنتها أمام
الجميع بأنها
تضع نصب عينها
امتلاك علامة ألفا
روميو، وشهّرت
بذلك في مؤتمر
صحفي في معرض
باريس الذي
أغلق أبوابه
مؤخراً عبر
أعلى شخصية في
المجموعة الألمانية،
إذ صرح رئيس
مجلس إدارة VW
السيد
فرديناند بيش
عن رغبت شركته
بشراء ألفا
روميو من
فيات، ولكن
ليس في الفترة
الحالية إنما
للعام 2014.
ومن دون
أدنى أي شك
يعرف السيد
بيش تماماً
المعنى
الكامن خلف
تصريحه، إذ
اختار العام 2014
الذي يتوقع أن
تكون فيه فيات
قد فشلت من
الوصول إلى
مبتغاها من
ألفا روميو في
العام 2014 حسب ما
تخطط له،
كما أن مجموعة
فولكس فاغن
اليوم يترأس
مناصباً
هامةً بها
عدداً من
كبريات
شخصيات مجموعة
فيات بالأمس، فرئيس
تصميم كامل
مجموعة VW هو
الإيطالي
والتر
داسيلفا رئيس
قسم تصميم ألفا
روميو
سابقاً؟!
ورئيس
التسويق
لكامل المجموعة
هو الإيطالي
لوكا دي ميو
رئيس تسويق مجموعة
فيات سابقاً،
ورئيس
الاتصالات
والنشاطات
التسويقية في
كامل مجموعة
فولكس فاغن هو
الإيطالي
جيوفاني
بيروسينو
الذي شغل نفس
المنصب في
مجموعة فيات
سابقاً، دون
نسيان استحواذ VW على
شركة إيتال
ديزاين الإيطالية الرائدة عالمياً
في تصميم
وتطوير
السيارات...
والتي
ستفتقدها
الشركات
العالمية
كثيراً وخصوصاً
فيات التي
تعاملت معها
كثيراً في تطوير
أهم سياراتها
خلال 4 عقود من
الزمن.
ولا شك بأن
وجود أشخاص
بنو اسمهم
وشهرتهم وعايشوا
ألفا روميو
طويلاً في
مناصب حساسة
في المجموعة
الألمانية
يساهم وبشكل
كبير في دفع
المجموعة
لابتلاع
ألفا، خاصة مع
رغبة VW في
الاستفادة من
تاريخ وصورة
ألفا روميو
البراقة،
كإحدى
العلامات
الشهيرة التي
تمتلك مكانة كبيرة
في عالم تصميم
السيارات
وأنفاس
رياضية صرفة، ويمكن
بسهولة مع
الشركة
الألمانية
تحويل ألفا
إلى اسم يوازي
بي إم دبليو
ومرسيدس
وأودي في عالم
السيارات،
خاصة وأن ألفا
كانت تتبوأ مكانة
بي إم دبليو
في ستينات
القرن الماضي
على خارطة
عالم
السيارات.
ورئيس قسم
التصميم
والتر
داسيلفا في VW
الذي يحظى
بمكانة
مرموقة في
المجموعة،
أعلن عن قدرته
على إطلاق
ألفا نحو
المجد، خاصة
وأنه بنا اسمه
كأسطورة في
عالم التصميم من
خلال طراز
ألفا 156 الشهير
الذي دفعه نحو
القمة بفضل
روعة تفاصليه
التي سبقت
عصره بكثير،
ومن بعده طراز
147.
فيات
والأمل شبه
المستحيل:
بدوره
السيد سيرجيو
ماركيوني
رئيس مجموعة فيات
- كرايسلر
يعلن
وباستمرار
بأنه لا ثم لا
لبيع ألفا
روميو إلى
مجموعة فولكس
فاغن، ويؤكد
ويصرح دائماً
بأن ألفا ليست
للبيع، وبأنها
إيطالية
وستبقى في
أيدي فيات
الإيطالية،
رغم تعرضه
لهجوم واسع من
الساسة
الإيطاليين
بعد أن صرح مؤخراً
في لقاء مع
التلفزيون
الإيطالي، بأن
مجموعة فيات
قد حققت
أرباحاً
محترمة خلال
الربع
المنصرم من
العام الحالي
ومجمل العام،
غير أنها لم
تستطيع تحقيق
ولا حتى يورو
واحد من
أعمالها في
إيطاليا،
وهذا التصريح
يشير بشكل
واضح إلى أن
الرقم واحد في
المجموعة
الإيطالية
يرى بأن مجموعته
ستكون أفضل
لولا إيطاليا!
خاصة وأن
مصانعه اليوم
في البرازيل
وبولندا تنتج
كل منها أكثر
مما تنتج
مصانع
إيطاليا كلها
من السيارات.
وقد يكون
ماركيوني
محقاً في
تصريحه إذ لا
تتواجد
فعلياً أي
استثمارات
عالمية في إيطاليا
في قطاع
السيارات
وتندر على
الأرجح في بقية
القطاعات
الاقتصادية،
غير أنه قد لا
يكون محقاً في
طموحه مع ألفا
روميو، إذ
يطمح في قلب
هذه العلامة
العريقة من
علامة خاسرة تُكبد
فيات حوالي 300
مليون دولار
خسائر
سنوياً، إلى
علامة رابحة
في العام 2014 مع
بيع 500 ألف
وحدة، علماً
بأن مبيعات
العام 2009 بلغت 102
ألف وحدة فقط لألفا
روميو!
ويؤمن
ماركيوني بأن
ألفا عليها
بيع 300 ألف وحدة
على الأقل
سنوياً
لتنتقل إلى
الربحية، وبأن
هذا الرقم من
غير الصعب
تحقيقه في
أسواق ألفا
التقليدية،
ومع دخول
السوق
الأمريكية في
2012 بفضل
كرايسلر،
وطرح 5 طرازات
جديدة في هذه
السوق
الكبيرة هي جوليتا وجوليا
خليفة 159
وخليفة 166 التي
ستقوم على
قاعدة
كرايسلر 300 ذات
الدفع
الخلفي،
وطرازي SUV
صغير لمنافسة بي إم
دبليو X1
ومتوسط
لمنافسة X3، سيصل إلى
رقم الـ 500 ألف
سنوياً.
"صور
توضح كيف
ستكون ألفا
روميو جوليا
القادمة"
وتمثل ألفا
روميو
بالنسبة إلى
فيات العلامة الراقية
الوحيدة في
مجموعتها
الإيطالية، إذ
تميل فيات في
سياراتها إلى
السيارات
الصغيرة
والمتوسطة
وبأسعار
منافسة تناسب
الشرائح
الواسعة من
الناس، فيما
لم يعد لعلامة
لانسيا من
بريقها
السابق سوى
اسمها، وهي لا
تنشط فعلياً أو
بالكاد تباع
خارج إيطاليا
ولم تفلح فيات
في تحسين
وضعها أبداً،
وتدهورت
مبيعاتها في
تسعينات القرن
الماضي من 300
ألف وحدة سنوياً
تقريباً إلى
ما يقل عن الـ 100
ألف وحدة
حالياً في
العام، فيما
لا يمكن
المراهنة
أبداً على
فيراري رغم
ضخامة اسمها
ومازيراتي
كعلامات
راقية،
كونهما من
علامات
النخبة مع
بضعة آلاف
الوحدات
المنتجة
منهما سنوياً.
وبالتالي
ينبغي أن تبقى
ألفا روميو في
أيدي فيات
وتنشط وتنمو
لتقدم صورة
براقة
للمجموعة،
خاصة وأن
لألفا روميو
اسماً شهيراً
عالمياً وصورة
رياضية صرفة،
وتتمتع
بشخصية
تصميمية تعتبر
من الأفضل
والأقوى في
عالم تصميم
السيارات.
غير أن
فولكس فاغن
تعرف تماماً
ما تريد وكيف
تريد ومتى
تريد... وهي
ستقدم لفيات
أكثر من مليار
يورو ثمناً
لغاليتها
ألفا روميو،
وفي حال لم تفلح
فيات في ما
تصبو إليه مع
ألفا روميو
وهذا هو
المرجح... فإن
فولكس فاغن
ستكون الحضن الجديد
لألفا وربما
ستكون الحضن
الأكثر رعاية
وكرماً
وسيعطيها في
أعوام قليلة
ما عجزت فيات
عن إعطائها
إياه في عقود.
خاص بموقع
فنّات.كوم