إذا كنت تنتمي إلى كرايسلر وخاصة دودج... عليك الخضوع لتجديد لا محالة! نعم
فجميع سيارات المجموعة الأمريكية تقريباً تخضع هذه الأيام للعمليات التجميلة، من
التصميم الخارجي إلى التصميم الداخلي بدرجة أكبر إلى الجانب الميكانيكي مع محرك بينتاستار الجديد.
وبعد دورانغو الجديدة وجورني وكارافان وتشارجر و200 من كرايسلر وقبلهم غراند فويجر من الأخيرة وكاليبر من دودج،
وصل مقص التعديل إلى سيدان دودج المتوسطة والأصغر في مجموعتها الحالية والمعروفة
باسم أفانجر.
أفانجر المجددة نالت تعديلات محدودة في شكلها الخارجي تركزت في تجميل
الأضواء الأمامية والخلفية مع اعتماد أضواء بتقنية LED في الأخيرة، وتثبيت شبك دودج الجديد في المقدمة
طبعاً، الأمر الذي أضفى مزيداً من خطوط الشراسة والعدائية على تصميم أفانجر.
الداخل وكجميع أشقائه جرى
تجديده بالكامل مع اعتماد مواد بجودة عالية في صناعة المقصورة ولوحة القيادة، وهذه
الأخيرة تم رسمها من جديد بشكل أجمل وأكثر فائدة وعملية من السابق، وتم استبدال
المقود بمقود دودج الثلاثي الأذرع الجديد مع تحكم من خلاله بمثبت السرعة وبالنظام
الصوتي والترفيهي المتطور الجديد، والذي يشمل على هاتف مع بلوتوث ومدخل للـ USB وIPod وقرص صلب يتسع إلى 6,700 أغنية فضلاً عن نظام
ملاحة... كما عملت دودج على تحسين المقاعد وراحة الجلوس عليها، ووفرت أيضاً ألوان
جديدة للمقصورة وإضاءة مميزة أيضاً.
وعمل مهندسي الشركة الأمريكية على تحسين كل جزء في نظام التعليق، وهذا ما
سيسهم في تحسين الثبات ونوعية الركوب، وتم بفضل هذه التطويرات على نظام التعليق
خفض الخلوص الخلفي بمقدار 6 مم والخلوص الأمامي 12 مم، أما بالنسبة إلى المحركات
فتم تحسين المحرك الأصغر بسعة 2.4 لتر من 4 أسطوانات واستبدال محرك الـ V6 بمحرك
بينتاستار الـ V6
أيضاً بسعة 3.6 لتر مع 287 حصاناً و35 كغ.م وبنسبة زيادة في الاستطاعة تبلغ حوالي
20% عن المحرك السابق.
أخيراً، يمكننا القول بأن مجموعة كرايسلر عرفت تماماً كيف تعالج ثغراتها
السابقة التي ارتكبتها، فهي تدرك بأن تصاميمها رائعة فزادتها روعة، ومقصوراتها
ليست جيدة وتعاني من ضعف في التصميم وسوء في نوعية المواد المستخدمة، فجددتها
بالكامل من مواد وتصميم أفضل وبكثير، ومحركاتها كانت نهمة للوقود وضعيفة الاستطاعة
نسبياً فأطلقت محركاً حل جميع مشاكل المحركات السابقة، وسننتظر الأيام لنرى هذه
المرة طرازات جديدة بالكامل ستحمل بصمات أوروبية عبر راعيتها الجديدة فيات.
خاص بموقع فنّات.كوم