الانفتاح العالمي والنمو الاقتصادي والتنافس على أشده في جميع مجالات الحياة وشعار لا مكان إلا للكبار وغيرها من عوامل مشابهة، غيرت كثيراً من الثوابت القديمة ومن بينها سيطرت الإيطاليين على عالم تصميم السيارات.

فبعد أن ابتلعت فيات بيرتوني الشهيرة في عالم التصميم بعيد إفلاس الأخيرة، واشترت مجموعة فولكس فاغن الألمانية شركة إيتال ديزاين الرائدة على مستوى تصميم وهندسة السيارات في العالم، يبدو أن الدور وصل إلى الاسم الأخير الباقي من الأسماء الإيطالية الأكثر شهرة في عالم تصميم السيارات وهو اسم بينين فارينا.

فهذه الشركة الغنية عن التعريف والتي صممت السيارات لمعظم مصنعي السيارات في العالم عبر تاريخها الذي امتد إلى 80 عاماً، سيطرت فيه على الأقل على معظم تصاميم سيارات فيراري الأسطورية، تدور الأنباء حولها حالياً في مسألة شراء عملاق الشركات العالمية المزودة لمصنعي السيارات ماغنا ستاير الكندية النمساوية لها.

فمنذ وفاة رئيس بينين فارينا وإلى اليوم مازالت الشركة الإيطالية تتكبد الخسائر وهذا ما دفع ماغنا ستاير أكبر شركة مزودة في عالم صناعة السيارات على الإطلاق للتفكير في شرائها، خاصة وأن لبينين فارينا باع طويل في تصميم السيارات وخبرة قل وجودها في العالم في هذا المجال فضلاً عن قدراتها الهندسية والتصنيعية المتطورة.

وفي حال تمت صفقة الشراء بين ماغنا وفارينا فإن شركات السيارات في العالم ستفتقر إلى وجود شركات مبدعة تسهل عليها عمليات التصميم والتطوير الهندسي، فالشركات الإيطالية بيرتوني وإيتال ديزاين وبينين فارينا كانت تمثل ملجأ لمعظم الصانعين عند تطوير وتصميم السيارات الجديدة، خاصة بالسنة إلى الشركات الناشئة كبرلينس الصينية على سبيل المثال.

فيما ستزداد سطوة وهيمنة ماغنا ستاير على الصناعة التزويد في عالم السيارات، وسيكسب فرعها الخاص بالتصميم والهندسة المزيد من الخبرات والزبائن حتماً. وتنشط الشركة الكندية النمساوية في جميع قارات العالم وتمتلك 245 عملية تصنيع وأكثر من 80 منتجاً جميعها متعلقة بالسيارات، من تصميم وهندسة وتطوير وتصنيع السيارات، وقطع التبديل والأنظمة الإلكترونية وإجراء الاختبارات وتصنيع المقاعد والحركات الخاصة بها والهياكل والمعادن وهندستها وقواعد السيارات والمرايا والسقوف وكل ما يتعلق بالسيارات من أصغر الأجزاء إلى تطوير وتصنيع سيارات بالكامل.

"بينين فارينا بلوكار الكهربائية"

أخيراً ستحظى بينين فارينا في حال شراء ماغنا لها بالفرصة الحقيقية لتصنيع سياراتها الكهربائية باسم بلوكار وتسويقها تجارياً في العالم، علماً بأنه من المخطط أن يجري تسويق هذه السيارة الكهربائية في العام 2011، وتعتبر ثورة في عالم السيارات بفضل محركها الكهربائي باستطاعة 50 كيلو واط وقدرتها على السير لمسافة 250 كم في حال تم شحن البطاريات بالكامل والمصنوعة بتقنية ليثيوم - ايون، ومقدرتها على التسارع من 0 إلى 60 كم/سا في 6.3 ثانية والوصول إلى سرعة قصوى بمقدار 130 كم/سا.

خاص بموقع فنّات.كوم