لمن يظن بأن اسم فيات مجرد اسم في عالم السيارات ندعوه لمراجعة خطة فيات حتى العام 2014، للتعرف تماماً على الإمبراطورية
الصناعية التي تحرك العالم من خلال صناعة السيارات والمحركات وعلب السرعة
والشاحنات والحافلات والآليات الثقيلة للبناء والتعمير وآليات الزراعة وغيرها
الكثير...
وهذه المجموعة التي تعتبر أكبر مجموعة صناعية في إيطاليا على الإطلاق،
وافق حملة الأسهم فيها على انفصالها إلى مجموعتين، الأولى لصناعة سيارات الركاب
ومحركات السيارات وستضم كل من فيات للسيارات وألفا روميو ولانسيا ومازيراتي
وفيراري وفيات لمحركات السيارات و20% من مجموعة كرايسلر الأمريكية، والثانية فيات
الصناعية "Industrial" للشاحنات (إيفيكو) ومعدات البناء والزراعة
(CNH).
"شعار مجموعة فيات الحالي"
"شعاري مجموعتي فيات
للمستقبل"
وذلك حسب خطة أعلنها رئيس المجموعة السيد سيرجيو ماركيوني سيتم تطبيقها
رسمياً في 1/1/2011، وجرى إطلاق شعارين جديدين للمجموعتين الجديدتين عوضاً عن
الشعار القديم.
ويأتي هذا الانفصال كخطوة إضافية نحو الاندماج أكثر مع كرايسلر التي
تعتزم فيات أن تبتلع حوالي 50% من أسهمها حسب ما هو مخطط من خلال شراء المزيد من
الأسهم وتقديم الدعم التقني لها، وتزويدها بالمحركات وقواعد العجلات، والتي ستكون
أول هذه القواعد هي قاعدة ألفا
روميو جوليتا التي سيتم بناء طراز سيدان متوسط من دودج على هذه
القاعدة وتسويقها قبل أقل من عامين، ليحل مكان طراز نيون الذي أغمض إغماضته
الأخيرة قبل عدة سنوات وخرج نهائياً من خطوط الإنتاج.
وتركز فيات بشدة وتعمل جاهدة على الاندماج أكثر وأكثر مع كرايسلر،
والتي تعتزم في هذا السياق كسب المزيد من الأموال من الانفصال عن المجموعة الواحدة
وبيع شركة مانيتي ماريللي الشهيرة والتي تمتلكها من عقود من الزمن، والمتخصصة في
إنتاج وتطوير الأنظمة في السيارات وقطع الغيار والتي تزود سيارات فيات وغيرها من
الماركات بمكونات الصناعة كالأضواء وغيرها، كما تسري
شائعات لبيع ألفا روميو لمجموعة فولكس فاغن من أجل كسب مزيد من
الأموال والاستثمار أكثر في كرايسلر، التي ستكون عبارة عن لانسيا المستقبل في أوروبا، وذلك من خلال عزم فيات على استخدام طرازات كرايسلر وطبعها
ببصمات وصورة لانسيا وتسويقها في أوروبا وغيرها من الخطوات، التي ستفصح عنها
الأيام وسترينا كيف ستستفيد فيات من كرايسلر وبالعكس وخلال سنوات قليلة، وبصورة
أفضل وبكثير مما عملت عليه مرسيدس
مع كرايسلر خلال عقد من الزمان تقريباً.
خاص بموقع فنّات.كوم