تسير الأمور في إحدى أحدث مجموعات السيارات في العالم وهي مجموعة فيات - كرايسلر على ما يرام، وتستحوذ فيات حالياً على 20% من أسهم كرايسلر، فيما يترأس المدير التنفيذي لفيات السيد سيرجيو ماركيوني كرايسلر أيضاً.

وقد استحوذت فيات على 20% من كرايسلر عندما أفلست الأخيرة لتنقذها من الإفلاس وذلك دون لقاء مادي، على أن ترتفع حصتها إلى 35% عندما تحقق فيات عدة شروط في كرايسلر، كتزويدها بمحركات رباعية الأسطوانات عالية الكفاءة والأداء، والعمل على تطوير سيارة تحقق معدل استهلاك لا يتجاوز الـ 340 كم/20 لتر وقود، وتعمل فيات حالياً على ذلك عبر تطوير طراز جديد من دودج على قاعدة ألفا روميو جوليتا.

ويتبقى 16% من الأسهم لترفع فيات حصتها إلى 51% وتسيطر بالتالي كلياً على مجموعة كرايسلر وتصبح صاحبة الكلمة الأولى والنفوذ المطلق في المجموعة الأمريكية، ويتوجب عليها دفع ثمن هذه الأسهم نقداً، وفي سبيل ذلك قامت بالانقسام إلى مجموعتين فيات الصناعية وفيات السيارات وقد تبيع شركة مانيتي ماريللي المزودة لصناعة السيارات في سبيل تأمين السيولة النقدية إن اضطرت.

ولا تواجه فيات أي صعوبة في توفير السيولة النقدية لذلك أو في تقديم الدعم التقني لكرايسلر خاصة وأنها تمتلك مسبقاً المحركات المتطورة وقواعد العجلات وغيرها من التقنيات، إلا أنه يتوجب عليها أن تسدد من خلال كرايسلر ديون الأخيرة البالغة 7.6 مليار دولار للحكومتين الأمريكية والكندية، ويأمل ماركيوني أن تنجح كرايسلر في سداد ديونها وتسوية وضعها خلال الربع الأول من العام الجاري، على أن تقوم فيات ببقية الإجراءات لتستحوذ على 51% من أسهم كرايسلر هذا العام وذلك قبل إعادة طرح أسهم كرايسلر أمام المكتتبين العوام من جديد، ولتكون بذلك وفي حال نجحت بما تسعى إليه قد حققت هدفها في ضم كرايسلر كلياً قبل مدة جيدة مما كان مخطط له مسبقاً.

خاص بموقع فنّات.كوم