الإشباع الذي تعيشه أسواق الدول المتقدمة قلب موازين عالم السيارات
رأساً على عقب، ففي الماضي كانت الولايات المتحدة هي السوق الأكبر في العالم دون
أي منازع بالنسبة إلى السيارات، وتأتي من خلفها اليابان ومن ثم دول الاتحاد
الأوروبي الكبرى، لكن تخمة هذه الأسواق بالسيارات والأزمة المالية ونمو الدول
الناشئة لم يترك شيء على حاله.
فالصين اليوم تتزعم سوق السيارات العالمي والمستقبل يبشر بالمزيد بفضل
نمو اقتصادها، وتظهر أيضاً البرازيل كلاعب جديد وروسيا أيضاً، فيما تتربص الهند
التي تنمو سوقها بنسبة ثابتة ستمكنها من تبوء المرتبة الرابعة في العالم على صعيد
سوق السيارات في العام 2015 إذا ما حافظت على هذه النسبة، لتتخطى معظم أسواق
الاتحاد الأوروبي الكبرى.
ويبشر المستقبل أيضاً الهند بالمزيد، فحسب الدراسات ستتخطى مبيعات
السيارات هنالك حاجز الستة ملايين وحدة مع وصول العام 2020 سنوياً، وسيعود ذلك بضخ
ملايين وملايين من الدولارات للاستثمار في الهند في قطاع السيارات وبناء المصانع
لها فضلاً عن تشغيل اليد العاملة وتوفير فرص عمل جديدة.
وتُقدر حجم الاستثمارات والعوائد حتى العام 2030 في الهند بين 150 إلى
200 مليار دولار في قطاع السيارات! وهذا ما سيجعل كبرى شركات السيارات في العالم
تتسابق لنيل حصتها، وينبأ بتحول قوى عالم السيارات من الولايات المتحدة الأمريكية
وأوروبا الغربية إلى آسيا.
خاص بموقع فنّات.كوم