الجميع متعطش لهيونداي أكسنت الجديدة، التي وصلت إلى أسواقنا مع مطلع العام الجديد وتهافتت طلبات الشراء عليها بشكل غير مسبوق، وبات من الصعب جداً إيجاد نسخة واحدة منها غير محجوزة في السوق منذ وصولها!

وأكسنت الجديدة يمكننا وصف وصولها بأنه أتى في مرحلة نضجت فيه ثقافة السيارات الكورية في سوقنا بشكل كبير، فالجيل السابق لأكسنت أو فيرنا والذي قبله أيضاً (الاختلاف بالاسم فقط لا غير) حققا نجاحاً كبيراً في أسواقنا وشعبية عارمة، إلا أن الجيل السابق أُصيب بضربة موجعة في منتصف مشواره مفادها المقود الكهربائي والإشاعات التي راجت حوله وسنتطرق إليها في هذه التجربة لاحقاً.

 

 

والجيل الجديد من أكسنت هو الجيل الرابع، والذي تتوفر منه نسختين نسخة خاصة بالأسواق الصينية وتُصنع هنالك، ونسخة عالمية ظهرت أولاً في روسيا وهي المخصصة لأسواقنا طبعاً، مع العلم بأن أكسنت الجديدة التي تصلنا من تصنيع هيونداي كوريا.

ولن نطيل في المقدمة، وسندخل مباشرة في تفاصيل هذه التجربة الخاصة بإحدى أهم السيارات الجديدة في سورية، والتي تحقق المعادلة الأصعب... ولكن كيف ولماذا؟ دعونا نتعرف...

التصميم الخارجي:

أكسنت السابقة أو فيرنا كانت سيارة أنيقة وذات تصميم محبب دون أدنى أي شك، كما أنها كانت بعيدة عن التعقيدات ومكتفية بخطوط دائرية وبيضاوية مرسومة بطريقة راقية، لكن الجيل الجديد لم يرث أي خط من خطوط سلفه على الإطلاق، إنما صُبغ بروح هيونداي الجديدة وتأثر بشكل كبير بشقيقته الأكبر سوناتا مع بعض الاستعارات المحدودة من الرائعة الجديدة أفانتي.

والسيارات تشبه الإنسان كثيراً فهي تكبر مع الزمن، فأكسنت الجديدة أطول بمقدار 9 سم، وأعرض بـ 1 سم وأقل ارتفاعاً بـ 1.5 سم مقارنة بالجيل السابق، فيما تمتلك قاعدة عجلات أطول بـ 7 سم من السابقة، وهذه الأرقام التي تبلغ 437 سم للطول و170.5 سم للعرض و145.5 سم للارتفاع و257 سم للقاعدة ساهمت في عدة أمور إيجابية هي:

-         توفير سيارة ذات أبعاد أكبر مكنت أكسنت الجديدة من الاقتراب كثيراً من فئة سيارات السيدان المتوسطة الأكثر تفضيلاً وملائمة لنا.

-         ارتفاع حجم صندوق الأمتعة بنسبة جيدة، إذ ارتفع من 390 لتراً إلى 454 لتراً.

-         زيادة قاعدة العجلات بمقدار كبير هو 7 سم وصل بأكسنت إلى فئة سيارات السيدان الوسط تقريباً، وانعكس بشكل كبير على رحابة المقصورة في الداخل والتي كانت في الجيل السابق جيدة.

 

 

وبالعودة إلى التصميم الجديد لأكسنت والذي قد لا يعطي الانطباع الكبير عند رؤيته للمرة الأولى، لعدة أسباب أبرزها تعودنا على روح هيونداي الجديدة وخطوطه الأقل تألقاً من سوناتا وأفانتي الجديدة، رغم أنه تخلى عن الخطوط الناعمة السابقة لصالح خطوط حادة ومميزة وجريئة.

ولكن هذا لا يعني بأن أكسنت الجديدة ليست ذات تصميم جيد، بل إن تصميمها أكثر من جيد مع مقدمة منحدرة للأمام وجميلة عبر أضواء حادة ومسحوبة إلى الجانب بشدة، مع تموجات مميزة داخلها تزداد تألقاً عند تشغيل الأضواء ليلاً.

ومن اللمسات الفريدة والأكثر جمالاً في أكسنت الجديدة التجاويف المعدنية التي تحيط بالأضواء الأمامية وتعطي بعداً ثالثاً لها، كما أن الصادم الأمامي يعكس التطور الكبير الذي تواصل مسيرته هيونداي عبر حجمه الكبير المدمج بالكامل مع شبك التهوية العلوي ويصل إلى منتصف الأضواء الأمامية، والتي يتوسطها شعار كبير معدني لهيونداي محاط بخطي كروم.

 

 

ولا يقل التجويف المعدني الوسطي الذي يحيط بشبك التهوية العلوي والسفلي معاً ومكان لوحة السيارة تألقاً عن بقية اللمسات المميزة، دون نسيان أضواء الضباب التي ليست مجرد أضواء فقط، إنما إضافة للتصميم العام بفضل شكلها المسحوب في أسفله.

غطاء المحرك المائل نحو الأمام رفض الحصول على تموجات ناعمة ومحدودة (للعلم التموجات على غطاء المحرك لها دور في انسيابية السيارة فضلاً عن جماليتها)، واستعاض عنها بخطين في الوسط يمتدا من فوق شعار هيونداي وخطين على أطرافه.

بالانتقال إلى الخطوط الجانبية نلحظ مدى تحسن نوعية التصميم عند الشركة الكورية، فالخطوط الجانبية مميزة للغاية من الخط الذي يمتد بشكل منحني للأسفل من الأضواء الخلفية المسحوبة بشدة إلى الجانب، وصولاً إلى خلف الرفراف الأمامي حاوياً معه قبضات الأبواب المغزلية الشكل التي لا تتساوى في ارتفاعها عن الأرض ما بين الأبواب الأمامية والخلفية، فيما يدعم شكل الزجاج الأمامي المغزلي أيضاً روح هيونداي الجديدة وينتقل بأكسنت إلى عصر جديد في فئة سيارات السيدان الصغيرة، علماً بأن لسيارة التجربة مؤشرات ضوئية على المرايا الجانبية وعجلات كرومية من 8 أذرع.

 

 

وما بين الأبواب الخلفية والصندوق توجد مساحة معدنية مصقولة بعناية تخبئ جمالاً حقيقياً عند التأمل بها، قبل الوصول إلى المؤخرة التي تضم أضواء كبيرة راقية التصميم تعلوها مساحة مقعرة جميلة، ويتوسطها خط كرومي يعلو الصادم الخلفي المدمج والذي يحتوي على حساسات وكاميرا مخبئة فوق لوحة السيارة لسيارة التجربة.

والكلمة الأخيرة التي سنقولها عند نهاية فقرة التصميم هي كلمة شكر لهيونداي التي وفرت سيارة سيدان صغيرة بتصميم كبير وبمتناول شريحة واسعة من الزبائن، وعملت على ابتكار تصميم مميز ضمن فئة سيارات السيدان الصغيرة التي اتسمت دائماً بالتصاميم البسيطة.

 

 

المقصورة:

حرصاً منا على نقل الصورة بمصداقية عالية وموضوعية وشفافية صرفة جلسنا لساعات نعاين مقصورة هيونداي أكسنت الجديدة، وبالمقارنة مع مقصورة الجيل السابق يمكننا اختصار الوصف بأن هيونداي نفسها لم تك مقتنعة بتصميم مقصورة الجيل السابق أو بالمقصورة بكاملها عند الدخول إلى مقصورة الجيل الجديد! كونها وببساطة أفضل بأشواط.

فالملل الموجود في مقصورة أكسنت أو فيرنا السابقة لم يعد له أي أثر في المقصورة الجديدة والعصرية لأكسنت بجيلها الرابع، رغم أنه مازال بسيط وبعيد عن الخطوط المتشابكة مع بعضها البعض.

 

 

جودة بناء الهيكل ظاهرة عند فتح الأبواب وإغلاقها ومعاينتها، ولا تحتاج هيونداي إلى من يحمد جودة هياكلها المعروفة بدقة صناعتها، كما أن الدخول والخروج من وإلى المقصورة سهل جداً بسبب كبر الأبواب والزوايا الواسعة التي تفتح بها.

سنبدأ أولاً بوصف التصميم العام للمقصورة ومن ثم الانتقال إلى وصف التجهيزات فالجودة فالرحبة والعملية...

التصميم الداخلي كما ذكرنا مختلف عن ما كان موجود ونوعية المواد أيضاً مختلفة كلياً، وعند الجلوس خلف المقود سيُسر السائق أولاً بشكل المقود الرباعي الأذرع ولكن يوحي بأنه ثلاثي الأذرع بفضل الخطيين السفليين المحاطين بزوائد كرومية، والشكل العام للمقود الأنيق مع أزرار التحكم بالمسجل ومن خلفه لوحة العدادات التي نسفت رتابة اللوحة السابقة لصالح لوحة جديدة، تحتوي عدادين دائريين يتوسطهما شاشة كومبيوتر الرحلة مع مؤشر للبنزين والحرارة وذات ألوان إضاءة مشرقة وجذابة من أبيض وأزرق وأحمر... لكن السائق لن يُسر عند النظر في المرآة الخلفية بسبب المساحات المحدودة عند النظر إلى الخلف الناجمة عن زاوية الانحناء الواسعة للزجاج الخلفي والتي تحد من الرؤيا الخلفية.

 

 

خلف المقود ولوحة القيادة توجد مساحات واسعة محصورة خلف الزجاج الأمامي، وهذه المساحة مغطاة ببلاستيك عالي الجودة ومزركش وعليه خطوط تعطيه جمالاً إضافياً، وتساهم فتحات التكييف الجانبية والوسطية في تزيين المقصورة عبر شكلها غير المتناسق، فيما يبرز مسجل الصوت بشكله ومكانه وأزراره الكبيرة الحجم، وفي أسفله مكيف الهواء الرقمي في سيارة التجربة وبشكل كلاسيكي جداً.

اللمسات التصميمية داخل المقصورة التي تعطي انطباعاً بأن هنالك اعتناء بتفاصيل موجودة في مقصورة أكسنت الجديدة، كالزر الذي يفتح جيب لوحة القيادة ومكان أزرار التحكم بالنوافذ والمرايا، التي تأتي كهربائية الحركة وعملية، أما بالنسبة إلى مسجل الصوت فيأتي من نوع CD-MP3 مع مدخل USB وAUX ويمتاز بنقاوة الصوت ووجود مكبرات صغيرة (تويترات) عند المرايا الجانبية وتحكم على المقود، كما أن المكيف كغيره من مكيفات السيارات الكورية جبار بمعنى الكلمة وقادر على تحويل مقصورة أكسنت إلى ثلاجة، حتى لو كانت تسير في الصحراء منتصف النهار وفي ذروة فصل الصيف!

ومن التجهيزات اللافتة نذكر وجود نظام دخول السيارة وتشغيلها بدون مفتاح، وكاميرا خلفية مع شاشة رؤية على المرآة الداخلية تتفعل عند تعشيق السرعة الخلفية (ربما لتعويض ضعف الرؤية الخلفية)، ويوجد أيضاً فتحة سقف ومنافذ كهرباء وجهاز تحكم عن بعد متعدد الوظائف، وطبعاً كيس هواء وABS للأمان وغيرها من التجهيزات الأخرى...

جودة الصناعة داخل الأكسنت تتجلى بوضوح، فالمواد المستخدمة في المقصورة ولوحة القيادة جميعها مواد عالية الجودة لا شك، وملمسها ونوعيتها أكثر من مرضية، كما أن دقة التجميع النهائية من النوعية المتفوقة.

أما بالنسبة إلى الرحابة داخل المقصورة فيمكننا وصفها بالممتازة في جميع الجهات عدا مكان واحد، فالمقاعد الأمامية واسعة ومريحة حتى للمسافات الطويلة، كما أن المساحات المتاحة حولها جميعها رحبة، وكذلك المقاعد الخلفية مريحة وتقدم مساحات ممتازة نسبياً في سيارة سيدان صغيرة على صعيد الأقدام والأكتاف، غير أنها محبطة على صعيد الرؤوس، إذ أن تصميم هيونداي الجديد الخارجي وروحها لا تساهم في توفير مساحات زجاجية كبيرة للمقاعد الخلفية، وتنعكس سلباً على ارتفاع السقف في الخلف والذي سيزعج طوال القامة لا محالة.

وتقدم مقصورة أكسنت عدداً جيداً من جيوب التحميل وحاملات الأكواب وعلبة للنظارات، مما يجعل منها صديقة في جميع أيام الأسبوع وفي العطلات والرحلات بفضل صندوق الأمتعة الكبير.

وقبل أن ننتقل إلى المحرك وعلبة السرعة، نود نحن في فنّات أن نوضح أمراً لكم أنتم زوار موقعنا الكرام، مفاده أن أكسنت الجديدة من هيونداي ما هي إلا السيارة الحلم التي انتظرناها منذ عقود وعقود، ووصلت أخيراً... وبصدق، ما هي السيارة التي يمكن أن تنافس أكسنت الحالية؟ أي سيارة تقدم الجودة والاعتمادية المعهودة من هيونداي مع مواصفات متنوعة من الأساسية إلى الأكثر من المطلوب كحال سيارة التجربة بسعرها؟ الجواب لا يوجد... وستتأكدون عند انتهاء التجربة.

المحرك وعلبة السرعة والمقود: 

الحقن المباشر للوقود غير محبب لدى الجميع، وهم محقين بذلك لنوعية الوقود المتوفر في محطات الوقود (عدا البنزين 95 الجديد)، وأكسنت الجديدة محركها ليس ذو حقن مباشر للوقود وهذا أمر جيد، ولكن من أين أتت استطاعتها المرتفعة؟

الجواب هو من خلال اعتماد جيل جديد لنظام VVT الخاص بالتحكم بتوقيت فتح وإغلاق الصمامات، لذا لا داعي لأي قلق أو سؤال عن محرك أكسنت الجديدة المكون من أربع أسطوانات و16 صمام وبسعة 1.4 لتر ويولد 107 أو 108 حصاناً عند 6,200 دورة في الدقيقة و13.9 كغ.م للعزم عند 5,000 دورة في الدقيقة، أي أن هذا المحرك يولد استطاعة وعزم تفوق استطاعة وعزم المحرك السابق بحوالي 10% ودون أي زيادة في الوزن.

وتنتقل الحركة إما عبر علبة سرعات يدوية أو تيبترونيك كما في سيارة التجربة ومن 6 سرعات، وهذا ما يساهم في تحسين القيادة واستهلاك الوقود وزيادة المتعة بفضل العدد الكبير للسرعات نسبياً، علماً بأن الحركة تنتقل إلى العجلات الأمامية الدافعة.

وتحتاج أكسنت الجديدة إلى حوالي 11 ثانية للوصول إلى سرعة 100 كم/سا (الرقم غير دقيق ولا توجد أرقام رسمية)، كما أنها تصل إلى حوالي 185 كم/سا كحد أقصى، وهذه الأرقام عبر التجربة والتي أفضت إلى استهلاك وسطي يفوق الـ 265 كم لكل 20 لتراً من الوقود.

وسنتطرق إلى نوعية المقود في أكسنت والتي وردنا عنها عدد كبير من الاستفسارات والمخاوف التي لا مبرر لها... نكرر لا مبرر لها ولا وجود أيضاً، فنظام المؤازرة في مقود أكسنت الجديدة هو نظام كهربائي وليس نظام هيدروليكي، ولمعرفة المزيد عن مقود أكسنت أو فيرنا السابقة والفرق بين أنواع القوى المؤازرة في المقود اضغط هنا.

وللتأكيد أي نظام مؤازر للمقود مصمم كي يعود المقود إلى وضعية المقود اليدوي في حال تعطله مهما كان نوعه، وفيرنا أو أكسنت خالية تماماً من مشكلة قفل المقود منذ 15/10/2006، ونحن في فنّات اختبرناها مع سيارتين، سيارة يعود تاريخ صنعها إلى ما قبل التاريخ السابق وقفل المقود معنا من خلال قيادتها لأكثر من 6 أشهر مرة واحدة، والقفل ليس كما أسيء فهمه، أنما يتحول من وضعية "الهيدروليك" كما هو معروف إلى وضعية اليدوي أي أنه يعمل بشكل عادي ويمكنك التحكم بالسيارة 100%، ولكن قد يسبب هذا عنصر مفاجئة لا يجب الخوف منه كون السيارة عند السرعات العالية أصلاً يتحول مقودها إلى الوضعية اليدوية التي تؤمن تحكماً أفضل بالسيارة، أما عند السرعات المنخفضة فلن يؤثر تحول المقود إلى الوضعية اليدوية كون السرعة منخفضة.

وقمنا أيضاً بقيادة فيرنا لمدة جاوزت العام والنصف مصنعة بعد هذا التاريخ ولمسافة جاوزت الـ 50,000 كم، ولم يحدث أدنى خلال بالمقود، وبالعكس كان دائماً محط إعجاب لتجاوبه وعدم استهلاكه لطاقة زائدة من المحرك ووقود على غرار المقود الهيدروليكي.

والمقود الكهربائي أو الآلي الذي يقسو حسب السرعة ظهر للعالم أولاً مع طراز فيات ستيلو عام 2002، وتستخدمه اليوم فيات في معظم طرازات مجموعتها وبي إم دبليو تستخدمه وسيتروين وغيرها الكثير من الشركات، وأفانتي من هيونداي والمنتشرة بكم كبير في سورية تستخدم هذا المقود ويوجد منها عشرات الآلاف ولم نسمع عن أي مشكلة في مقودها.

وباختصار شديد يجب علينا التأكد قبل أن نحكم، ونحن نؤكد لكم بأن مقود هيونداي أكسنت الجديدة ليس أماناً فحسب، بل أنه أفضل بكثير من المقود الهيدروليكي أيضاً.

على الطريق:

جلسنا خلف مقود هيونداي أكسنت الجديدة لنختبرها على الطريق، وكما ذكرنا الرؤيا من الخلف محدودة نسبياً بسبب الانحدار الكبير للزجاج الخلفي ولكن المرايا الجانبية كبيرة وتعوض بما فيه الكفاية، ومن ثم أدرنا المحرك فدار بهدوء وسلاسة تامة وبصوت منخفض يمكن عزله نهائياً عبر إغلاق النوافذ، التي تؤمن مقصورة معزولة عن الضوضاء في الخارج بشكل مثير للإعجاب.

ويقدم المحرك طاقة أكثر من جيدة بالنسبة إلى وزن وحجم أكسنت الجديدة، ويمنحها قدرة جيدة على التسارع والتجاوب مع رغبات السائق تماماً، ويشعر السائق بأن سيارته لها محرك أكبر من 1.4 لتر.

كما أن عزم المحرك واضح تماماً في أكسنت الجديدة، فعادة ينتظر المرء من سيارة صغيرة وبمحرك صغير أن تسير بهدوء دون أن تمنحه القوى التي يريدها، إلا أن محرك الأكسنت الجديدة قوي بما يكفي ليشعر السائق بالثقة بقدرة السيارة.

وتزيد علبة السرعات التيبترونيك السداسية النسب من سلاسة سير أكسنت، كما أن المقود متجاوب بشكل ملفت وسهل التعامل معه تماماً، والفرامل أيضاً تؤدي الوظيفة المطلوبة منها بصورة جيدة.

بالنسبة إلى التسارع ودخول المنعطفات وثبات أكسنت وراحة الركوب فيها فهذه الأمور جميعها جيدة ومرضية تماماً.

وأخيراً، قد يشكك البعض من القراء الذين لا يؤمنون بقدرات السيارات الكورية بما سبق في هذه التجربة، لكننا في فنّات ننطلق دائماً من مصداقيتنا وشفافيتنا وحياديتنا التامة مع جميع ولجميع السيارات، ونحن نؤكد بأن هيونداي أكسنت الجديدة ليست سيارة خارقة ومتفوقة وعظيمة، فهنالك الكثير من السيارات الأوروبية واليابانية وغيرها تتفوق على أكسنت الجديدة بمراحل ومن فئات قريبة أو نفس فئة الأكسنت... لكن إذا ما أخذنا سعر هيونداي أكسنت الجديدة وما تقدمه لقاء هذا السعر فإن أكسنت لا تتفوق على السيارات المنافسة فحسب، بل تتخطاهم بأشواط... ولماذا؟ إليكم النقاط التالية التي تتميز بها أكسنت الجديدة:

-         تصميم عصري وحديث لا يقل عن أي سيارة منافسة شأناً.

-         أبعاد متفوقة على صعيد الطول الخارجي وقاعدة العجلات.

-         مقصورة داخلية أكثر رحابة من عدة سيارات تنتمي إلى فئات أكبر.

-         جودة صناعة واعتمادية من النوع الأكثر من جيد.

-         تجهيزات منوعة من الأساسية والضرورية إلى أكثر من ما يتمنى المرء في سيارة من فئة الأكسنت.

-         محرك قوي نسبياً وعلبة سرعات متطورة.

-         والأهم من كل ذلك السعر الذي يجمع كل هذه المواصفات الذي يتراوح ما بين 775 ألف ليرة سورية مع الفراغ إلى 1035 ألف مع الفراغ، فضلاً عن سهولة بيعها مرة ثانية وحفاظها الكبير على قيمتها.

وبعد، ألا تجدون جميعكم بأن هيونداي أكسنت الجديدة تقدم للسوريين سيارة حلم لهم؟ فهي تحتوي كل ما يتطلب المرء له ولعائلته وفي حياته اليومية وبسعر في متناول الكثيرين، فهو أعلى بقليل من السيارات الصينية والإيرانية ذات الاعتمادية دون المتوسطة فضلاً عن قدمها وعدم تماشيها مع العصر، وأقل بنسبة كبيرة من السيارات الحديثة التي تحقق متطلباته.

 

 

 

 

خاص بموقع فنّات.كوم