تسير إيران باتجاه مخالف لدول الاقتصاديات الجدد على صعيد السيارات، ففي
الوقت الذي تسعى فيه دول كالصين والبرازيل إلى الاعتماد على صانعي السيارات
العالميين لتطوير سياراتهم المنتجة محلياً عبر الاستفادة من الخبرات التي تمتلكها
شركات الدول الصناعية المتقدمة وخاصة الدول الصناعية السبع، تقوم إيران بالاعتماد
على نفسها أكثر وأكثر في تطوير صناعة السيارات المحلية.
شركة إيران خودرو المصنعة للسيارات والأكبر في إيران والشرق الأوسط
أكبر مثال على ذلك، فهذه الشركة التي تطمح لإنتاج 730 ألف وحدة هذا العام والوصول
إلى رقم 600 ألف سيارة مصدرة سنوياً بدءاً من 2016، قامت بطرح أحدث منتجاتها
رسمياً في إيران باسم إيران خودرو دينا.
ودينا هي سيدان متوسطة الحجم ستحل مكان طراز سورن الذي يمثل نسخة مجددة
من شام، أي أنها ستكون عبارة عن سيارة شام
المستقبل في حال تقرر إنتاج الجيل الجديد منها. والجديد في دينا هو تطويرها بخبرات
إيرانية كاملة وليس بالاعتماد على بيجو 405 كما في سلفها.
ورغم الاعتماد على الخبرات الإيرانية في تطوير دينا إلا أن النتيجة
تبدو أكثر من مقبولة سواء على صعيد التصميم الخارجي أو حتى الداخلي، فعلامات
التقدم في السن والهرم الموجودة في سورن لا أثر لها في الجيل الجديد الأكثر حداثة
وعصرية مع اعتماد مبدأ البساطة تولد الجمال.
ولم تكتفي إيران خودرو بتطوير الشكل الخارجي فقط، بل وفرت محركاً
جديداً يتماشى مع معايير انبعاث الغازات الأوروبية يورو 4 ويورو 5، وهو بسعة 1.7
لتر ويولد 115 حصاناً أو 105 للنسخة التي ستزود بإمكانية إستخدام الغاز كوقود، كما
وعدت إيران خودرو بأن توفر لدينا لاحقاً نسخة من هذا المحرك مزودة بتوربو لتصل
الإستطاعة إلى 150 حصاناً.
علبة السرعة التي ستتصل بالمحرك ستكون يدوية على أن يتم لاحقاً توفير
علبة سرعات أوتوماتيكية، بينما ستحظى إيران خودرو دينا بتجهيزات جيدة من ABS
وشاشة LCD مع نظام ملاحة ومكيف أوتوماتيكي ومثبت للسرعة وكيسي هواء وغيرها
من التجهيزات الأساسية.
وسيجري طرح دينا في الأسواق شهر نيسان من العام 2012، وتأمل إيران
خودرو بيع 35 ألف وحدة في عام طرحها، على أن يرتفع الرقم إلى 80 ألف في 2013 ليصل
إلى 100 ألف سنوياً بعد العام 2015.
وبدورنا نحن في سورية وفي حال لم يجري تصنيع طراز دينا لدينا، فإنها ستصل
إلينا عبر التصدير بأضعف الأحوال، ولكن ما رأيكم أنتم زوار موقعنا الكرام، هل
تعتقدون بأن تصنيع دينا في سورية سيكون الحل الأنسب لدفع مبيعات شركة سيامكو في
سورية أو أن تصنيع طراز من شركة أخرى هو الحل؟ أو لكم وجهة نظر مختلفة؟
خاص بموقع فنّات.كوم