لاحظ القائمون على موقع فنّات منذ
أكثر من شهر تقريباً، انخفاض عدد زوار الموقع بصورةٍ مُطَّردة. ورافق ذلك انخفاض
التعليقات الواردة على المقالات المنشورة في الموقع، وبصورةٍ أوضح منذ بدء الأحداث
الأخيرة في الداخل السوري.
والأكثر من ذلك، فقد لاحظ القائمون
على الموقع غياباً كلياً لأصدقاء دائمين تعودنا عليهم أن يبدوا آرائهم في المقالات
المنشورة على صفحات الموقع في شتى القضايا المحلية والعربية، وكأنَّ مشاعر الخوف
والأسى على ما أصاب البلد شغلتهم عن معشوقاتهم السيارات، وهم في ذلك محقون لأن حب
الوطن لا يجاريه حب.
إنها دعوةٌ صادقةٌ من القلب لأصدقاء
فنّات لنطرد سوية الحزن من قلوبنا، وأن ننفض عن نفوسنا غبار الأسى وأن يعود كل منا
لحياته الطبيعية. لأن هذا البلد لنا كلنا فيه خُلقنا وفي مدارسه تعلمنا، وخليقٌ
بنا أن نرد جميله وأن ننهضه من كبوته ونبنيه كما نحلم جميعاً بالصورة التي يستحقها،
ولنا في اليابان وألمانيا أصدق مثالٍ عندما خرجتا من تحت حطام الحروب لتقولا
للعالم ها نحن هنا.
ولما كانت طبيعة كتابة مواضيع الحوار تفرض
علينا أن نختم المقالة بسؤالٍ لزوار الموقع، فإننا نسألكم كيف تجدون واقع الاهتمام
بالسيارات في ضوء هذه الأزمة، وهل عشق السيارات يتأثر بالمتغيرات؟.
خاص بموقع فنّات.كوم