بحث
مجلة فنّات
وظائف شاغرة
اشتراك القائمة البريدية
  اسم المشترك:
  البريد الإلكتروني:
آخر فيديو السيارات

السيارات والتاريخ

هيونداي: عهد حديث، قدرات كبيرة...وطموحات لا محدودة

12-08-2007

هيونداي الاسم الذي صعد نجمه كالصاروخ في سوريا، وتجاوز كافة الأسماء العريقة، وصاحبة التاريخ الكبير في سوقنا، كيف بدأ؟ ما فعل حتى وصل إلى ما وصل؟ وما هي مشاريعه إلى المستقبل؟

                                          خاص بموقع فنّات.كوم

 

هيونداي الاسم الذي صعد نجمه كالصاروخ في سوريا، وتجاوز كافة الأسماء العريقة، وصاحب التاريخ الكبير في سوقنا، كيف بدأ؟ ماذا فعل حتى وصل إلى ما هو عليه؟ وما هي مشاريعه في المستقبل؟

 في الحقيقة إن اسم هيونداي صانع حديث العهد جداً، مقارنة مع باقي الأسماء، فمعظم الأسماء الغربية الكبيرة والمعروفة في عالم السيارات، تأسست إما في أواخر القرن التاسع عشر! أو في أوائل القرن العشرين؛ أي أن معظم الأسماء الشهيرة تجاوزت الـ 100 عام من عمرها.

أما الصانع هيونداي، فمازال في الثلاثينيات من عمره؛ أي أنه أكثر بكثير من صانع شاب أمام الصانعين الآخرين.

ففي العام 1967 أسس الأخوان جو- يونغ و سي- يونغ شونغ، شركة هيونداي موتور، وفي العام التالي، وقع الأخوان شونغ عقداً مع فورد لإنتاج سيارتي كورتينا وغراندا من فورد في كوريا و للأسواق الكورية.

واسم هيونداي يعني باللغة الكورية " العصري"، كما يرمز شعارها الممثل في الحرف "H" المائل، إلى شخصان يتصافحان، بشكل رمزي، يرمز إلى أن أحدهما هو الزبون والآخر هو شركة هيونداي.

واستمرت هيونداي في إنتاج سيارات فورد، ولكن كانت تمنّي النفس دوماً بإنتاج سيارة كورية، الأمر الذي تحقق لها مع طراز بوني.

 

هيونداي بوني:

في كانون الأول من العام 1975، تحقق حلم هيونداي، مالم نقل حلم كوريا الجنوبية، إذ أبصرت النور في هذا الشهر أول سيارة كورية في التاريخ، وحملت اسم هيونداي بوني.

 

"طراز بوني"

 

 

وإذا كانت روح بوني كورية، فإن جيناتها كانت عالمية، إذ صممت السيارة في إيطاليا، عبر جورجيتو جيوجارو (الأب الروحي للغولف الشهيرة)، وشركته إيتال ديزاين، وجلب المحرك وناقل الحركة من شركة ميتسوبيشي اليابانية، بينما أشرف على مشروع تطوير البوني، السيد جورج تورنبرل الإنكليزي الجنسية، وهذا التعدد في الثقافات ساهم في نجاح طراز البوني في أمريكا وأوروبا.

وظهر البوني أولاً بنسخة سيدان من أربعة أبواب، وفي العام 1976 تم إنتاج نسخة ستيشن وأخرى هاتشباك من ثلاثة أبواب.

"سيارة البوني سيدان"

 

وتوفر آنذاك في بوني ثلاث محركات من ميتسوبيشي، سعاتها 1.2لتر، 1.4لتر و1.6لتر بقوة 101 حصاناً، وسبق طراز البوني، طراز كوبيه اختباري باسم بوني، قام بتصميمه جيوجارو أيضاً، وعرض في معرض تورينو الإيطالي للسيارات العام 1974.

"بوني كوبيه الاختبارية"

 

ويعتبر العام 1985 عاماً هاماً في تاريخ هيونداي، إذ قامت باستبدال طراز بوني، الذي مثَل ركلة البداية لشركة هيونداي، بطراز أكسل، الذي تميز بدوره بأنه ذو دفع أمامي، على العكس من طراز بوني، وقامت بعدها بعام واحد بدخول الولايات المتحدة الأكبر في العالم مع طراز أكسل الذي حقق نجاحاً طيباً هناك.

وتوالت نجاحات هيونداي عالمياً بعدها، إذ قامت في العام 1988 بطرح سوناتا إحدى أكثر سيارات هيونداي نجاحاً في التاريخ، وكان الجيل الأول من سوناتا أيضاً من تصميم العبقرية الإيطالية جيوجارو.

"الجيل الأول من سوناتا"

"سوناتا الحالية"

 

ونجحت هيونداي عام 1991 بتطوير أول محرك بنزين بنفسها بالكامل، مما وفّر لها قاعدة تقنية مستقلة، لتستغني بعدها تدريجياً عن عون شركة ميتسوبيشي اليابانية.

وبدأت بعدها هيونداي في التوسع عالمياً والمضي قدماً بخطوات ثابتة وواثقة، واستطاعت أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية الآسيوية التي عصفت بالاقتصاد الآسيوي الشرقي في النصف الثاني من تسعينيات القرن المنصرم، وفي العام 1998 بدأت هيونداي بإعادة رسم صورتها في العالم من جديد، وسعت بشكل جدي لتحويل نفسها إلى صانع عالمي يحسب له ألف حساب؛ فقام رئيسها حينها السيد شانغ يو يونغ بنقل دفة القيادة منه إلى ولده شونغ يونغ كو.

وضخَت هيونداي بعدها في العام 1999 مبالغ طائلة في سبيل تحسين جودة وتصاميم وتصنيع سياراتها وكذلك في إجراء الأبحاث الطويلة على تطوير السيارات.

وهذه الأبحاث مكّنت هيونداي من تأمين كفالة تستمر 10 سنوات أو 100 ألف ميل لسياراتها المباعة في أمريكا، وقامت بإطلاق حملات تسويق كبرى بعدها، شملت الرعاية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم، وقامت بضم شركة كيا أيضاً بعد الأزمة الاقتصادية، ووقعت في العام 2000 اتفاقية تعاون مع دايملر كرايسلر، انتهت في العام 2004، بعد أن قامت الأخيرة ببيع استثماراتها لهيونداي، لتحافظ بذلك الشركة الكورية على استقلاليتها.

"هيونداي كوبيه المستقبلية"

 

ونجحت مجموعة هيونداي في بيع ما مجموعه 2.7 مليون وحدة في العام 2006، لتتبوأ بذلك المرتبة السادسة عالمياً، وتُباع هيونداي اليوم في 193 دولة حول العالم، ولها مصانع في الخارج، في أمريكا الشمالية والباكستان والصين والهند وتركيا، كما تمتلك مراكز أبحاث في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان.

"جينيسس سيدان كبيرة بدفع خلفي لمستقبل هيونداي"

 

وحققت هيونداي ما حققته من نجاحات عالمية بفضل تنويعها لإنتاجها، وتصنيعها للعديد من الطرازات التي تلبي جميع الاحتياجات، والأهم من كل ذلك اعتمادية طرازات هيونداي العالية، وما تسير عليه اليوم، يماثل ما سارت عليه تويوتا بالأمس؛ فقد استطاعت هيونداي أن تصبح الصانع الأول في بلدها كوريا، والتوسع باتجاه الأسواق العالمية بثقة، وتمتلك خططاً طموحة لأن تصبح من بين الصانعين الخمسة الأكبر في العالم.... ولما لا؟ فها هي تسيطر الآن على سوقنا! وربما في المستقبل تسيطر على العديد من الأسواق العالمية....لتثبت بأنها حقاً تويوتا الكورية، أو ربما ستكون المنافس الأبرز لتويوتا في المستقبل..... ولما لا؟

إذا الشعب يوماً أراد الحياة............. فلا بد أن يستجيب القدر.

 


كم نجمة تعطي لهذه المقالة؟
نتيجة التقييم:   عدد المشاركين بالتقييم: 27
عدد التعليقات: 2
 
قولكم ممكن تصير سيامكو صانع عالمي وينافس هيونداي
شام 26-06-2008 19:29
 
ومن الجدير بالذكر أن شركة هيونداي كانت في بداياتها تعتمد على تصاميم المصمم العالمي جورجيتو جيوجيارو ، الذي أعطاها أول طرازاتها ، بوني، كما أعطاها شعارها الأول واذي هو شعار شركته "ايتال ديزاين" نفسه بعد تعديل طفيف جداً. ID=HD
وليد 26-04-2008 13:07
 
أرسل لصديق طباعة
 
 

Copyright ©2006 fannat.com All Rights Reserved. Designated trademarks and brands are the property of their respective owners. Use of this Web site constitutes acceptance of the fannat.com User Agreement and Privacy Policy.