بحث
مجلة فنّات
وظائف شاغرة
اشتراك القائمة البريدية
  اسم المشترك:
  البريد الإلكتروني:
آخر فيديو السيارات

أبحاث ومقالات

أبناء العم سام يفقدون شهيتهم للوقود!

18-05-2011

 

يذكر معظمنا كيف كانت تلقب السيارات الأمريكية في بلادنا قبل سنوات بـ "بلوعة البنزين" كتعبير مجازي لوصف نهم السيارات الأمريكية الكبير للوقود، وهذا واقع لا شك به، ونحن في فنّات عبر خبرتنا شهدنا سيارات أمريكية تعود إلى ما قبل تسعينات القرن الماضي لا تسير أكثر من 60 كم لكل 20 لتراً من البنزين، وذلك بسبب المحركات الكبيرة التي غالباً ما كانت تتألف من 8 أسطوانات وبسعة تفوق الـ 5 لتر.

لكن توقف وصول السيارات الأمريكية المنشأ إلى أسواقنا منذ سنوات، والاستعاضة عنها بسيارات كورية (شفروليه) أو أوروبية (فورد) تحمل الأسماء الأمريكية في بلدنا بدأ يمحي من ذاكرتنا الأوصاف القديمة للسيارات الأمريكية.

 

 

وهذا ليس حالنا فقط، فأبناء العم سام أيضاً اتجهوا منذ مدة ليست بالقليلة إلى الاستعاضة عن سياراتهم النهمة للوقود بسيارات أكثر اقتصادية، خاصة وأن أسعار البترول مازالت تواصل صعودها عالمياً، ووفق لاستبيان شامل أجراه الاتحاد الفيدرالي للمستهلكين الأمريكيين فإن 62% من الشعب الأمريكي يفضل أن لا تستهلك السيارات (مع استثناء البيك أب والـ SUV) في العام 2025 أكثر من 3.8 لتر لكل 100 كم، أي حوالي 525 كم في كل 20 لتراً من الوقود.

وسيقو الاتحاد الفيدرالي بنقل نتائج الاستبيان إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليجري العمل على تطبيقها في المستقبل القريب، خاصة وأنه حالياً يتوجب على السيارات في أمريكا أن لا يزيد استهلاكها للوقود عن 8.5 لتر لكل 100 كم (235 كم/20 لتر)، وبدءاً من العام 2016 سينخفض الرقم إلى 6.7 لتر لكل 100 كم (300 كم/20 لتر).

ويبدو أن تطور السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة وارتفاع أسعار الوقود (حسب الاستبيان كان متوسط انفاق الفرد في أمريكا على البنزين يصل إلى 2,000 دولار في 2009، بينما مقدر أن يصبح الرقم 3,000 دولار في هذا العام) سيحتم على الشركات الصانعة للسيارات العمل بشكل أكثر للتماشي مع القوانين الجديد التي تسن في الدول المتقدمة كالاتحاد الأوروبي، وذلك سعياً إلى خفض الاعتماد على البترول كمصدر للطاقة وخفضاً لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة الناجمة عن احراق السيارات للوقود... الأمر الذي يبشر بمستقبل مختلف للسيارات وثورة حقيقية لم تعرف مثلها هذه الصناعة منذ انطلاقتها في أواخر القرن التاسع عشر.

 

خاص بموقع فنّات.كوم


كم نجمة تعطي لهذه المقالة؟
نتيجة التقييم:   عدد المشاركين بالتقييم: 3
عدد التعليقات: 0
 
أرسل لصديق طباعة
 
 

Copyright ©2006 fannat.com All Rights Reserved. Designated trademarks and brands are the property of their respective owners. Use of this Web site constitutes acceptance of the fannat.com User Agreement and Privacy Policy.