أكبر أسواق العالم للسيارات وأكثر دول العالم سكاناً، لا تروق لها
سياراتها كثيراً وتميل إلى السيارات الأوروبية أو حتى الأمريكية لاقتنائها، نعم
ففي السوق الصينية التي انتزعت
المرتبة الأولى قبل سنوات قليلة من السوق الأمريكية، ينجذب
الزبون الصيني نحو السيارات الأوروبية والأمريكية والمستقبل يعد بالمزيد.
ففولكس فاغن الألمانية التي تتفوق في السوق الصينية وتنعم بمبيعات
"مخيفة" لسياراتها، والفضل الأكبر في ذلك يعود إلى شراكتها مع فاو،
أعلنت مع شريكتها عن عزمها بناء مصنع جديد لها في جنوب الصين، لإنتاج الجيل السابع المرتقب من غولف والجيل الجديد
من أودي A3 وبطاقة سنوية ستصل إلى 300,000 وحدة، وفي الشهور الأربعة الأولى
باعت فولكس فاغن 571,464 وحدة في السوق الصينية، كما أنها أعلنت مؤخراً عن علامة
جديدة مع فاو باسم كايلي.
من جهة أخرى، تعمل فيات الإيطالية حالياً على بناء مصنعها الأول في
الصين مع شريكتها غوانغ زهو حيث سيجهز في وقت لاحق من هذا العام، وسيكون أول
إنتاجه طراز جديد من فئة السيدان المتوسطة وسيخلف على الأرجح طراز لينيا، وستكون طاقة المصنع السنوية عند بدء
عمله 140 ألف وحدة سنوياً من السيارات و220 ألف محرك، بينما كانت الخطط السابقة
لفيات تنتهي عند 300 ألف سيارة سنوياً في الصين مع حلول 2015.
إلا أن استحواذ
الإيطالية على كرايسلر رفع سقف خطط فيات إلى 500 ألف مع حلول
2015، إذ تعتزم أيضاً انتاج بديلة دودج كاليبر في الصين، التي سيتم إطلاقها في
الأشهر القادمة وستستخدم على الأرجح نفس قاعدة السيدان المتوسطة القادمة من فيات،
وذلك بعد تعديل مقدمتها وبعض أجزائها وتبديل شعار دودج بشعار فيات.
وقد يبدو طموح فيات كبيراً خاصة وأنها لم تبع في الشهر الماضي سوى 220
وحدة في الصين، إلا أنها فعلياً لم تبدأ بعد في هذه السوق، وفي حال نجاحها في
خططها ستصبح الصين من أهم أسواق فيات في العالم.
أخيراً، لا شك وأن الأرقام السابقة تتحدث عن نفسها وتعبر عن مدى
الطموحات والإنتشار الأوروبي في الصين على صعيد السيارات، الأمر الذي يجعلنا نتسأل
لماذا لا يتم استيراد السيارات الأوروبية المصنعة في الصين إلى أسواقنا عوضاً عن
السيارات الصينية التي يعزف الصينيون أنفسهم عنها؟
خاص بموقع فنّات.كوم