قسوة جنرال موتورز في قتل
علامات السيارات العريقة وشقيقتها فورد، وصلت فعلياً إلى
النهاية ولم يعد هنالك علامات أكثر فعلياً سيتم إعلان نهايتها في عالم السيارات تحت
ملكية الأمريكيتين، فالأولى لم يبق في عهدتها إلا ابنتها المدللة شفروليه وأوبل في
أوروبا التي تتحملها على مضض دون نسيان GMC وكاديلاك
فرع الفخامة لديها ومقابلته لينكولن
الوحيدة من فورد.
وإن كانت هنالك صناعة سيارات تحمل في قلبها الضغينة على صناعة السيارات
الأمريكية فهي بدون شك السويدية، والتي تم بعثرتها وتركها للضياع على أيدي فورد مع
فولفو وجنرال موتورز مع ساب، والسويدية الأولى انتشلتها
جيلي الصينية ووفرت لها الرعاية والدعم المادي، فيما حملت سبايكر الهولندية ساب بشق الأنفس من
جنرال موتورز.
ولم تستطع سبايكر الصمود طويلاً، إذ عانت من نقص السيولة المادية
لمتابعة ساب لأعمالها، ما اضطرها للبحث عن شركاء، فكان العون من جديد من قبل الصين
ومع شركتين صينيتين الأولى باسم بانغ دا أوتو (Pang Da) والثانية باسم زهيجيانغ
يونغمان لوتس أوتو - أو يونغمان - واللتين تقدمتا بعرض لسبايكر الأول بقيمة 195
مليون دولار من يونغمان لامتلاك 29.9% من أسهم سبايكر في ساب، والثاني من بانغ دا
بقيمة 157 مليون دولار لقاء 24% من أسهم سبايكر في ساب، أي بمجموع 352 مليون دولار
لقاء 54% من مجمل الأسهم، وذلك من أجل تصنيع وتوزيع سيارات ساب في الصين، وبما
يؤمن أيضاً السيولة اللازمة لساب لمواصلة أعمالها.
وتستحق الشركات الصينية الثناء على تعاونها وضخها للاستثمارات في شركات
غربية عريقة، بما يعود النفع على الطرفين، الأول يكتسب الخبرة والمعرفة بشكل نظامي
والثاني يستفيد من الاستثمارات في تطوير المزيد والحفاظ على استمراره.
خاص بموقع فنّات.كوم