لن يعدم المواطن السوري وسيلةً في
تدبير أموره وتأمين معيشته، ويُثبت على الدوام قدرته على التكيف والاستفادة من مختلف
الظروف! حتى أصبح الإنسان المناسب لكل زمانٍ ومكان!.
تجدون في هذه الصورة شاباً رأى في
إشارة مرورٍ وشاخصة مرورية على أحد الطرقات مكاناً مناسباً لعرض بضاعته من الدخان
المهرب، إذ بوسعه تركيب لوح توتياء يقيه حر الصيف وأمطار الشتاء، وبوسعه وضع خزانةٍ
تحتوي ما لذ وطاب من ماركات التبغ الأجنبية، وبوسعه أيضاً وضع كرسيٍ في المكان
وغاز صغير و.. وكل ذلك مجاناً ودونما رسوم أو ضرائب!.
قد يجد بعضنا في هذا تعدياً على
الممتلكات العامة، ويراه البعض تشويهاً للمنظر البصري وقد يتعاطف آخرون مع هذا
الشاب من مبدأ: هل وقفت عنده؟! ولكننا نتفق جميعاً أن هذا الطريقة التي يَتكسب فيه
هذا الشاب رزقه أفضل من ارتكاب أعمالٍ أخرى تضر الآخرين... بغض النظر عن مضار
التدخين.
ولكن جل ما نخشاه أن يروق هذا الأسلوب
للبعض، فيلجاؤون إلى إشارات المرور الأخرى لإقامة مشاريعهم والتي لن تقتصر بكل
تأكيد على بيع الدخان المهرب!.
خاص بموقع فنّات.كوم