"حسناوان مصريتان أمام سوزوكي سيليريو"
يوجد في مصر حالياً 17 معملاً لصناعة
السيارات يعود معظمها لأسماءٍ مشهورة في هذه الصناعة الثقيلة، من فيات إلى نيسان
وبيجو وجنرال موتورز. وتقدر طاقة إنتاج هذه المعامل بحوالي 200 ألف سيارة، فيما يُقدر
عدد الشركات العاملة في مجال صناعة مكونات ومستلزمات السيارات بين 150 إلى 200
شركة.
وتُعتبر صناعة الباصات ـ الأتوبيسات
باللهجة المصرية ـ أكثر هذه الصناعات التي خطتْ أشواطاً واسعة لدرجة أن نسبة
الإنتاج المحلي باتت تشكل 80% من مكونات الباص، ولكن هذه الصناعة تعاني حالياً من
مشكلاتٍ كثيرة رغم أنه يسجل لها صمودها وبقاؤها خلال الأحداث التي عصفت بمصر مؤخراً
منذ اندلاع حركة 25 يناير.
"الباصات مفخرة صناعة السيارات المصرية"
ومؤخراً، طلب أصحاب مصانع السيارات
والصناعات المغذية من ويزر الصناعة والتجارة الخارجية المصري الدكتور محمود عيسى
تحقيق خمس طلبات لضمان استمرار هذه الصناعة، خاصةً وأن هذه الصناعة كثيفة العمالة
ولم تُفرط بأي عاملٍ رغم الظروف التي مرتْ بها هذه المصانع، وأهم هذه الطلبات
إعادة إحياء مشروع استبدال وتجديد تاكسي العاصمة وتطبيق المواصفات القياسية على
جميع أنواع السيارات ومصانع المكونات المحلية والمستوردة للسوق المصرية، لضمان
حماية المستهلك المصري وحماية الصناعة المحلية وزيادة ثقة المستهلك المصري في
الإنتاج المحلي.
كما طالب أصحاب المصانع برفع القدرة
التنافسية للمنتجات المحلية وفتح الأسواق العالمية أمام المنتجات المصرية، وتفضيل السيارات
والأتوبيسات المصنعة محلياً في المشروعات السياحية بدلاً من الاستيراد، سيما أن
مصر من أكبر الدول المصدرة للأتوبيسات السياحية.
وتعاني صناعة السيارات المصرية من
منافسةٍ شرسة مصدرها اتفاقية الشراكة الأوروبية، والتي تسمح بدخول السيارات ذات
المنشأ الأوروبي بقيمةٍ جمركية منخفضة 10% سنوياً.
خاص بموقع فنّات.كوم