تصوروا كيف سيكون عالم السيارات بدون مرسيدس... بل تخيلوا عالمنا بدون مرسيدس كيف كان سيبدو؟ فهذه الشركة ومنذ تأسيسها سنة 1886 وهي تبدع وتطور وتبتكر وتنكه عالم السيارات، ويكفي أن أحد مؤسسيها هو كارل بنز مبتكر محرك البنزين.

وتحتفل هذا العام مرسيدس بعيدها 125 وبهذه المناسبة قدمت في فرانكفورت سيارة حملت هذا الاسم، هي الاختبارية F125! والتي تهدف مرسيدس من خلالها إلى استعراض سيارات العام 2025 قبل أي شركة أخرى، لتؤكد مجدداً بأنه بكفة وبقية شركات تصنيع السيارات في كفة آخرى!.

ومرسيدس F125! لها تصميم قد لا يروق للجميع في وقتنا الحالي كونه متطرف جداً ومستقبلي للغاية، ولكنه ورغم ذلك مميز جداً وفريد وغير مسبوق، عبر شبك تهوية مدمج بالصادم الأمامي قد يمثل في يوم من الأيام روح مرسيدس التصميمية مع أضواء أمامية رفيعة ومشطوبة وغريبة الشكل، كما أن الخطوط الجانبية مميزة جداً لهذه السيارة التي تنتمي إلى فئة الكوبيه، ولها مؤخرة غريبة خاصة على صعيد الأضواء التي تشبه شكل حرف الـ U، فيما تبرز أيضاً الأبواب المجنحة التي تفتح للأعلى.

الداخل مستقبلي جداً بدوره أيضاً، ولو بدرجة أقل من الخارج، وتبرز فيه شاشة ثلاثية الأبعاد بقياس 17 بوصة مع نظام @yourCOMAND للتحكم بالأوامر الصوتية والاتصالات والترفيه وغيرها، ويتصل هذا النظام بالإنترنت ويعمل كمساعد للسائق ويقدم خدمات لا تعد ولا تحصى...

ولا شك بأن F125! قدوة ومثال تكنولوجي وتحتوي على ذروة ما تمتلك مرسيدس الألمانية من تقنيات، لهذا زودتها بنظام هجين قابل للشحن بقابس ويتغذى من خلايا الوقود المصنوعة من الليثيوم - الكبريت ولها أيضاً خزان لوقود الهيدروجين، وتغذي الطاقة الكهربائية أو طاقة خلايا الوقود 4 محركات كهرباء تولد مجتمعة 313 حصاناً وتدفع هذه السيارة لسرعة 100 كم/سا في 4.9 ثانية وتصل بها إلى 220 كم/سا، وتدفعها محركاتها في حال الاعتماد على الكهرباء المخزنة فقط 50 كم فيما عندما يتم تنشيط خلايا الوقود والهيدروجين لتوليد الكهرباء تصل المسافة إلى 1,000 كم!.

أخيراً، لا شك وأن هذه الكوبيه الفاخرة من أبرز وأهم السيارات الاختبارية التي رأيناها في السنوات القليلة الماضية، وهي بحق تعيد بنا إلى الذاكرة السيارات الاختبارية الحقيقية والتي كانت تتمتع بمواصفات وتقنيات وتصاميم تسبق عصرنا الحالي بعقود، وليس كمعظم السيارات الاختبارية هذه الأيام والتي بالكاد تقدم أفكاراً جديدة.

خاص بموقع فنّات.كوم