يشير قانون السير الصادر عام 2008 إلى
أن عقوبة من يسوق مركبة بلوحاتٍ أرقامها مشوهة قصداً تصل إلى الحبس من شهر وحتى
ثلاثة أشهر، مع فرض غرامة مقدراها 25 ألف ليرةٍ وحذف 16 نقطةً من رخصة القيادة. مع
التنويه إلى أن القانون لم يفرق بين السيارات الحكومية وبين السيارات الخاصة لا في
هذه المخالفة ولا في غيرها.
ورغم هذه المادة القانونية ورغم هذه
العقوبة الصارمة، لُوحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة طمس أو إخفاء بعض أو كل
أرقام لوحات سياراتٍ مُعينة، تحت دواعٍ وأسباب معروفة لا مجال لذكرها أو للخوض
فيها.
والأكثر من ذلك، فقد رأى فريق موقع
فنّات بأمُّ عينه وفي ساحة الأمويين بدمشق يوم أمس سيارة تقطع الساحة من أولها إلى
آخرها وبدون لوحةٍ أصلاً!، وجرى ذلك أمام مرأى رجال شرطة المرور المنتشرين على
محاور أهم ساحة في العاصمة.
وإذا كنا نتفهم الأسباب التي تدفع
بإخفاء أو تمويه أرقام بعض السيارات، إلا أن الخشية أن تُعمم هذه الظاهرة ويصبح
بإمكان أي شخصٍ العبث برقم لوحة سيارته، وعندها كيف لشرطة المرور أن تميز بين هذه
الأعداد الهائلة من اللوحات (المموهة)؟، وأن تفرز السيارات المندسة من السيارات
غير المندسة؟!.
خاص بموقع فنّات.كوم