قبل عدة سنوات كان من المضحك ذكر اسم كيا أمام كبار صانعي السيارات في
العالم، بيد أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطوراً هائلاً في إنتاج وصورة هذه
العلامة الكورية، والتي ودون أدنى أي شك بات يحسب لها ألف حساب في مختلف الأسواق
العالمية.
وبعد عرضها لطراز
كوبيه رباعي الأبواب باسم GT في معرض فرانكفورت، استطاعت كيا جذب
الاهتمام ورفع مستوى الثقة لديها والإعلان رسمياً عن عزمها لإنتاج هذا الطراز
تجارياً وطرحه في الأسواق الأوروبية عام 2013، وذلك لمنافسة كبار مصنعي السيارات
في أوروبا خاصة مرسيدس CLS وأودي A7.
وقد يستخف البعض بقدرات كيا مقارنة بمرسيدس، ولكن الأولى قدمت طرازاً
اختبارياً ذو تصميم مميز وفريد وقدرات كبيرة قوامها محرك V6 سعة 3.3 لتر ويولد 390
حصاناً تنتقل طاقتهم إلى العجلات الخلفية الدافعة، وطبعاً ستعمد كيا إلى توفيرها
بسعر يقل وبنسب جيدة عن المنافسيين الأوروبيين.
وتأتي هذه الخطوة من كيا بعد تحقيقها لنتائج أكثر من طيبة في القارة
العجوز رغم الاقتصاد المتعثر فيها، إذ أنها ومالكتها هيونداي ارتفعت مبيعاتهما
بنسبة 9.1% و3.7% على التوالي في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بنفس
الفترة، مع مبيعات بلغت 245,819 لهيونداي و175,806 لكيا، وهذا ما دفع الشركتين إلى
رفع سقف الهدف الذي تم تحديده أول العام لمبيعات أوروبا، إذ رفعت هيونداي هدفها من
400 ألف إلى 405 ألف وحدة لهذا العام وكيا من 285 ألف إلى 293 ألف وحدة.
من جهتها تحقق
سبورتاج نجاحاً كبيراً لكيا في أوروبا، ولذلك أعلنت عن فتح باب
توظيف 1,000 وظيفة جديدة في مصنعها في سلوفاكيا حيث تصنع هذا الطراز لأوروبا، وذلك
بغية إضافة وردية ثالثة للمصنع لمواكبة الطلب الكبير على هذا الطراز، وسيبدأ العمل
بالوردية الثالثة مع بداية العام القادم.
خاص بموقع فنّات.كوم