قد ترون أن عدد السيارات في الشوارع بات لا يطاق، وأن البحث عن موقف لسيارتكم صار هماً يومياً. وتتمنون في قرارة أنفسكم ـ إن كنتم تمتلكون سيارات ـ أن لا يشارككم بهذه الميزة أحدٌ حتى ينخفض عدد السيارات في البلد وتنحل أزمة السير، لكن حذاري لأنكم ستعارضون حينها البنك الدولي وأرقامه!.

إن البنك الدولي ـ وبالمناسبة هو منظمة دولية تتبع للأمم المتحدة ـ يقول أن سورية تحتل مرتبة متأخرة في عدد السيارات قياساً إلى عدد السكان، أي أن عدد السيارات قليلٌ لدينا بعد احتساب نسبة عدد السكان السوريين (المقيمين) إلى عدد السيارات السياحية. 

إذا كان عدد السكان السوريين المقيمين حالياً 21.278 مليوناً وفق المكتب المركزي للإحصاء، فيما وصل عدد السيارات السياحية إلى 744 ألف سيارة، فإن نسبة عدد السيارات إلى السكان تصبح 28 بالألف. ولتدفع بسورية متأخرةً على سلم الترتيب العالمي خلف دولٍ مثل السلطة الفلسطينية وغيانا وزمبابوي، ولكنها تتقدم دولاً أخرى مثل الصين وأفغانستان والسنغال وجزر المالديف. ويعرض الجدول التالي للبلدان ذات عدد السيارات الأقل من الأدنى إلى الأعلى:

 

سنجد على الجهة الأخرى بلاداً تنعم بالسيارات إلى درجة التخمة، وتصل أحياناً إلى وجود سيارةٍ سياحية واحدة لكل شخصين أو ثلاثة، وبالتأكيد لن تضم سوى أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتشير تقارير البنك الدولي إلى تحسن نسبة عدد السيارات إلى السكان في سورية في السنوات الخمس الماضية، وبعد أن كانت 19 سيارةً إلى كل ألف عام 2006 ارتفعت إلى 28 وفق حسابات العام الحالي، ولا ندر إن كانت هذه النسبة ستعاود التراجع بعد ارتفاع الرسوم على السيارات أم لا. خاصة وأن نسبة عدد السيارات إلى السكان في سورية عام 1963 كانت أفضل من مثيلتها عام 2003!.

 

خاص بموقع فنّات.كوم