أطلقت فيات في العام 1997 تجربة فريدة من نوعها حينها تحت عنوان
"السيارة العالمية" مع طراز باليو،
ليصبح فيما بعد نموذجاً تحتذي به كبرى الشركات الصانعة، واليوم معظم الأسماء الشهيرة
في عالم السيارات لديها سيارات عالمية.
وبعد مرور قرابة 15 عاماً على إطلاق باليو وشقيقته السيدان سيينا (اسم
باليو مأخوذ من مهرجان سنوي لسباق الخيل في مدينة سيينا الإيطالية)، يمكننا القول
بأن فيات حققت نجاحاً كبيراً مع الجيل السابق من هذه السيارة الذي خضع للتجديد
ثلاث مرات وبيع منه 2.5 مليون وحدة في البرازيل وحدها!، ونجح في أسواق كبيرة
كتركيا والهند وأوروبا الشرقية ومعظم الأسواق الأمريكية الجنوبية.
ومن هنا ليس من السهل استبدال طرازاً ناجحاً، خاصة وأن الشركة
الإيطالية خططت مع الجيل الثاني لتسويق باليو القادمة في أسواق أكثر، لذلك عمدت
مهمة التصميم والتطوير إلى مركزها الرئيسي في مدينة تورينو شمال إيطاليا، وأعلنت
رسمياً عن ولادة الجيل الثاني من سياراتها العالمية المنخفضة التكلفة.
وضمن إطار تغطيتنا للسيارات المنخفضة التكلفة سنتعرف اليوم باليو
الجديدة التي ركزت شركتها عند تطويرها على ثلاثة عناصر أساسية يجب أن تتحلى بها
مقارنة بالجيل السابق، هي أن تكون أكبر وأجمل وأفضل.
على صعيد الأبعاد جرى اعتماد قاعدة عجلات جديدة بقياس 242 سم بزيادة
قدرها 4.7 سم عن الجيل السابق، وأصبح الطول الخارجي 379 سم بزيادة 2.8 سم والعرض
167 سم بزيادة 3.1 سم والارتفاع 149 سم بزيادة 6 سم، وهذا ما سمح بتحسين كبير
لمستوى الرحابة والمساحات المتوفرة للركاب والأمتعة داخل المقصورة، كما حسنت فيات
صلابة الهيكل بمقدار 35% عن الجيل السابق ونجحت في تخفيض الوزن بنسبة 15% مقارنة
بالجيل السابق أيضاً.
التصميم الخارجي يحمل بصمات سيارات فيات الجديدة مع مقدمة تذكر بطراز
غراند بونتو وخط من الكروم أسوة بطراز 500، فيما تمسكت الأضواء الخلفية بتقاليد
فيات وحصلت على شكل طولاني عوضاً عن الشكل التقليدي السابق.
المقصورة من الداخل تتمتع بتصميم عصري ومتميز بالنسبة لسيارة منخفضة
التكلفة، وحسب فيات فإن نوعية المواد المستخدمة في الصناعة أعلى بكثير من تلك في
الجيل السابق، كما ركزت الشركة الإيطالية على جانب الأمان ووفرت تجهيزات متوفقة
بالنسبة لسيارة بفئة باليو، هي أربعة أكياس هواء وABS وEBD وفرامل أفضل من الجيل
السابق، كما تحتوي باليو الجديدة على تجهيزات غنية ومتنوعة في داخلها و17 حجرة
لتخزين الحاجيات..
وتتوفر فيات باليو بثلاثة مستويات للتجهيزات وبثلاثة محركات وعلبتي
سرعة يدوية أو أوتوماتيكية، والمحرك الأصغر بسعة 1.0 لتر يمكن استخدام البنزين له
أو الكحول (في البرازيل تلقى السيارات العاملة على الكحول رواجاً كبيراً) ويولد
هذا المحرك 75 حصاناً و9.5 كغ.م للعزم عند استخدام البنزين و77 حصاناً و10 كغ.م
عند استخدام الكحول، ولمن لا يعجبه هذا المحرك هنالك محرك بسعة 1.4 لتر ثنائي
الوقود أيضاً يولد 87 حصاناً و12.4 كغ.م للعزم مع البنزين أو 90 حصاناً و12.5 كغ.م
مع الكحول.
أما النسخة الأرقى الرياضية فيتوفر لها محرك بسعة 1.6 لتر و16 صماماً
من عائلة E.torQ يولد 120 حصاناً و17 كغ.م
للعزم.
أخيراً، وللوقوف على جدية العمل أثناء تطوير الجيل الثاني من باليو
ومدى أهمية هذه السيارة بالنسبة لفيات أعلنت الأخيرة عن بعض الأرقام أثناء تطوير
باليو II هي:
-
824,000
ساعة عمل استغرق تطوير الجيل الجديد من باليو.
-
3,300 قطعة
جديدة بالكامل جرى استخدامها في الجيل الجديد.
-
526
نموذجاً تم استخدامهم في التطوير.
-
61,434
اختباراً نظرياً خضعت له عند التطوير.
-
61,583
اختباراً عملياً خضعت له عند التطوير.
-
1.7 مليون
كم سارت باليو جديدة لاختبارها خلال تطويرها.
خاص بموقع فنّات.كوم