لم تصب هيونداي جينيسس كوبيه أي من الأهداف التي كانت قد وضعتها لها
الشركة الكورية عند تقديمها، والشيء الوحيد الذي أصابته - أو ضربته - هو وجه
هيونداي وصورتها، فتصميم هذه السيارة الرياضية التي ترضخ لها مجموعة جيدة من
التقنيات كان كورياً بحتاً، وهذا ما لا يتمتع بأي جاذبية بالنسبة الأسواق
العالمية.
وتعلمت هيونداي الدرس جيداً، وقامت بتصحيح مسار جينيسس كوبيه ووضعها في
غرفة العمليات لتأتي بمجموعة جديدة من التحسينات، أبرزها كانت على صعيد التصميم
وخاصة المقدمة التي جرى تفجيرها بالكامل، وتصنيع مقدمة جديدة من الصفر مع أضواء
وصادم وغطاء محرك وتفاصيل لا تمت للقديمة بأي صلة.
واكتسبت جينيسس كوبيه ما كان ينقصها من خطوط جذابة عبر اعتماد أضواء
أمامية وشبك من فلسفة هيونداي التصميمية الناجحة "Fluidic
Sculpture"،
وكذلك جرى الأمر بالنسبة للأضواء الخلفية التي تم إعادة رسم خطوطها من الداخل.
المقصورة شهدت ثورة على صعيد التعديل مع لوحة قيادة جديدة أفضل بكثير
من تلك المملة السابقة.
جينيسس كوبيه ذات الدفعة الخلفي كسبت جرعة كبيرة من الأحصنة لمحركاتها،
رغم أن هيونداي لم تقم بإضافة محركات جديدة بل اكتفت بتعديل الموجود، فأصبح محرك
الأربع أسطوانات ذو سعة 2.0 لتر يولد 275 حصاناً عوضاً عن 210 حصان وبات ينقلها من
التوقف إلى سرعة 100 كم/سا في 7.2 ثانية، بينما أصبح المحرك الأكبر الـ V6 ذو
سعة 3.8 لتر يولد 350 حصاناً عوضاً عن 300 حصان وينقلها من التوقف إلى سرعة 100
كم/سا في 5.9 ثانية.
وتتصل المحركات إما بعلبة سرعات يدوية من 6 نسب أمامية أو أوتوماتيكية
جديدة من 8 نسب أمامية، أي أن جينيسس كوبيه أضحت رياضية قلباً وقالباً.
وختاماً، يمكن القول بأن جينيسس كوبيه المجددة يمكن لها أن تُجمل صورة
مالكتها وتقدم لها صبغة رياضية تنوع فيها من طابعها.
خاص بموقع فنّات.كوم