لن تجدوا مكاناً كهذا في سورية يضم
هذا العدد الهائل من السيارات الجديدة أو نصف المستعملة والمتروكة تحت أشعة الشمس
والمطر والرطوبة، حتى تستهلك من عمرها ومن جودتها ومن ثمنها!.
وعلى ساحة تمتد خلف مبنى الجمارك في
دمشق رُكنتْ مئات السيارات كيفما اتفق، وهي حصيلة مصادرات عناصر الضابطة الجمركية
تحت مُسمياتٍ مختلفة. وسوف تلاحظون من الصور أن معظم هذه السيارات تعود لأسماءٍ
أمريكية أو يابانية أو أوروبية أي أنها سياراتٌ ذات سعرٍ مرتفع!.
وتستطيع الهيئة العامة للجمارك كسر
حالة الجمود الشبه الكلي التي تعيشها سوق السيارات، وفي نفس الوقت تحصيل أرباحٍ
مادية محترمة، عبر طرح هذه السيارات المُتجمعة لديها للبيع على المواطنين أو
التجار بواسطة مزاداتٍ دورية، وذلك بالتأكيد أفضل من تركها تحت العراء وهي تتآكل
وتخسر من قيمتها أمام أعيننا.
وصدرتْ حديثاً مراسيم جديدةً تتعلق
بهذا الموضوع، والسؤال هنا لماذا لا تأخذ هذه المراسيم طريقها للتطبيق؟ أم أن
الجمارك تخطط لإحداث متحفٍ للسيارات في الهواء الطلق!.
خاص بموقع فنّات.كوم