وفقاً لتأكيدات نادي السيارات AAA
والذي يتابع سعر البنزين في 100 ألف محطة وقودٍ أمريكية، فإن وسطي سعر غالون
البنزين الممتاز والمباع خلال الأسبوع الحالي داخل الولايات المتحدة الأمريكية
3.563 دولار أمريكي.
ويعادل حجم الغالون الأمريكي 4.55 لتر ويساوي سعره في
أسواقنا 201 ليرةٍ سورية، وبحسبةٍ بسيطة نستطيع أن نتبين أن السعر الوسطي لصفيحة
البنزين الممتاز في محطات الوقود الأمريكية حوالي 875 ليرةً سورية، أي أقل من سعر
صفيحة البنزين في محطات الوقود السورية بـ 125 ليرة!.
ولكن من جهة ثانية ولنكون موضوعيين فإن البنزين يحظى
بمعاملةٍ خاصة في بلاد العم سام، فالضريبة التي تفرضها الحكومة الأمريكية على
البنزين وسطياً لا تتجاوز 0.49 دولار للغالون، في حين تفرض أوروبا واليابان من
دولارين إلي ثلاثة دولارات ضريبة علي الغالون الواحد، ويمكن القول أن سعر البنزين
في الولايات المتحدة يعادل سعره العالمي.
ولا تستطيع حكومتنا الزعم أنها تخسر من بيع البنزين،
لأنه سلعةٌ تُنتج وتُستهلك محلياً
ولم تستورد إلا مؤخراً عندما ظهر البنزين 95 أوكتان، وبالتالي لا تصح مقولة أن
ارتفاع سعر لتر البنزين جاء ليوازي ارتفاع سعر هذه المادة عالمياً، فلماذا يتقارب
سعره إلى السعر العالمي إذا كنا لا نستورده؟.
الحجة الثاني التي يسوقها المسؤولين لتبرير رفع سعر
البنزين أن الدولة تتكبد الكثير لدعم أسعار المحروقات، فهي تبيع المازوت للمواطنين
بسعر 15 ليرة للتر وهو يكلفها 50 ليرة، وتؤمن أسطوانة الغاز بمبلغ متدنٍ 250 ليرة
والتي تصل كلفتها إلى 600 ليرة للأسطوانة الواحدة.
وبالعودة إلى لغة الأرقام فإن شركة محروقات تبيع سنوياً
مليارين لتر بنزين سنوياً لمحطات الوقود الحكومية والخاصة، أي أن الدولة ستحقق
وفراً قدره 12 مليار ليرةٍ جراء رفع أسعار هذه المادة غير الحيوية، كما يحلو لبعض
المسؤولين وصفها كونها لا تدخل في صلب حياة المواطنين اليومية!.
خاص بموقع فنّات.كوم